قصص تشويقية قصة من سرق خاتم اماندين
قصص تشويقية بقلم : صلاح شانوة
قصص تشويقية مع أحداث فصل جديد من قصتنا الرائعة ، حيث تظهر لنا شخصية فريدة ، تحمل الأحداث لاتجاه آخر في قصص تشويقية ونحن نخوض هذه المغامرة نرجوا منكم متابعة موقعنا…
قصص تشويقية الفصل الخامس– لوكيا جيمس–
استعادت اماندين عافيتها ، بيد أن آثارًا لا زالت باديةً على وجهها المِحمرَّ وعيناها المتورّمة من نزيف الدموع، بعد أن فتحت المُمرَّضة نافذة غُرفتها في مشفى CHU حتى تسمح لشمس الصباح أن تتدفق، علها تزيل جزء من معاناتها وحزنها. نهضَّت أماندين وتربعت وسط فراشها وهي تحتضن نفسها بقوة، كانت مثل وردَّة زابلة بوجه ذو معالم هادئة بات أكثر سَكِينَةٌ حين انطفأت عنه تلك الابتسامة المشرقة، و حين تلاشت معالم التمرُّد والقوة…
إنها اللحظة التي تجد فيها الفتاة نفسها وحيدة بلا رقيب وحسيب، إنه واقع مرير رُبما هو الأسوأ في حياة الإنسان ، عندما تنقطَّع عنه جميع أُطرَّ التواصل مع العالم الخارجي ليجد نفسه مكبلًا بذكريات لا ترحم، وماضٍ يتمنى لو يعود لحظة لإصلاح ذاته والمضي قدمًا. لكن في قانوت الحياة يستوجب مواجه جميع الصعاب في سبيل تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.
اقرأ على قسم موقعنا : قصص غموض جديدة
قالت لها المُمرّضة وهي تمِّد لها ظرَّف أبيض:
– وجدَّت هذا بين الأشياء التي تركها طاقم الطوارئ في قسم الآمانات.
أخذَّت اماندين الظرَّف دون أن تنبث بكلمة ، ثم فتحته لتجد ما لم تكن تتوقع، إنه الخاتم الذي بحثت عنه هي ووالدتها، إنه الإشارة الأولى لهذه الأزمة المؤلمة، وقتئذٍ غمضَّت عيناها و رمقت الممرضة بنظرة بائسة يائسة، لم تكن تقوى على التحدث أو حتى التفاعل بأي شعور، سوى وضعه بجانبها في صمت تام…
ما أن غادرت الممرضة حتى دلفت محققة الشرطة التي كانت في رتبة المقدم مع حاشيتها من ضباط وجنود قسم الجنايات. لتقول بابتسامة عريضة:
– أُدعى لوكيا جيمس، مديرة مكتب التحقيقات الجنائية.
أعلم ما ألمَّ بك ليس بالأمر السهل، لذلك نحن هنا من أجل معرفة أسباب حدوث ذلك. إن كان بإمكانك التحدث معنا اليوم سوف نفتح تحقيقًا عن الحادثة ، أما في حالة كان هناك صعوبة في تذكر شيئ أو كنتِ تشعرين بعدم القدرة على الكلام إلا في وجود محامي، سوف نوفر لك محامي لكي يكون حاضرًا في التحقيق.
أومأت اماندين رأسها إيجابًا ما يدل على أنها سوف تجيب على أسئلة التحقيق، حينها قالت المحققة لوكيا جيمس:
– هل تذكُّرين شيء عن اللحظة التي سبقت وقوع الجريمة ؟
لا تنسى قراءة: قصة مشوقة ورائعة
مسحَّت اماندين على وجهها آثار الحزن التي غمرته قبل أن تسرَّد لها تقاصيل ما جرى حتى لحظة قدومها للمستشفى، لكنها لم تتحدث بما كانت تنوي التحدث به بخصوص وفاة السيدة كانديس، إلا أن لوكيا قرأت في شفتيها و عينيها تلك الكلمات التي تحاول كتمها رغم الشكَّ الذي يعتريها. هنا قالت لوكيا:
– من بعد فحص منزلكم لاحظنا وجود كاميرا مراقبة، نحتاج موافقتك من أجل تفريغ التسجيلات.
قالت اماندين بصوتٍ فاتر وهي تسعل وتحيط فمها بكف يدها:
– نعم هناك كاميرات داخل غرفة والدتي و اُخْرَى على نجف الصالة ، بالإضافة إلى مدخل المنزل الجنوبي و الشرقي. والدتي تفعل ذلك دائمًا!
– جيد. هل أنتِ بخير يا اماندين ؟
قالتها المحققة بعد أن أحست من حديث اماندين شي من عدم اتزانها النفسي، حينها قالت اماندين:
– نعم بخير، فقط حزينة على فراقها!
– على فراق من ؟
قالت اماندين في حزن :
– كانت تحبني و فعلت كل شيء من أجل سعادتي، وهبت نفسها لي. تنازلت عن كل شي مقابل الاعتناء بي، رفضت زواج كبار الشخصيات والأثرياء خَوْفًا على أن أراها في فِراش رجل اخر دن والدي المتوفي.
عانقتها المحققة وهي تقول :
– ليس لدينا ما نفعله سوى الصبر، هكذا هي الحياة تختبر صبرنا في مواجهة مثل هذه الظروف. حتى أنا نشأت في بيئة مماثلة، أنتِ محظوظة يا اماندين لأنك وجدتي والدتك، أما أنا فلم أجد سوى نفسي. ولكن اخبريني هل هُناك رجل في حياة والدتك، هل تزوجت أم لديها صداقات ؟
– قلت لك أنها تنازلت عن كل شيء.
– اه فهمت. تقصدين أنكِ لم تشاهدي رجل يدخل منزلكم منُذَّ وفاة والدك!
– نعم!
– لكن هناك من قال أنه شاهد السيد سيدرك يترددَّ إلى المنزل عِدَّة مرَّات!
سكتتّ أماندين لحظة ثم قالت:
– سيدرك كانت بيني وبينه علاقة أخوية ، كما أنه كان يأتي من أجل مراجعة دروس الكيمياء في أيام دراستي في الجامعة.
– لكنه توقف فجأة عن زيارتكم، هل يمكنني معرفة السبب ؟
– توقفَّ بسبب مشاداة دارَّت بينه وبين والدتي، لكنه مع ذالك كَانَ يحترمني ويحترمها.
– متى آخر مرة رأيتِ فيها السيد سيدرك؟
– قبل شهر علی ما أعتقد. عندما كُنتُ في زيارة لإحدى صديقاتي في مدينة تولوز.
القت المحققة لوكيا نَظَرَةً بطرف عينها لأحد زملائها و كأنها توصلت لشيئ جديد حين قالت :
– من قام بزيارتكم إلى المنزل قبل مقتل السيدة ماريا؟
– جاءت إلينا السيدة كانديس ثم بعدها جاءت السيدة كوزيت لكي تخبرنا بأن السيدة كانديس ماتت!
قالت لوكيا:
– عندما جاءت اليكم السيدة كانديس هل جاءت على حسب موعد متفق بينكم أم جاءت دون موعد؟
– لا، جاءت دون موعد، حتى السيدة كوزيت جاءت بلا موعد.
– هل جاءت السيدة كوزيت فقط لتخبركم بوفاة السيدة كانديس ؟
– نعم، حينها خرجنا معها لكي نقف بجانب عائلتها !
– حسب اعتقادك ما السبب الذي جعل السيدة كوزيت تأتي اليكم فقط من أجل هذا الخبر، لأنها بسهولة كان من السهل أن تبلغكم ذلك عبر الهاتف ؟
– لا أدري. يمكنك الذهاب إليها لطرح هذا السؤال . لِأَنَّهَا لم تموت بعد.
في هذه الأثناء جاءت إحدى الممرضات من أجل وضع المحلول المغذي لاماندين ، لكن حَدَثٌ ما لم تكن تتوقعه اماندين حين لمحت عند فتح الباب ودخول الممرضة سيدة تشابه السيدة كانديس تحمل المحاليل و تعبر بسرعة هو ما جعلها تصرخ بعلو صوتها و هِيَ ترددَّ :
– إنها عمتي كانديس، إنها لم تموت!
إلا أن البحث الذي قامت به الشُّرْطَةَ أكدَّ أن السيدة التي مرَّت بجانب الباب حين دخول الممرضة هي سيدة اخرى ليست كانديس!
يبقى السؤال نفسه:
هل الاقرار الذي اقرت به اماندين يدل على أنها تعافت من صدمتها النفسية ؟
ما رأيكم في إجابات أماندين أثناء التحقيق ؟
كيف ماتت
السيدة ماريا ؟
هل السيدة كانديس لا زالت على قيد الحياة ؟
ماذا تسمي هذا ؟
موعدنا معكم في أحداث فصل جديد من قصص تشويقية حتى نتعرف عن ما سيحدث في قصتنا الرائعة ، في موقعنا العديد من قصص تشويقية يمكنكم متابعتنا فقط