قصص رعب

قصة خيالية طويلة مشوقة لدرجة لا تصدق

قصة لا أحد الجزء الثاني

قصة خيالية طويلة، نعلم بأن قصص الرعب ممتعة، خاصة في وقت النوم، هذه القصة سوف تجعلك تعيد قراءتها مرة أخرى. لأن قصة مشوقة جدا، وبها احداث متسارعة ومختصرة وممتعة

قصة خيالية طويلة لا احد الجزء الثاني

القسم الأول 

– سيسلي نائمة الآن داخل هذه الغرفة ، هذا ما قاله لي الطبيب. تعال بسيارتك الآن الوقت مناسب، قبل أن يكتظ المشفى بالناس، لنتمكن من الخروج بها من هنا دون أن يرانا أحدَّ.

وقعت هذه الكلمات على مسامع سيسلي وتيقنت من أنها المقصودة بما سمعته من المتحدثة عبر الهاتف. أصبحت تجول داخل غرفة المستشفى هنا وهناك من يدري ربما تجد سبيلًا للهروب من هذا المكان…

القت نظرة خاطفة علی النافذة العلوية في الجانب الجنوبي للغرفة، ثم أخذت منضدة كانت مركونة في إحدی زوايا الغرفة، ووضعتها كي تصعد عليها. صعدت سيسلي على المنضدة ثم رفعت جسدها الهزيل ووجدت سهولة في القفز عبر النافذة للخارج.

لم يكن ارتفاع النافذة عن الأرض سوى مترين فقط هو ما جعلها تقفز بسهولة. ثم وجدت نفسها في الجانب الخلفي، ولكن ما رأته في تلك البقعة التي تجمع من نفايات المرضى وصناديق القمامة جعلها تصاب بحالة استرجاع.

تقدمت بخطواتٍ سهلة ومتانية تتلفت هنا وهناك حتى وقعت عيناها على رجل كان يحفز حُفرَّة وبجانيه مجموعة من أدوات الحَفر وجثة يحاول دفنها في تلك الحفرة…

قصة خيالية طويلة القسم الثاني الهروب

شهقت سيسلي ثم تراجعت قليلا كي لا ينتبه لها الرجل، ولكن لسوء حظها فإن صوت شهقتها كانت عالية مما جعل الرجل يتوقف عن إدخال الجثة في الحفرة، وحمل ساطورًا في يده وأصبح يلتفت يمينًا ويسارًا، ودخان سيجارته يخفي معالم وجهه، كان يبحث عن مصدر الصوت بشكل جنوني . تراجعت سيسلي للوراء، وقتها لم تكن الرؤية واضحة حيث غربت الشمس وبدأ الظلام يحيط المكان بجناحيه…

بدر في ذهنها فكرة أن تعود للغرفة التي هرَّبت منها. ولكنها ترددَّت من فعل ذلك خوفًا من مصير مجهول قد ينتظرها. قالت يصوتٍ وشوش وهي تلهث وترتعد وقدمها تطأ قنينة قديمة:

– ماذا سأفعل، هذا يبدو أنه قاتل وإن وجدني سيقتلني!

بين المدَّ والجزر لمحت ضوء يبعد عنها عدة أمتار، ولكنه يقع خلف سور المستشفى، ثم راحت تفكر في كيفية بلوغ ذاك المكان دون أن ينتبه لها الرجل، خاصةً وأن الرجل لا زال يبحث عنها وهي تسمع صوت أقدامه تحتك بالأعشاب والنباتات الجافة، ما كان أمام سيسلي سوى ان تقفز عبر السور الذي لم يكن بالطول الذي يمنعها من فعل ذلك. ولكن قدرتنا في تسلق متر أو ثلاث أمتار يحتاج منا طاقة وقدرة هائلة لفعل ذلك.

وهي تشعر بالهوان والضعف، وبعد كل هذه الأشياء لم تجلس بينها وبين نفسها لكي تجد لها تفسيرًا منطقي لما يحدث. وأخيرًا وبعد حسابات دقيقة لمقاس الجدار قررّت أن تقفزّ خاصة وأن الرجل لا زال يدور حول المكان وهي تخشى أن يراها ويقتلها. حينها تسللّت بحذر شديد ثم تسلقت السور، وقتها سمعت أقدام الرجل يهرول نحوها للامساك بها، وهي تصرخ بعلو صوتها متشبثة بالسور وتحاول أن تلقي نفسها بالجانب الآخر.

أمسك الرجل بكعب قدمها ولكنها بحركة سريعة سحبت قدمها منه، إن ما قامت به سيسلي في هذه الحركة لا يمكن أن يفعله الرجال، تلك الحركة تفعلها النساء في لحظات الاعتداء الغاشم، فهن قويات في أرجلهن ضعف الرجل في هذه اللحظات، ثم القت بنفسها في الجانب الآخر. وبسبب الظلام لم تكن تعرف أين هي خاصة وأن المكان مظلم بظلام دامس

قصة خيالية طويلة القسم الثالث عالم جديد

نهضَّت وهي تحاول أن ترى ذلك الضوء الذي رأته قبل لحظات. ثم تقدمت خطوات معدودة حينها لمحت ضوء يضيعي عبر نافذة إحدى المنازل وشاهدت سيدة مسنة تعد شيء ما في المطبخ، وطيف رجل يجول داخل المطبخ، وقتئذٍ توجهَّت نحو السيدة وطرقت نافذة المطبخ وهي تردد بصوتٍ لاهث:

– النجدة سيدتي ، هل يمكنك مساعدتي ؟

– جفلت السيدة العجوز عند رؤيتها وجه سيسلي عبر زجاج النافذة، ما جعلها تلقي بقطعة اللحم التي كانت تقطعها وتهرول مسرعة نحو الباب حتى تدخل. قالت السيدة وهي تفتح الباب:

– اسفة لم أنتبه لكِ ، هل أنتِ بخير يا ابنتي ؟

دلفت سيسلي داخل منزل السيدة، الذي بدا لها للوهلة الأولى بأنه منزل قديم ولكن يظهر مدى اهتمام السيدة بالنظافة والترتيب. قالت وهي ترحب بها بصوتها المتعب:

سوف أحضر لك الماء، يبدو عليك التعب الشديد اجلسي هنا حتى أعود !

قصة خيالية طويلة القسم الرابع لحظة ادراك

في تلك اللحظة ارادت سيسلي أن تسرد لها قصتها وما جرى لها، ولكن اوقفتها السيدة عن الحديث، لكي تحصل على الترحيب أولاً ثم تسمعها في وقت لاحق. مع ذلك لم تشعر سيسلي بالراحة من الجلوس في منزل السيدة، شئ ما جعل جسدها يرتعد وتشعر بإنقباض في قلبها من المكان…

ولكنها خائفة مما سيحدث لها إن خرجت من منزل السيدة، كما أنها لم تكن تعرف في أي مكان هي. في سنوات عمرها الماضية كانت تجوب شوارع المدينة كلها على سيارة والدها، بحكم عمله في توزيع الإعلانات، ولكن هذه المرة الأولى التي ترى فيها مستشفى متهالك كالذي رأت اليوم. في الوقت الذي كانت فيه سيسلي تسترجع ما جرى، وتفكر في ما تقول للسيدة سمعت صوت شخص يهمس في الغرفة المقابلة لمكان جلوسها…

حينها لم تعر الامر اهتمامًا. ولكنها لاحظت شيء غريب وهو ارتفاع صوت الهمس في كل مرة، هو السبب الذي جعلها تشعر بالربية، كما أن السيدة التي رحبت بها ذهبت ولم تعد.

مرت دقائق و انتاب سيسلي شعور غريب، وباتت تشعر بالضيق من صوت الهمس وقررَّت أن تتفقد السيدة في المطبخ، هنا كانت المفاجأة صادمة جعلتها تندفع نحو الباب، بعد أن شاهدت السيدة العجوز مُعلقة أعلى سقف المطبخ وهي تهمس بعبارات غير مفهومة بصوت خروف. في بادئ الأمر واجهت صعوبة بالغة في فتح الباب، خاصةً بعد أن زاد الضجيج أرجاء المنزل وبات الأمر لا يُطاق.

لوهلة تحول ذلك المنزل الهادئ إلى مكان ضجيج عالٍ، وفتَّحت جميع النوافذ والأبواب الداخلية، وارتفعت صرخات الأطفال والنساء، وبدأ ظهور اشباح تقترب من سيسلي، وهي تحاول بكل قوتها فتح الباب، وقتها تراجعت للخلف عدة خطوات ثم اندفعت بكل قوتها نحو الباب. فتح الباب ووجدت سيسلي نفسها ملقاة على الأرض…

جلست دقائق تستعيد فيها وعيها، وتجمع شتات فكرها وقوتها، حينها بدأت قدمها تنزف وهي تبحث عن شيء ما لوقف النزيف، فلم تجد سوى قطع جزء من كم قميصها، وهذا ما فعلت، ثم نهضت بصعوبة وهي تلهت …

غادرت سيسلي منزل السيدة ليبدوا لها مشهد المكان غير مألوفًا. كانت المنازل من الحجر وخشب الغابات، مزينة بأضواء الفوانيس البيضاء التي كانت أمام كل بيت.

قصة خيالية طويلة القسم الخامس لحظة توهان

كانت تسير ببطء وهي تعرج رغم توقف نزيف قدمها. حاولت أن تقرا ما كتب على محطة الباص، حينها قرأت “فورد” لانديا ” تساءلت في حيرة :

– ما الذي اتى بي إلى هنا، هل هي المدينة التي أعرفها، أم هو تشابه في الأسماء. لا أعتقد أنني في أمريكا أو المكسيك. هذا مرعب حقيقة. ما الذي يحدث لي ؟

كانت تقول هذه الكلمات بينما كانت تجول في المدينة بخطوات عرجاء، كان الهدوء هو الضيف الثاني في تلك اللحظة، لم تكن تعلم أين هي وماذا ستفعل. توقفَّت لحظة بجانب طريق يعبر وسط تلك المنازل، علها تجد سيارة تخرجها من ذاك المكان الموحش. كانت تائهة لا تدري ما تفعل، حيث الهدوء القاتل، ولكنها ظلَّت متماسكة بفضل الأضواء التي في كل مكان،…

ولكن مع ذلك لم تكن تعلم حقيقة المكان. هبَّت نسمة خفيفة، تحركت بها الأشجار واستنشقت سيسلي هواء جديد، هواء معجون بروح الورد. جعلها تشعر بحالة من الاسترخاء رغم صعوبة الموقف . والساعات تمر كالبرق دون أن تعلم من اي تجاه تسير.

قصة خيالية طويلة بين الشئ واللا شيئ

باتت كل الطرقات تؤدى إلى اللا شيء. لوهلة تذكرَّت بداية أزمتها ، وعاشت في تلك اللحظة بقلب يحن لماضيها وحياتها. كم تمنيت لو عادت لمنزلها والتحقت بلحاف الأمان، كم تمنيت لو لم يحدث كل هذا في حياتها، وهي ترى اللحظات تمضي بها العالم لا تعرفية.

واستبشرت سيسلي خيرًا، بعد أن سمعت صوت رجل وامرأة يتبادلان أطراف الحديث في الجانب الآخر من الطريق و اصبحت تبحث عنهم، من يدري ربما تجد من يمد لها يد العون، ولكنها ترددَّت وتراجعت عندما تذكَّرت ما حدث لها. كانت خائفة من زيف الأشخاص والمكان، أرادت أن تتأكد من صدق الأصوات، حين توارت خلف حائط متين وصارت تراقب وتترقب، وتطقطق أصابعها بقلق شديد. حتى رأت زوجين يسيران بالقرب منها…

ما أن همَّت بالحديث إليهما حتى وقعت مشادة كلامية بينهما، وأخرج الرجل سلاحه ثم أطلق رصاصة واحدة على رأس الفتاة التي كانت تسير معه وفرَّ هاربًا، حینذٍ نهضَّت سيسلي من مكانها واقتربَّت من الفتاة المُلقاة على الأرض وجثت على ركبتيها وهي تقول:

: اعطني رقم الاسعاف كي أساعدك !

قالت الفتاة كلمة واحدة، بعدها هربت سيسلي من مكانها وهي تصرخ بشكل هستيري.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading