قصص رعب

قصة خيالية رعب جديدة مشوقة

الجزء الاول من قصة لا أحد

قصة خيالية مرعبة ، هو نوع مختلف من قصص الرعب التي اعتدنا عليها، وانما هي قصة سوف تجعلك تنوم بمجرد أن تتخيل مكان الأحداث. تختلف أحداثها عن بقية قصص الرعب الأخرى

قصة خيالية الجزء الاول من قصة لا أحد

القسم الأول 

قصة خيالية مرعبة قصة لا أحد
قصة خيالية مرعبة

كانت سيسلي سعيدة وهي بين صديقاتها توزع الحلوى والمخبوزات، كانت سعيدة لدرجة أنها لم تتذكر مراجعة دروسها لامتحان الغدَّ في جامعة سادوني، وهي ترى حلم حياتها الذي لا يقل عن نجاحها في الجامعة. جلسّت تتوسطَّ صديقاتها نانسي روبرت و سالي جاك، وسط صالة شقتها القابعة وسط مدينة سادوني، وتتوسطهم كعكة دائرية على شكل هرَّم، وتضَّع مفتاح سيارتها الفيراري التي قامت بشرائها اليوم.

ما كانت سيسلي من عائلة ثرية حتى تشتري سيارة بهذا القدر، ولكن حظها كان في العام 2021 أفضل من سنواتها الماضية. سنواتها التي فقدت فيها عائلتها واحدًا تلو الآخر بسبب فيروس كرونا. مع ذلك لم تتوقف عن المحاولة حتى كسبّت بطاقة اليانصيب التي كانت قيمتها مليون دولار. لكنها لاحظت شيء غريب في وجه صديقاتها.

هذا الشيء جعلها تتساءل بينها وبين نفسها كتيرًا، لأنها لاحظت خواء معالم السعادة على وجوههنّ، بل كُنَّ كأصنام مرَّت عليها سنوات غابرة. لم تكن أي تفصيلة من تفاصيل وجوهِهّن توحي بشئ جيد. رغم ذلك كانت تجيب في دواخلها عن احتمالية دخول الغيرة بينهُنّ خاصةً وأن العلاقة التي كانت بينها وبينهن لم تكن علاقة متينة. بل علاقة لم تتعدى الثلاث سنوات. بينما كانت تفكر وتحلل وجوه صديقاتها اشتمّت رائحة الحليب وصوت احتكاكه مع نار المُوقدّ

قصة خيالية القسم الثاني شيء ما يحدث

وقتئذٍ هتفَّت بعلو صوتها وهي تقفزَّ من مكانها:
– يا للهول، لقد نسيت الحليب على النار.
هرعّت نحو المطبخ لتنقذ ما تبقى من حليب. في تلك الاثناء بدر في ذهنها فعل شيء ما ، شيء يمكن أن يُفسر لها ما كانت تقرائه في وجوه صديقاتها. حين تسللَّت والقت نظرة خاطفة دون أن يشعرن بها . كان غرضها من استراق هذه النظرة أن تجد تفسيرًا لما كانت تظنهُ، وهو ما رأته حقيقةً. عندما وقعت عيناها على صديقتها نانسي وهي تهمس في أُذن سالي بوجهٍ مصفر عابس ينذرها بشئ ويؤكد لها كل شيء.

تسمّرت في مكانها للحظة وجعلت تفكر وتحلل ولم تجد استنتاج لما يمكن أن يدور بينهن، وقتئذٍ فكرّت في شيء وهذا الشيء يمكن أن يكون إجابة لكل ما كانت تظنهُ. وقتها انسلت من داخل المطبخ كالبرق واستقرت واقفة على روؤسهن وهي تقول واضعة يدها على وسطها وترسم على وجنتيها ابتسامة زائفة
– لدي فكرة عظيمة أمل أن أجد تايدا لها.

تبسمت سالي وهي تمضغ العلكة وشعرها الذهبي يخفي عينها اليسرى :
– قولي يا سيدة الأفكار ، ماذا لديك ؟
– نذهب إلى سينما ويندهام، وبعدها نمضي الليل على ضفاف الراين !

قالت سيسلي هذه العبارة ولم تبدي أي حماس أو سعادة تُذكر على الرغم من أنها حاربت من أجل ذلك. ثم جلست تلاصق سالي التي كانت مشغولة بالدردشة مع أحدهم على الهاتف ، وقتها قالت نانسي ببرود مريب:
– احب الجلوس على ضفاف الراين في الليل، ولكن أخشى ما أخشاه أن تمضي الساعات ونتوه في كوؤس الخمر وننسى من نحن انفجرت سالي ضاحكة ثم قالت وهي تضع هاتفها جانتا.
– أعرفك جيدا يا نانسي عندما تحتضنك سكرة الخمل تصبحين فتاة أخرى، أنا موافقة هيا نذهب معا على الأقل تحتفل بسيارة سيسلي الجميلة.

قصة خيالية القسم الثالث طبق الأصل

في اللحظة التي كانت فيها سيسلي تلاصق سالي خامرها شعور غريب، شعور خافت أن تبوح به عندما شعرت بسخونة جسد سالي غير العادي، بالإضافة إلى هروب سالي من رؤية عيناها. في تلك اللحظة قالت تحدث نفسها في دواخلها وبدا على جسدها الضعف :
– لماذا لا ترغب أي منهن ان تراني كما أراهن ؟ هذا شيء غير عادي، هذه ليست مجرد غيرة هذا أكبر من ذلك!

نهضت بخفة وتوجهت نحو المطبخ ، وقررّت ان تفعل شيء يثبت لها ما كانت تظنه هذه المرة أيضًا، عندما قامت بالاتصال بهاتف سالي من داخل المطبخ. وكانت المفاجأة صاعقة و ساحقة لأقصى حد عندما ردّت لها صديقتها سالي وفي الوقت نفسه كانت سيسلي تراقب سالي التي في صالة شقتها، وتبين لها أن التي قامت بالرد على مكالمتها سالي أخرى ليست سالي التي في
منزلها ، قالت وهي ترتعد وبصوت خافت
– أنتِ سالي ؟
ضحكّت صديقتها على الهاتف وقالت :
– بعد أن صرتي مليونيرة يا سيسلي صرتي لا تعرفين صوتي. يا للعجب.

قالت سيسلي :
– أسفة أردت فقط التأكد من شيء، أنا أحتاج …..
هنا قاطعتها سالي وهي تقول:
– أنا ونانسي جئنا إليكِ حسب الدعوة التي ارستليها لنا ، وطرقنا باب منزلك ولكن لم تفتحي لنا الباب على الرغم من أننا كنا نسمع صوتك وأنتِ تتحدثين مع أحدهم.
– سالي أنا بحاجة للمساعدة الآن ، أحضري ……
ولكن قطّع حديثها دخول سالي المزيفة المطبخ وهي تنفخ العلكة بلونة كبيرة ثم تفجرها، وقالت:
– مع من كنتِ تتحدثين يا سيسلي؟

قصة خيالية القسم الرابع شبح في المنزل

انتفضت سيسلي من مكانها ثم أنهت المحادثة واخفت هاتفها في جيبها وهي تقول:
– لا أحد ، لا أحد ، عودي للصالة العشاء جاهز الآن !
قالت سالي وهي تخرج لسانها طويلا:
– هل هو لحم أم عظم !
– إنه مزيج من هذا وذاك لا تقلقي سيعجبك الطعام !

ما أن غادرت سالي المطبخ حتى اتصلت مرة أخرى على صديقتها سالي وهي تقول:
– اذهبي لقسم الشرطة الآن واخبريهم بأنني في ورطة في منزلي، وهناك غُرباء يهددون حياتي !
قالت سالي بصوتٍ عالٍ:
– من يهدد حياتك ، وكيف يهدد حياتك وأنتِ تتحدثين معي هكذا.
– قلت لك أخبري الشرطة وتوقفي عن الترترة، أنا في خطر !
– حاضر، سوف أطلب رقم الشرطة ولكن أرسلي لي عنوان منزلك حتى أخبرهم بمشكلتك لكي ياتو إليك.
فتحت سيسلي فمها عريضًا:
– هل نسيتي عنوان منزلي يا سالي، لا مشكلة ، سوف أرسله لك في رسالة نصية الآن!

بالفعل أرسلت سيسلي عنوان منزلها لصديقتها سالي، ثم راحت تفكر ، وسرحت للحظة وتخيلت مصيرها، وصور لها عقلها عدة نهايات للموقف، في كل الاحتمالات كانت النهاية واحدة وهي
الموت. لذلك قررّت أن تفعل شيء قبل أن يعتدوا عليها، ووجدت في تخديرهن حل أمثل.

قصة خيالية القسم الخامس تصرف مريب

بحكم دراستها في كلية الطب كانت تحتفظ بمادة تستخدم في التخدير، كانت أخذتها من إحدى معامل الجامعة. أخذت المادة المخدرة من درج المطبخ ووضعت منها على الطعام، ثم خرجت وبادرت في تجهيز الطعام على الطاولة المستديرة. مرَّت لحظات من الصمت بينما كُن يتناولن وجبة العشاء حتى سرى المخدر في اجساد صديقاتها…

ما أن تأكدت من سريان مفعول المخدر حتی جلست تبحث في حقيبة كل واحدة لتجد ما يثبت عن شخصية كلن منهن. مع ذلك لم تجد شيء يدل على أنهن شخصيات اخرى غير صديقاتها سالي ونانسي . حينها جلست حائرة تنتظر قدوم الشرطة. بعد دقائق وصلت سيارة الشرطة وكان مع أفراد الشرطة سيدة لم تكن سيسلي تعرفها قطَّ، بل حتى لا تعرف إسمها، قالت السيدة تحدث فرد الشرطة:
– في هذا العنوان نعم، إنها تحت التهديد هذا ما اخبرتني به عبر الهاتف.

حينها خرجت سيسلي وهي تصرخ وتبكي انهم بالداخل لبرهة توقفت سيسلي عندما رأت السيدة التي أنت مع الشرطة ، وقالت لها سيسلي:
– من أنتِ ؟
– أنا التي ارسلتي لي عنوان منزلك من أجل مساعدتك اخبرتيني بأنكِ تحت التهديد!

قصة خيالية القسم السادس حالة ذهول

هنا سقطت سيسلي فاقدة للوعي تمامًا. في اليوم التالي بينما كانت سيسلي في سرير المشفى جاء لها الضابط كي يخبرها بأن صديقتها نانسي فارقت الحياة بسبب المُخدر الذي وضعته لهم في الطعام. أما سالي فقد تعرضّت للصدمة وهي الآن في مستشفى الامراض النفسية لتلقي العلاج.

اسودت الدنيا في وجه سيسلي. كيف للقدر أن يغير ميزان اللحظة الجميلة التي جمعتها بصديقاتها، كيف للحظة من سوء الظن أن تجعلها تفعل كل هذا. قالت بصوتٍ متعب وعينيها تذرف الدمع دمًا، وقلبها الذي كاد ان يخرج من مخبئه:
– نهاية غير عادلة ، هل يُعقل هذا، في الوقت الذي ظننت أن الدنيا قد فتحت لي زراعيها، هو نفسه الوقت الذي أذهب فيه إلى السجن !

ثم انفجرت باكية تعاتب نفسها وتلومها، وهي تدفن رأسها بين كفيها. ولكنها سمعت صوتًا مألوفًا لم تكن تتوقعه في تلك اللحظة المؤلمة، إنه صوت نانسي تقف بقربها وتبتسم في وجهها وهي تقول:
– اخبرني والدي بأنك في المشفى بسبب حادث سير تعرضتي له!

لم تكن كلمات نانسي التي كانت تظن بأنها فارقت الحياة شئ عادي، بل كان صدمة أخرى جعلتها تائهة في بحور الظلام. لم تكن سيسلي تعرف ما تقوله لها، حتى مشاعرها تجمدّت ووجهها فاغر يرى من عجائب اللحظات ما يشيب الرأس:
– ولكنك ميتة يا نانسي، هكذا أخبرني الضابط قبل لحظات. اصفر وجه نانسي ثم اقتربت منها وجلست تلاصقها وهي تقول:
– أنا بصحة جيدة. كما تعلمين الآن فقط اتيت من منزل جدتي، وكنت سعيدة جدًا بحصولك على هذا المبلغ. هذه جدتي تريد أن تبارك لكي الفوز في اليانصيب.

اخذت الهاتف بيديها المرتعشة من صديقتها نانسي كي تحدث جدتها، حينئذٍ كانت الصدمة التي لم تكن تتخيلها، لأن السيدة التي كانت تتحدث معها كانت والدتها وليست جدة نانسي. مع كل ذلك لا زال عقلها يتصور كل شيء ويعي بكل شيء، كانت تتذكر أبسط التفاصيل في حياتها. ولم تجد حلًا آخر سوى أن تصرخ في وجه صديقتها بصوت هستيري:
– اخرجي من غرفتي هذه والدتي وليست جدتك، انتِ مريبة يا نانسي، أو يمكن أن تكوني شبح اخرجي من غرفتي

بعد لحظات من خروج نانسي من غرفتها تردد على مسامعها صوت سيدة تحدث شخص ما على الهاتف، وكانت بالقرب من غرفة سيسلي حينها نهضت سيسلي وتقدمت بخطوات مترددة حتى اقتربت من مصدر الصوت، واصبحت تسمع ما يدور بين السيدة والشخص الذي تحدثه وتسمرت في مكانها عندما سمعتها تقول…

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading