قصص خيالية مكتوبة الفصل الثاني قصة من سرق خاتم اماندين

من سرق خاتم اماندين هارولد بقلم : صلاح شانوة

قصص خيالية مكتوبة مع تصاعد الأحداث لدرجة أن كل حدث من احداث قصتنا سوف يجعلك تعيد ترتيب الحدث نفسه لفهم ما يجري، مع فصل جديد من قصص خيالية مكتوبة نسير بخطى ثابتة نحو القمة…

قصص خيالية مكتوبة الفصل الثاني زائر غريب

جميع العمليات الحسابية التي قامت بها ماريا و ابنتها اماندين لم توصلهن لحقيقة واحدة يمكن الاعتماد عليها في سبيل بحثهن عن المتسبب في ضياع خاتم اماندين. فقد بحثت السيدة ماريا عنه في كل شبر في المنزل، حتى أنها راجعت كاميرا المراقبة الداخلية، هذا بعد أن استشعرَّت تخوين ابنتها لها و اتهامها بسرقتهِ…

لكن كل عمليات البحث لم تجدي نفعًا، في آخر المطاف ادرّكَّت اماندين أن الخاتم رُبما هُناك قوة خفية دخلت غُرفتها و سرقتهُ، لكن ماريا كان لها رأي آخرَّ حين قالت و هي تجلس حافّة مقعد وثير في الصالة:

– دعينا نسترجع الزُوار الذين كانوا هُنا في آخر مرة شاهدتي فيها الخاتم!

قالت اماندين:

– آخر مرَّة شاهدت فيها الخاتم كان يوم 14 اغسطس عام 2023 أي قبل أُسْبُوعٌ هذا عندما أعدته بعد عودتي من حفل زواج كوزيت ابنة النجار، مُنذَّ ذلك الوقت لم أهتم بمراجعته.

هل قرأت يوما : اجمل قصة فرنسية

– جيد. خلال هذا الشهر لم يأتي لنا سوى كارولين و كاريس بيتر، و حسب ما شاهدته في كاميرا المراقبة التي في المنزل لم تظهر أي منهُنّ قد دخلت غرفتك. يجب أن تتذكري يا اماندين رُبما اخذتيه معك للعمل دون أن تنتبهي!

سكتت اماندين لحظة ثم قالت :

– الخواتم ممنوعة في الشرَّكة، فهذا إفتراض مرفوض، بالإضافة إلى أنني لم أشتري الخاتم سوى لمناسبة عيد ميلادي فقط كما تعلمين.

بينما كانتا في ظلام الشكَّ و تضرُّب اذهانهن أمواج الحيرّة و الشكَّ ، رنَّ جرس باب المنزل، وقتئذٍ نهضّت ماريا و ذهبت كي تفتح الباب، لتجد السيدة كانديس تقف و على يدها صندوق خشبي لتقول ماريا بابتسامة مُشرقة:

– لا أصدق نفسي، كانديس بشحمها و لحمها !

ما أن سمعت اماندين هذا الإسم حتى جفلت من مقعدها و هَرَبَتْ نحو غرفتها بوجه مكفهرّ . لم تكن اماندين تحب صديقات والدتها، حتى والدتها لم تكن تعرف سبب الكُره الشديد لهنَّ، مع أنهُنَّ في كل زيارة لمنزل ماريا يأتين لها بهدايا قيمة، إلا أنها ترفضهن تمامًا، حتى أنها في إحدى المرات حبست نفسها داخل غرفتها لأيام بسبب وجود السيدة كوزيت في منزلهم. قالت كانديس:

– هل لا زالت اماندين تهرُّب من الضيوف كعادتها؟

ثم هتفت كانديس مازحة :

– أعرف أنك بالداخل أخرجي فأنا أشتاق إليك يا غبية!

حينئذٍ ركلّت اماندين بقدمها حافة السرير بقوة ثم وقفت لحظة أمام المرآة لتعيد ترتيب شعرها الغزير الأصفر الذي ينسدل خلف ظهرها، لتجمعه على شكل كعكة ثم تخرج بابتسامة متمردة و هي تجمع يديها أمامها كأنها طفلة تنتظر التوبيخ من والديها لتقول :

– بالأمس رأيتك في المنام يا عمتي كانديس، سبحان الله ربما كان تفسير الحلم أنك ستاتي إلينا!

ضحكت كانديس ثم عانقتها طويلًا حتى استنشقت اماندين عطر كلك فلور الذي كانت تحبه السيدة كانديس ثم قالت كانديس و هي تمسك و تضغط على ايدي اماندين :

– و هل برأيك هذا الحلم جيد أم غير جيد!

ردت اماندين في استحياء :

– جيد طبعًا يا عمتي. و كيف حال مايكل ، اخبرني الأسبوع الماضي أنه انهى رسالة الماجستير في الكيمياء!

لكن كانديس كانت تخفي حقيقة النجاحات التي يحققها أبنائها ، فهي من نوع النساء اللواتي لديهن إيمان راسخ بأن الحديث عن النجاحات يجلب الطاقة السلبية و الفشل، و بدا ذلك في ردَّها الذي حاولت من خلاله أخذَّ الحديث لجانب آخر ، أما ماريا فقد كانت تعرف طبع صديقتها حين رمقت اماندين بنظرَّة تحذيرية قبل أن تقول كانديس:

– مايكل لا يجيد سوى ماجستير الكذب. و ماذا عنك أنت و كيف تسير الأمور مع السيد سيدرك؟

حينها سحبت أماندين يدها عنها ثم قالت و هي تهم بالمغادرة:

– أعتقد أنك تحبين القهوة البرازيلية، سوف أعدَّ لكي كوبًا من القهوة!

ما أن إنصرفت اماندين أَدْرَكَتْ السيدة ماريا مِقْدَارٌ الكره الذي كان بينهُن، فقد تحدثت ابنتها عن الأشياء التي لا تحبها كانديس، و هو ما فعلته كانديس مع ابنتها، لذلك قالت ماريا :

– أماندين ضاع خاتمها و لم نجده حتى الآن ، هو سبب انزعاجها و ضيقها!

سكتتَّ كانديس بُرَّهة ثم همهمت بكلمات غامضة و لم تسمع ماريا سوى :

– هي تعرف أين اختفى، أعتقد لو بحثت عنه ستجده.

على الفور استأذنت ماريا ضيفتها لتذهب إلى المطبخ حيث تعد اماندين القهوة ثم إنفجرت في وجهها و هي تحدثها بصوتٍ وشوش:

– ما هذا الذي فعلتيه؟

– و ماذا فعلت ؟

– انتظرك كي تخبريني و تفسري لي تصرفك الغبي أمامها. ثم أن هناك شيء بينك و بينها و هذا الشيء يجب أن أعرفه بمجرد أن تذهب و نبقی وحدنا.

ثم انصرفت ماريا غاضبة لتعود لصديقتها التي لم تجدها في الصالة. في بادئ الأمر ظنَّت أنها داخل إحدى الغُرف، لكنها بعد أن بحثت عنها لم تجد لها أثر في المنزل كُله. هو ما جعلها تخرّج خارّج المنزل لتبحث عنها لكن كانت و كأن الأرض انشقت و ابتلعتها، بالإضافة إلى أنها لم تجد الصندوق الخشبي الذي أتت به.

يبقى السؤال لا زال قائماً:

  • من هذه السيدة التي جاءت و اختفت فجأة
  • هل أخذت معها الصندوق الخشبي أم اختفى
  • ما سر العداوة بين أماندين و صديقات والدتها.
  • ماذا تتوقع أن يحدث في الفصول القادمة

سوف نلتقي في الفصل القادم من قصة من سرق خاتم اماندين هارولد لمزيد من قصص خيالية مكتوبة تابع موقعنا الموضوع حصري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading