قصص رومانسية جدا مع أحداث متسارعة ، بدخول شخصيات جديدة لقصتنا الممتعة، سوف نسبح في عالمنا الخيالي مع قصص رومانسية جدا و فصل أكثر تشويقا وجمالا…
قصص رومانسية جدا قصة حب في المنفى الفصل الثالث
كان الكوخَّ يهتزَّ كأن عاصفة أصابته، و تتسلل صرخات السيدة دانا محاولة الدفاع عن نفسها. كانت تحاول منع الرجل من فتح الباب، كانت تحارب بقوة لكي تحمي نفسها، و هي تستنشق أنفاسه المتصاعدة. وسط ذاك الصراع لامست يدها المرتعشة يده التي بدَّت لها كأنها صخرَّة صماء، لكنها كانت عنيدة و شجاعة حاربت بقوة بينما كان يرددَّ :
– أنا لا أريد فعل شيء سيئ معك، بل الشوق هو الذي جعلني اتعجل في رؤيتك.
لكنها أدركت أن ما يقولهُ لم يكن سِوى كلمات عاجزَّ يحاول اتخاذ حيلة جديدة للإمساك بها. في تلك اللحظة تيقّن الرجل أن دخول الكوخ صار أمرٌ مستحيل. تمكنت دانا من غلق الباب جيداً ، ثم سارعت في طلب النجدة. الأمر الذي جعله يفر هاربًا من مكانه، لأن الشُرطة لم تكن سوى على بعد عدَّة أمتار.
كيف لا تقرأ: حكايات قبل النوم عن الحب
لم تمضي لحظات حتى داهمت قوات الشرطة منزلها و لكن في هذه المرة تيقن الضابط أنها مُحقَّة، عندما وجد آثار المقاومة على باب الكوخ. ثم قاموا بمسح البصمات التي أكدَّت وجود رجل غريب في المنزل. لكن الضابط لم يرى هذه الحادثة من منظور واحد بل ساوره الشكَّ عندما وجد آثار للرجل بقرب النافذة التي أكدَّت أنه وقف عِدَّة دقائق معها قبل أن يقوم بالهجوم عليها، هُنا قال :
– السيدة دانا أرجوا أن تكوني صريحة معي، لأن التحريات الأولية أثبتت أن الرجل كان يقف بجانب النافذَّة لِعدَّة دقائق، ثم انتقل إلى الباب لحظَّة الهجوم عليك.
– نعم كان يحاول إقناعي بفتح الباب و لكني رفضَّت!
قال الضابط دون أن ينظر لوجهها:
– في الوقت الذي كان يحاول اقناعك لفتح الباب لماذا لم تطلبي النجدة!
– لأنني شعرَّت أنه ليس بالرجل الخطير، و إنما شعرَّت بأنه رجل يبحث عن طعام أو مال !
– السيدة دانا كوني صادقة، حتی نستطيع مساعدتك. إن ما قلتيه ليس صحيحًا لأن آثار أقدام الرجل توضح أنه وقف هُنا لفترة من الوقت ثم تقدَّم نحو الباب. ذلك يدل علی أنه لم يكن يواجه مقاومة منك ، ما يعني احتمالين لا ثالث لهما، الأول أن تكوني أنتِ من طلب منهُ القدوم لجهة الباب قبل أن تكتشفي أنه رجل شرير. ألثاني أنه شعر بتقبلك للحديث معه ثم انتقل من النافذة إلى الباب .
سكتتَّ دانا لحظة بينما كانت تشعر بالدهشة في كيفية تحليل هذا الضابط لما جرى. في تلك اللحظة قررَّت أن تخبره بما حدث، رغم أنها كانت تشعر بالخجَّل لكنها وجدَّت في الإعتراف افضلية من أن يتم تفسير ما حدث بشكل خاطئ، حينها قالت:
– سيدي الضابط، أنا إمرأة خجولة هو ما دفعني إخفاء بعض التفاصيل التي قد لا تكون مُهمة، لكنني وجدت نفسي الآن في موقف دفاع عن نفسي، خوفًا من أن يتم تفسير ما جرى بشكل سلبي.
ثم راحت تخبره بكل ما حدث. وقتها وجد الضابط مبررًا لها حين قال :
– السيدة دانا. الأشخاص الجيدين لا يأتون في الخفاء، و لا يأتون من وراء حِجاب، إن فرضنا أن لديك قِصة قديمة مع شخص ما، فإن اللقاء الذي سيكون يجب أن يكون في النور. على كل حال نحن سنذهب و لكن سوف أترك أحد افرادي بالقرب من باب منزلك حتى نقوم بالتحري عن حقيقة الشخص الذي جاء إليك ، و سوف نخبرك بما توصل إليه التحقيق. نتمنى لك ليلة سعيدة.
غادر الضابط تاركًا دانا في حِيرة، ما عادت ترغب في البقاء في الكوخ نسبة لعدم علمها بمن حاول التهجم عليها، خاصةً أنه يعرفها جيدًا و هي لا تعرفهُ، لذلك أغلقت باب الكُوخ ثم جلسّت تفكر فيما ستفعله ، حينها أجرت مكالمة هاتفية لإحدى صديقاتها التي كانت تسكن في منزل لا يبعد عنها طالبة منها أن ترسل لها ابنتها للمبيت معها، هذا بعد أن سردت لها كل ما جرى معها في الساعات الماضية…
ندعوك أيها القارئ أن لا تفوت قراءة: قصص حب غريبة
لم تتأخر صديقتها مادلين في إرسال ابنتها سيليا التي كانت في نهاية العقد الثاني من عمرها، وقتئذٍ شعرَّت دانا بشئ من الراحة و الهدوء. لكن فكرة مغادرة المنزل لا زالت عالقة في ذهنها. ما أن دلفت سيليا الكوخ حتى عادت الروح في عروق دانا، فقد أحسَّت وقتها بقيمة وجود ألناس حولها، على الرغم من وجودهم في النهار لكنها أحست بالدفئ الذي افتقدته طويلًا، فهذه ليست المرة الأولى التي تأتي فيها سيليا للمبيت معها، و لكن هذه الليلة كانت شيئ استثنائي.
مرّت دقائق حتى عانق النعاس سيليا التي كانت متعبة نسبةلكونها تعمل طوال النهار في إحدى المخابزّ في البلدة، فلم تتمكن من مواصلة الحديث مع دانا ، بل قالت دانا بعد أن سمعت وقع أقدام تدُّب خارج الكوخ و هي تهمس في أذن سيليا:
– هل تسمعين ما أسمع ؟
جفلت سيليا من مرقدها الملاصق للسيدة دانا ثم قالت بصوت وشوش :
– نعم، ظننتهُ حُلم. هُناك شخص يتجول داخل حظيرة الأغنام أليس كذلك ؟
قالت دانا و هي ترتعد :
– نعم و معه كشاف نور. رأيت الضوء يضرب على الحائط و لكن ماذا سنفعل؟
قالت سيليا :
– لكني رأيت سيارة الشرطة تقف بجانب الباب ، أين ذهبوا ؟
ثم أخذت سيليا هاتفها المحمول لإجراء مكالمة تطلب فيها النجدة ، لكنها وجدت الشبكة لا تعمل، هو ما زاد من حيرتها. ثم حاولت دانا فعل نفس الشيئ لتفاجأ هي أيضًا بأن الشبكة مفصولة عن هاتفها، في تلك الأثناء أحسَّت كلن منهن بحالة من الخوف كون أنهن خارج نطاق التغطيه ، و أن لا أحد سوف يسمع ما سيحدث لهن في ذاك المكان…
نهضَّت سيليا ثم توجهت بهدوء نحو الباب حتى تتمكن من رؤية من بالخارج، لكنها شاهدَّت ما لم يكن في الحسبان…
سوف نرى ما سيحدث في هذه الأحداث الغامضة، في قصة حب في المنفى. و قصص رومانسية جدا