حكايات غرامية

حكايات قبل النوم السيد روبيرت في ضيافة أفعى الجزء الثاني

تأليف : صلاح شانوة

حكايات قبل النوم ، الجزء الثاني من قصة روبيرت في ضيافة أفعى ، مع حدث جديد ومشوق، في حكايات قبل النوم الشيقة والجميلة التي تشد انتباه القارئ.

حكايات قبل النوم: اربعة شجرات الفصل الثاني من قصة روبيرت في ضيافة أفعى

-ألا تعرفني يا روبيرت؟

– دعينا من هذا السؤال، من القى حجرين علينا قبل لحظات ؟

– ربما اطفال يلعبون يا روبيرت لماذا تحول وجهك إلى اللون البرتقالي ؟

– هل ترين اطفال يلعبون في هذا المكان؟

– بالطبع لا. ولكن ربما يلعبون بالنبلة!

– النبلة التي تطلق حجرا من طفل لا يتعدى العشرة أمتار!

اقرأ المزيد من أجمل: حكايات وقصص قبل النوم

– لا تهتم. قل لي، هل تعرفني؟

– نعم، اعرفك منذ ساعة فقط!

– اقصد في الماضي لم ترى هذا الوجه؟

– من أين لي رؤيتك، إلا لو كان في الأحلام!

– أنا اتحدث معك بصدق. أنا اسمي الحقيقي، باتيا جون، هل تذكر هذا الإسم ؟

اقرأ أيضاً في موقعنا: الفصل الاول من قصة روبيرت في ضيافة

– من يدري ربما صادفني في يوم ما. لا أعتقد بأن من ينسى ما فعله ليلة البارحة سيذكر باتيا.

تململت ثم مسحت طرف أنفها في ضيق مصطنع، ثم مالت نحوه تقول:

– مظهرك يوحي بأنك شخص مر بأيام صعبة، ولسانك يوحي بانك شخص متعجرف خاوي، ما كل هذا التناقض؟

– نحتاج التناقض في حياتنا كي تسير المركب بأمان في زحمة الأيام الصعبة.

– كيف كانت أيامك قبل لقائك بي؟

– لا اذكر شي!

قطع تحاورهما سيدة عجوز، كانت تمسك قطة بيضاء، وعلى يدها الأخرى عصاة ذهبية لامعة، قالت وهي تحني ظهرها بأدب الفرنسيين :

– كيف لي أن أذهب إلى البيطري لعلاج قطتي؟

تبسم روبيرت ثم قال بنظرة ساخرة :

– ما الذي أصاب قطتك سيدتي، ربما ضربة شمس ؟

– لا يا ابني، إنما قدمت لها السمك قبل أن تهضم وجبة الإفطار التي كانت حليب وسمن!

– مسكينة !

اقرأ أيضا عبر موقعنا: حكايات نوم قبل النوم

لم يضف روبيرت كلمة واحدة، وإنما شعرت باتيا بأنه يسخر منها، حينها قالت بنبرة أكثر جدية:

– في هذا الوقت لا أعتقد بان هناك بيطري في هذا الوقت، ولكن يجب أن تذهبي إلى قسم الطوارئ في مستوصف القطط الخاص بالسيدة مارفيل جاك.

تبسمت العجوز ومدت يدها تصافح باتيا التي كانت تسترق النظر لرؤية روبيرت الذي كان يحاول كتم ضحكة عالقة في حلقه، ثم قبلتها السيدة و شكرتها واضافت:

– فتاة جميلة ورقيقة، ما هو أسمك ؟

– باتيا يا جدتي. وأنت ؟

– ادعي مدام كليمونس، كنت طبيبة أطفال في السابق، لذلك إذا احتاج خطيبك المتعجرف هذا للعلاج يمكنني مساعدته!

انفجر روبيرت ضاحكاً، لم يكن سبب ضحك روبيرت على ما قالته السيدة العجوز ضده، وإنما كانت هذه مساحة تسمح له بإخراج ضحكاته المكتومة. ثم قال :

– جميعنا اطفال في دواخلنا، نحتاج فقط لمن يدلنا ويخبرنا بالحقيقة وجها لوجه.

تقدمت السيدة العجوز عدة خطوات بثقل نحو روبيرت ثم مالت قليلا بظهرها المحني كالقوس وهي تقول:

– يا لك من حكيم يا ابني، لو تعاملت بهذه الحكمة ما كنت اقدمت على قتل حماتك السيدة دانيا.

انتفض روبيرت وتبدلت ملامح وجهه الهادىء إلى وجه آخر، وقال بغضب:

– عودي إلى بيتك يا جدتي ، ليس وقتا للمزاح !

– أنت محق، إنه وقت لصيد جديد أليس كذلك؟

قالت السيدة هذه الكلمات ثم غادرت بهدوء وبم تفارق نظراتها الغاضبة نحو روبيرت، وكانت كلما تقدمت خطوات تلتفت لتنظر تارة نحو روبيرت وتارة أخرى نحو باتيا التي صعقت بهذا الخبر، ما جعل وجهها يحمر وظنت أنها تجلس مع مجرم، على الرغم من محاولات روبيرت في نفي هذه التهمة، إلا أنها نهضت بخفة طالبة منه أن يسمح لها بالانصراف.

في الوقت الذي التفتت فيه العجوز نحو باتيا روبيرت هتفت بصوت عالٍ:

– كل شئ ستجدينه تحت اربع شجرات، وهذه فرصتك يا باتيا ل

معرفة حقيقة خطيبك.

– إنه ليس خطيبي!

برأيك ماذا سيحدث؟

هل ما قالته السيدة العجوز حقيقي؟

هل روبيرت صادق أم كاذب؟

ماذا ستجد باتيا تحت الأربع شجرات؟

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading