حكايات فرنسية قبل النوم الفصل الثالث من قصة من سرق خاتم اماندين هارولد

حكايات فرنسية قبل النوم بقلم : صلاح شانوة

حكايات فرنسية قبل النوم السيدة كانديس جاءت لشيء ، لكن لا أحد يعرف السبب الذي جعلها تأتي، بيد أن ما حدث جعل اماندين تنصدم. نتابع احداث حكايات فرنسية قبل النوم بكل شغف عبر موقعنا

حكايات فرنسية قبل النوم الفصل الثالث نظرة غريبة

– ها هي جاءت لشيء آخر غير زيارتك. الله وَحَدَّهُ من يعرف سَبَبٌ قدومها. لا استبعد أنها السارقة !

جدال بين ماريا و ابنتها اماندين حول ما حدث من اختفاء السيدة كانديس. لم تعتاد ماريا هذا السلوك من صديقتها، الأمر الذي جعلها تتعجب وتفكر في ألف عُذّر يمكن أن يكون سَبَبًا في قيامها بذلك، وأخيرًا قالت :

– رُبَّمَا تضايقت من حديثك عن أمور لا تحببها، أو نسبة لعلمها اِنْكِ لا تحبينها. من يدري !

اقترَّبت اماندين من والدتها تحاول إنهاء هذا الجِدال حين قالت :

– أمي أنتِ كُنتِ هُنَا عندما جِئْتُ لكي أرحب بها. هل سؤالي عن مايكل ابنها مشكلة، لأن الناس العاديين يسألون عن الاهل و الأبناء ، إلا إذا كانت صديقتك فقدَّت عقلها.

– صراحة لم تفعلي شئ يجعلها تذهب بهذا الشكل المُهِين !

– الآن فهمتي ما أقصده، لأنني كنت مؤدبة معها و لم أقل أي كلمة يمكن أن تجعلها تفعل هذا.

سكتتَّ ماريا بُرَّهة واتبعت وكأنها تذكرَّت شيء:

– ولكن قولي لي، لماذا قالت أنكِ فقط من يعرف مكان الخاتم.

اقرأ أيضاً عبر موقعنا: من سرق خاتم اماندين هارولد

– هي قالت هذا ؟

– نعم، سمعتها تهمهم بهذه الكلمات ، لذلك جئت إليك في المطبخ لأسالك عن سِرَّ العداء الذين بينك وبينها!

انتفضت أماندين من مكانها وهي تقول :

– صديقتك هذه تحتاج لطبيب نفسي ، لأنها غير عادية. دعينا من كل هذا أين الصندوق الذي جاءت به، وكيف خرجت به حيث أن كاميرات المراقبة لم ترصد شي!

قالت ماريا في يأس وحيرة وهي تضع راسها على كفيها:

– ليس هذا و حسب ، بل حتى دخولها المنزل لم ترصده الكاميرات.

ثم هبَّت ماريا واقفة عندما استذكرت شيء ، حينها دلفت داخل غرفة المعيشة حيث تضع في زاوية الغُرفة مكتب صغير تضع عليه جهاز حاسوب تقوم من خلاله بمراقبة مدخل باب الشقة عن طريق المستشعر. وقتئذٍ انطلقت للتحقق وتبعتها اماندين. حينها اعلنت التاسعة ليلاً بينما كُنَّ في حالة من التخبَّط والارتباك…

لا تنسى قراءة: اجمل الحكايات الفرنسية

ما أن فتحَّت ماريا ملف سجلات تسجيل الكاميرا شاهدت ما لم يكن في الحُسبان، حين شاهدَّت مقطع مدته دقيقة يظهر قدوم السيدة كانديس و هي تحمل الصندوق الخشبي ، ثم وردتها مكالمة هاتفية توقفَّت لحظة بين الزروع التي تحيط مدخل باب المنزل، ثم أغلقت المحادثة و واصلت في سيرها حتى استقرَّت أمام الباب.

ما أن وقفت أمام الباب حتى تغيرت ملامح وجهها بنظرة غاضبة لم تراها ماريا من قبل، حيث بدا لها ما تخفيه وتكنه لهن، بينما انتهى المقطع حتى عمَّ الصمت أرجاء الغُرفة و اماندين ترمق والدتها بنظرات عتاب ولوم إلا أن ماريا كانت في حالة صدمة ولم تنبث ببنت شفة….

قالت اماندين وهي تمررَّ يديها بِلطف على ظهر والدتها بعد أن احسَّت بالحالة التي كانت فيها والدتها:

– في هذا الزمان لا يجب أن نثق في أحد.

أما ماريا كانت ترى الأمر من منظور آخر ، بيد أن جميع الافتراضات التي وضعتها لم تكن تفسر ما جرى وما سيجري. في هذه الأثناء سمعت صوت رنين جرس الباب وهرعت أماندين لفتحه لتفاجأ بالسيدة كوزيت تقف وتعانق كلب الجريفون الأبيض. عانقتها أماندين ورحبت بها في صالة الزوار ذات المقاعد الوثيرة الفاخرة…

جاءت ماريا بخطى ثابتة لتعانق صديقتها التي كانت توحي ملامح وجهها حزن عميق حين انفجرت باكية وهي تقول وتعانق ماريا :

– السيدة كانديس ماتت يا ماريا !

حينها شهقت أماندين حتى اختل توازنها وجلست في أقرب مقعد تقف جانبه، وانفجرت ماريا باكية وهي تسأل عن سبب وفاتها لترد كوزيت :

– قيل أن هناك مكالمة من مجهول وردت للشرطة تخبرهم بأن هناك سيدة ملقاة على عتبة باب إحدى المنازل، ليتبين بعدها أنها هي ملقاة بجانب عتبة منزلها.

– كانت معي قبل ساعات من الآن ، ولم تكن في حالة مرضية حتى نفترض أنها ماتت مريضة، هناك أمر خلف هذه الحادثة.

في تلك الأثناء نسَّت كل من ماريا وابنتها ما حدث ، لأن الواقعة فتحت لهن منعطف آخر لفرضيات متعددة، جعلت اماندين رغم كبريائها و تمردها تتنازل عن كل تلك التفاسير التي كانت تؤمن بها، حين ظنت أن السيدة كانديس جاءت إليهم من أجل إيصال رسالة أو طلب مساعدة لكن عنادها هو السبب في خروجها من المنزل قبل أن تقول شئ…

أحيانًا يبقى بيننا وبين من نحبهم لحظات تفرقنا ، لكن حُجُّب الغيب تصرف عنها تفسير كل تلك الرسائل التي تحملها نظراتهم، أو كلماتهم المعسولة، أو حتى عناقهم الحار. كل هذا ينتهي ويسطر في سجل النسيان، وتبقى افئدتنا تتألم وتحزن على ما فرطنا في جنبهم، وتمضي بنا الحياة في منعطفات مختلفة لا ندري لو كُنَّا لاحظنا اَيُّ شي من ذاك كنا سنبقى سعداء. هكذا ماتت السيدة كانديس تاركة ماريا وابنتها في غياهب الشك والحيرة.

لازالت الاسئلة :

  • كيف ماتت السيدة كانديس ؟
  • ما علاقة كانديس باختفاء خاتم اماندين ؟
  • هل كوزيت صادقة في ما قالته حول موت كانديس؟
  • الى أي منحنى تسير قصة من سرق خاتم اماندين هارولد ؟

لا تنسى ترك تعليق يوضح وجهة نظركم حول القصة ذلك يسعدنا ويدعم موقعنا. كما أننا سوف نستمر في نشر حكايات فرنسية قبل النوم  مع أحداث جديدة قادمة ، لذا كونوا قريبين إن كنتم تبحثون عن حكايات فرنسية قبل النوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading