قصص رعب

قصص رعب مكتوبة قصة حب من عالم آخر

قصص رعب مكتوبة، سوف نبحر في عالم القصص المرعبة، وهذه القصة بها الكثير من التشويق والإثارة، وهي من نوع قصص رعب مكتوبة طويلةقصص رعب مكتوبة، سوف نبحر في عالم القصص المرعبة، وهذه اقصة مشوقة جدا، وجديدة. وهي من نوع قصص رعب مكتوبة طويلة. وأحداثها جديدة، اردنا كتابة نوع جديد من قصص الرعب..

قصص رعب مكتوبة حكاية حب من عالم آخر 

القسم الأول سناء تسقي الزهور 

كعادتها يوميًا وفي كل صباح كانت سناء تسقي الزرّع الذي في حديقة جدَّها، ولكن في هذا الصباح كان الجو مختلف، وكغير العادة كانت هُناك زخّات مطر، على الرغم من أنه فصل الصيف، جلست سناء على كرسي تحت إحدى الأشجار ، وشردت بفكرها وصارت تفكر، وتحلم وتراجع شريط ذكريات كانت تجمعها مع صديقاتها.

شهقَّت سناء و نهضت عندما شاهدت شيء ما يجول خلف إحدى الأشجار . حيث بدا لها كأنه شخص يتوارى خلفها ، حينها تقدمّت بخطواتٍ بسيطة وهي تتلفَّت هنا وهناك، حتى وقعت عيناها على ورقة مُعلقة على إحدى الأشجار، أخذت تلك الورقة ثم شرعت في قراءة ما فيها:
{ أنا شخص يهتم بكِ يا سناء، دعيني أحبك ، ما ينقصني هو الاحتواء والحب. المخلص يانغ}
طوَّت سناء الرسالة جيدًا ثم غادرت المكان مُسرعة، واندفعت داخل المنزل. وقتها كانت تشعر بشئ مُريب، كانت تعلم بأن الطريقة التي وجدّت بها هذه الرسالة ليست عادية، كأن قوة خفية أرسلتها لها. على الرغم من أنها قرأت ما فيها، إلا أنها لم تشعر بالراحة مما قرأت.

لا تنسى قراء : قصص رعب طويلة كاملة

قصص رعب مكتوبة طويلة القسم الثاني

في تلك اللحظة كانت والدتها تسنيم تقوم بتفصيل قِماش بيجي، ولكنها لاحظّت الحالة التي كانت فيها ابنتها ، وقتئذٍ وضعت المقص جانبًا ثم قالت وهي تقترب منها بجسدها الممتلئ وطولها الفارع:
– ماذا جرى لكِ، هل أنتِ بخير ؟

تنهدت سناء بعمق محاولة اخفاء الورقة التي في يدها، ولكنها لم تفلح، فقد رأتها والدتها وأخذتها منها. وبعد أن قرأت ما فيها قالت بوجه بدا عليه علامات الغضب:
– هل برأيك هذا وقته؟ أنتِ لم يتبقى بينك وبين آخر امتحان سوى ساعات، وأنتِ هنا في قراءة الرسائل الغرامية، يا لكي من بلهاء!

اثارت نبرة والدتها الغاضبة ضيقها، مما جعلها تغادر الصالة وتغلق باب غرفتها وتنفجر بالبكاء. لم تحاول دفع التهمة عنها، بل وجدت في ذلك صعوبة بالغة. وأن توضيح ما حدث يحتاج قوة كبيرة، وهي ليست في الحالة النفسية التي تسمح لها بذلك. بعد بُرهة ودون أن تشعر احتضنها النوم بجناحيه، رغم أنها لم تعتاد النوم في هذا الوقت من الصباح.

بعد محاولات عديدة استطاعت والدتها من كسر باب غرفتها، وهي في حالة خوف على ابنتها، وقتها فاقت سناء من نومها ووجدت والدتها بجانبها. احتضنت والدتها ثم راحت تسرُّد لها ما جرى. لم تكن سناء ذات ال19 عامًا بعمر يجعلها قادرة على تحمل ما جرى. وإنما وجدت الحل في مصارحة والدتها بما حدث معها.

قصص رعب مكتوبة القسم الثالث المصيدة

حينها شعرت والدتها بالراحة، ثم راحت تفكر في حل لمعرفة من أرسل تلك الرسالة، ثم ومضت فكرة في ذهن والدتها عندما قالت:
– سوف ننصب له مصيدة للإيقاع به!
– مصيدة؟ ولكن كيف يا أمي ؟

قالتها سناء بصوتها الرنان متسائلة، وردّت عليها والدتها بأن تقوم سناء بكتابة ردّ لهذه الرسالة، ثم تقوم بوضع الرد في ذات المكان الذي وجدت فيه الرسالة. وهو ما قامت به سناء، وقتها جلست والدة سناء في الغُرفة العلوية التي تطل على الحديقة، من أجل مراقبة الشخص الذي وضع الرسالة…

كانت تسنيم تحاول أن تختبئ كي لا يراها الشخص، ثم فكّرت في أن تخبر الشرطة في حال ظهر الشخص وتمكنت من التقاط صورة له. مرت ساعات ولم تفلح خطتها في الإيقاع به، حتى سمعت صوت ابنتها تحدث أحدهم، حينها هرولت مسرعة نحو الباب…

وكان ذلك رجل توصيل الطلبات للمنازل ، وبدا أنه جاء في عنوان خاطئ، ولكن من خلال تدقيق تسنيم في عين الفتى لاحظت شيء غريب، وهو أن عيناه بيضاء ورموشه لا ترمش، هو ما جعلها تتراجع قليلًا وهي تمسك يد ابنتها، وهي تقول :
– هذا ليس منزل محسن ، ابحث في مكان آخر!

وقتئذٍ انصرف الفتى، ولكن عيناه لم تبعد لحظة في النظر لسناء التي شعرت بالغرابة من نظراته. وبعد أن اختفى الفتى، لمحت سناء ورقة مطوية بعناية بجانب عتبة الباب، حينها جفّلت وهي تقول:
– إنه هو الذي كنا ننتظره، ماذا يريد منك هذا الفتى؟
– صدقيني لا أعرف شيء يا أمي، ولم أرى هذا الشاب في حياتي.

اغلقت سناء الباب وجلست بجانب أمها تفكر، ولكن كل طرق التفكير وصلت لشيء واحد، وهو إبلاغ رجال الشرطة للتحري عنه. مع ذلك قرأت تسنيم الرسالة التي عثرت عليها بصوت وشوش:
{ أنا ليس عدو لكم ، بل حبيب يحب ابنتكم، أريد الزواج بها ، ولدي عائلة يمكنها أن تتقدم في طلبها إن وافقتم}
قالت سناء في خجل :
– دعينا نستضيفه هنا هو وعائلته، حتى نعرف ماذا يريد بالضبط، في الوقت نفسه نقوم بإبلاغ الشرطة ، ما رأيك؟
– نستضيف رجل وعائلته في منزلنا دون حتى أن نعرف من هو ، انتِ مجنونة يا سناء؟
– وما الحل إذًا ، هل ندعوه هو وعائلته للغداء؟

وقتها جفلت عندما سمعت صوت من الخارج يقول :
– نعم، أنا موافق، اليوم الساعة السابعة مساء في شارع مول واحتي!
هرعّت تسنيم وفتحت الباب، حتى ترى من يتحدث، ولكنها لم تجد أحد. وقتها ادركت أن ما يجري شيء آخر يجب أن تضع له خطة من أجل مواجهته. حينها قالت :
– انهضي لم يتبقى سوى ساعتين للموعد الذي قاله الرجل، يجب أن نذهب ونأخذ معنا الشرطة للإيقاع به.

لم تمر لحظات حتى غادرّت تسنيم مع ابنتها ، للذهاب إلى الموعد الغرامي المريب. مع أنها كانت في حالة من الخوف إلا أنها وجدت نفسها في مواجهة هذا الأمر القوة من أجل الدفاع عن ابنتها. كما أنها قامت باخبار رجال الشرطة عبر الهاتف من أجل نصب كمين للرجل، وهو ماحدث عندما أخبروها بأنهم سوف يكونون خلفها وفي حمايتها.

قصص رعب مكتوبة القسم الرابع اللقاء المريب

وفي الساعة السابعة تمامًا جاء رجل مسن يحمل حقيبة جلد على ظهره الملوي كالقوس ووقف بالقرب منهن ثم تنهد وهو يقول بصوتٍ مُتعب :
– ها هو أنا ذا ، ما الذي دفعك في الإتصال بالشرطة، لقد اخبرتك بأنني فتى جيد، ولا أريد الحاق الضررّ بابنتك!
في تلك اللحظة صرخت تسنيم وسناء بصوت عالٍ ، ما جعل رجال الشرطة يأتو إليها مسرعين، وهي تردد:
– هذا هو الشخص، اقبضوا عليه!
ولكن لم يتحرك أي فرد من رجال الشرطة من مكانه، بل قالوا وهم في حالة دهشة:
– نحن لا نرى شخص سوى أنتِ وابنتك!
– لا تقل هذا، أنه أمامي يحدثني اقبضوا عليه!
لم تفعل الشرطة معها أي شيء، بل قرروا أن يتصلوا بالاسعاف من أجل أخذها والفحص على قواها العقلية. مع أنها حاربت من أجل أن لا يحدث ذلك، وقاومت بكل طاقتها وهي ترى الرجل المسن يقف مكتوف الأيدي ويتمايل هنا وهناك، ولكن لم تكن هناك عين أخرى تراه سوى هي وابنتها.

بعد لحظات وجدت نفسها هي وابنتها في مستشفى المعلم، بينما يتحدث معها الطبيب كي يفهم مشكلتها، اخبرته أنها سليمة عقلياً ، وأن ما حدث حقيقي، ولكن ليس هناك من يساعدها كي تحمي ابنتها. في تلك اللحظة كانت خلف الباب ضابط شرطة برتبة ملازم قال لها:
– صدقيني لن يسمعك أحد ، أنا فقط من يسمعك، تعالي معي نتحدث بهدوء وفي مكان عام.
تلفتتّ في دهشة وبرقت عيناها من هول الصدمة، واحتضنت ابنتها في قلق بالغ، وهي تقول:
– ماذا تريد من ابنتي ، دعها وشأنها !

– صدقيني لن أفعل ما يسبب لكي الاذى أو لها، فقط أريد أن نجلس في هدوء ، والآن الطبيب أيضاً لا يسمعني، لذلك لا تخبريه بما يدور بيننا.

في هذه المرة وافقت تسنيم على أن تجلس معه وتسمع منه، من يدري ربما تجد في حديثه ما يذهب عنها الخوف والروع. بعد لحظات غادرت المستشفى إلى حيث طلب لقائها، فكان الموعد على ضفاف نهر صناعي، جلست تسنيم وهي ترتعد خوفاً وتمسك بيد ابنتها. قال لها الفتى وهو يخلف قدميه ويتكئ بظهره على عمود الإنارة التي تضيئ المكان:
– أحب ابنتك وأريد الزواج بها، عائلتي كلها تعرفكم!
– ابنتي صغيرة لا زالت في الجامعة، وهي لا ترغب في الزواج الآن..

– هل هذا آخر حديثك معي يا سيدة تسنيم؟
– نعم. ارجوك دع ابنتي وشأنها، أنت من عالم آخر ، نحن لا نعرفك جيداً ، دعها دراستها، خاصة وأنها وحيدة.
نهض الفتى ثم قال :
هذا قرارك وحدك، سوف نلتقي يوماً ما، وسوف أعود مرة أخرى عندما تتخرج من الجامعة.

تلاشى الفتى في لحظة ، وقتها قالت تسنيم لابنتها ، يجب أن نبيع منزلنا ونذهب لمدينة أخرى ، هذا هو الحل الأخير،
بالفعل هو ما فعلته تسنيم بأن غادرت البلدة إلى مدينة أخرى ، من أجل حماية ابنتها.

قصة بقلمي | صلاح شانوة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading