قصة غرامية و شيقة وممتعة ، لا اخفي عليكم إن قلت لكم هذه القصة تحمل رسالة سامية فهي اجمل قصة غرامية سوف تكون مرت عليك في العالم كله.
قصة غرامية قصة حب في المنفى
قصة غرامية حب في المنفى الفصل الرابع
في بعض الأوقات نحزَّن لعناد الليل ، و اختفاء ضوء الصباح، حين تحل العتمة على أوكارٍ كانت تأوينا و تحمينا من عثرات الحياة التي نعيشها في عناء. و قد يتبددَّ كل شيء بين ليلة و ضحاها و يصبح ماضينا ما هو إلا أسطر من سرد حزين. هو ما احست به سيليا حين رأت أحد أفراد الشُرطة يتحدث مع رجل ما داخل منزل دانا ، بينما كانت دانا ترددَّ :
– هل رأيت شيء ؟
ابتلعت سيليا ريقها قبل أن تقول:
– إنه شُرطي يتحدث مع أحدهم. أصمتي حتى أرى ما سيحدث !
فغرَّت سيليا فمها عريضًا حين رأت الشُرطي و هو يشير للرجل بأن يذهب إلى نافذة دانا و يحدثها، هو ما جعل سيليا عاجزة عن النطق والكلام، بل كانت جامدَّة في مكانها و كأنها صخرَّة منتصبة في مكانها مُنذَّ قرون، ثم قالت:
– عمتي إنه الشُرطي ، الشرطي هو الذي أمر الرجل بأن يأتي لكي يزعجك، إنه قادم الآن!
قالت دانا في اغتضاب :
– لا ، في هذه الحالة يجب علينا فعل شيء آخر!
ثم ذهبت و فتحت خِزانة ملابسها و اخرجت بندقية خرطوش ثم أتت بالقرب من سيليا و قالت :
– افتحي كاميرا هاتفك و قومي بتصوير ما يجري في الخارج بين الرجل و الشرطي.
هذا إن كنت تبحث عن : قصة لحبيبتي قبل النوم
هو ما قامت به سيليا حين التقطت مقطع فيديو لا يتعدى دقيقة في اللحظة التي كان فيها الشرطي يتحدث مع الرجل، ثم قالت دانا بوجه عابس مكفهرَّ:
– دعيني أقوم بما يجب علي القيام به الآن!
حينها أطلقت دانا رصاصتين عبر ثُقب الباب و اصابت الشرطي و الرجل، ثم اخذت هاتف سيليا وطلبت سيارة الإسعاف والطوارئ معًا. كانت انفاسها المتصاعدة كانها في عراك دام لساعات، بعد دقائق بينما يلتف المسعفين حول رجلين ملقيين على الأرض لإسعافهم و قد أعلنت الساعة الثالثة صباحاً…
ما أن غادرت سيارة الإسعاف حتى وصلت سيارة الشرطة التي تلقت البلاغ من سيارة الإسعاف، حينها اجتمع عدد من ضباط البحث الجنائي حول دانا و سيليا حيث بدأ أحدهم التحدث معهن لفهم حيثيات القضية و دوافع كلن منهن عما جرى. قال الضابط بعد أن سمع منهن ما جرى:
– و لكن نحن ليس لدينا وردية ليلية في هذه المنطقة. كما أن الرقم الذي اتصلتي به ليس رقم الشرطة بل هو رقم مكتب المطافئ. نحن الآن نريد التأكد من ترخيص السلاح الذي أطلق منه الرصاص.
قالت دانا و قد ارتسمت على ملامح وجهها الدهشة مما سمعت:
– السلاح مرخَّص و هذه هي ورقة الترخيص. أما بخصوص الضابط الذي قلت إنه ليس شرطي، هو من جاء لكي ينقذني و كان معهُ عددّ من الجنود حتى أنه قام بتعيين عدد منهم لحراستي. هذه سيليا تشهد على ذلك.
لا تدع هذه تفوتك اقرأ واترك لنا تعليق : حكاية حب
حينها ادلت سيليا دلوها و هي تقول :
– نعم، أنا تلقيت طلب من الدتي بأن آتي للمبيت مع عمتي دانا، كان ذلك بعد الساعة الثانية صباحًا بعد أن اخبرتنا بما حدث معها، حينها حضرَّت على الفور، و عندما أردت الدخول وجدت سيارة شرطة تحققوا من شخصيتي ثم سمحوا لي بالدخول.
قال ضابط آخر و هو يقترب من سيليا:
– هل كانوا يرتدون الزي الرسمي للشرطة؟
– نعم سيدي!
سكت الضابط برهة قبل أن يقول:
– و لكن الأشخاص الذين أطلقت دانا النار عليهم لم يكونوا يرتدون الزي العسكري، بل كانوا بزي مدني!
لم تتمالك دانا نفسها عندما سمعت ما قاله الضابط، حينها انفجرت غاضبة و هي تصرخ وتتحرك بشكل هستيري:
– أنت تقصد أنني كاذبة، أو ربما أنتم أيضًا ليس تبع الشرطة. أنتم هنا من أجل التسلية بالمواطنين، أخبرتك أنه شرطي و الشخص الذي كان معه لم يكن شرطي.
تحدثت سيليا في همهمة ولكن بدا ما قالته واضحًا على تعابير وجهها البيضاوي :
– ليس هذا وحسب يا عمتي، ربما قاموا بتغيير الشرطي برجل مدني حتى يقدموا الحماية لزميلهم.
قال ضابط مهذَّب لم ينطق ببنت شفَّة منذَّ بدء الحديث عن الواقعة:
– سيدتي دانا كما تعلمين نحن نعيش في دولة قانون، و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ندعم هذا النوع من الأعمال، لكن يفضل أن تأتي معنا أنت و السيدة سيليا حتى نكمل التحقيق في مركز الشرطة، بالإضافة إلى التأكد من حالة الأشخاص الذين قُمتي بإطلاق النار عليهم، لأن حالتهم الصحية حرجة الأن. في حالة فقد أحدهم حياته كما تعلمين فإنها جريمة ق/ل. تفضلوا معنا.
اغلقت دانا منزلها تاركة كل شي كما كان حسب ما طُلِب منها. ما أن غادرت سيارة الشرطة حتى خرجت صديقتها ايزابيل التي تراقب المشهد عبر نافذة غُرفتها، ثم قالت بأسلوب درامي:
– هذه السيدة خلفها قصة كبيرة، الله وحده يعلم من هي !
في هذه الأثناء ردَّت سيدة عجوز كانت تجلس بالجانب الآخر من منزل ايزابيل حين قالت و هي تسعل :
– أنا لا أحبها مُنذّ أن جاءت. يكفي أنها ترفض إعطاء أحفادي الحليب ، إنها سيدة بخيلة!
قالت ايزابيل بصوت وشوش ساخرة :
– احفادك لم يتركوا لأولادي قشر البرتقال ، دعك من الحليب.
ثم اتبعت حديثها كي تردّ على جارتها بصوت اكثر وضوحًا:
– نعم يا عمتي فينورا، هي فعلا بخيلة. كيف صحتك اليوم؟
سعلت السيدة فينورا قبل أن تقول :
– لم أذهب للموعد الذي حدده لي الطبيب عنادًا مني، وإذا طلب أبني مني ذلك سوف اصفعه.
قالت ايزابيل و هي تضحك مجبرة دون أن تضطر لإبراز أسنانها نسبة للظلام، بالإضافة لعلمها أن فينورا لا ترى جيدًا في الظلام:
– أنتِ قوية يا عمتي. لكن انصحك بشرب الليمون الحامض والشاي الاخضر ، هذه جيدة لصحتك.
هزَّت فينورا رأسها دون أن تنبث ببنت شفة و اتبعت ايزابيل تقول :
– لدي حليب ماعزَّ جيد اشتريته بالأمس القريب ، هل أرسله لكي الآن؟
لكن فينورا لم تجب وظلت جالسة في مكانها دون حركة ، كانت ايزابيل تنادي ولكن لم تكن فينورا تجيب حينها ادركت ايزابيل أن أمر ما قد حدث وتبدل كل شي بشئ آخر.
ترى ماذا يحدث في قصتنا الرائعة. لا تقلقوا سوف نعود إليكم بفصل جديد ، كما نأسف عن تأخير تكملة بقية القصص لظروف الحياة. سنتابع احداث قصة غرامية حب في المنفى.