قصص فرنسية قصيرة قصة من سرق خاتم اماندين هارولد

قصة من سرق خاتم اماندين هارولد بقلم: صلاح شانوة

 

قصص فرنسية قصيرة  : من سرق خاتم اماندين هارولد؟ في عالم مثالي، نبحر بقوة السرد والوصف، ونغوص في حياة أخرى، نستنشق عبير العطور الفرنسية مع  قصص فرنسية قصيرة  بأحداث شيقة وممتعة

قصص قصيرة باللغة الفرنسية: قصة من سرق خاتم أماندين هارولد

حتى أنها نسيت حقيبتها ولم تتذكر شيئًا حتى وصلت إلى منزلها. كان اللقاء غير متوقع، ولم تدرِ أماندين هارولد سبب حالتها هذه، مع أن علاقتها بسيدريك لم تكن سوى علاقة أخوية، حتى سيدريك نفسه كان يعلم ذلك. لكن عندما التقت به في محطة قطار ليموج، تشتت ذهنها، وضاعت كلماتها، وقضت ساعة كاملة في العدم…

-ماذا حدث لك يا ابنتي؟

قالت والدتها،داين، وهي تسقي الزهور في شرفة الشقة بعد أن رأت ابنتها جالسة على حافة مقعد غرفة المعيشة، بقلق بالغ:
“لم أتوقع أبدًا أن أقابله في هذا اليوم وفي هذه الساعة. تمنيت لو التقيته عندما كنت أقوى، وليس بهشاشة حالتي!”

كانت ماريا تحمل زهرة ذابلة في يدها المتربة وهي تجلس بجانبها، تحدق في وجه ابنتها قبل أن تقول وكأنها تفهم أدق تفاصيل حياة ابنتها:
“سيدريك؟”

– من غيرك يا أمي؟

نظرت ماريا بعيدًا عنها وهي تنظر في اتجاه غير معروف برأس غير مستوي، ثم تابعت بنبرة صارمة:
“هكذا تعيش الفتيات الغبيات!”

– لكني مضطرة لمقابلته يا أمي. أألوم نفسي أم شركة القطار التي وضعتنا في نفس العربة؟

قفزت ماريا من مقعدها بغضب وقالت:
“في الماضي كنا نهرب من بلد بأكمله من أجل الحفاظ على كرامتنا، لكن هذا الجيل الذي نراه اليوم هو وحش ومستقبل مشبوه قادم”.

“أرجوكِ،” قالت أماندين وهي تخلع حذائها.
“لقد سئمت من هذه المحاضرة. لقد مررتُ بلحظات رعب وأنا بجانب سيدريك. لا تُعطني جرعة سمّ أخرى. لا أطيق كل هذا.”

واصلت ماريا عملها دون أن تنطق بكلمة. كانت تعرف عناد أماندين، وتعرف أيضًا قصتها القديمة مع سيدريك، حين عارضت هذه العلاقة منذ اللحظة الأولى التي طرحتها ابنتها عليها. لكن الأبناء لم يعودوا يصغون جيدًا لآبائهم، وهو ما تركها تعاني اليوم، وأن دور الأمومة لم يعد يقتصر على التوجيه والإرشاد فحسب، بل أصبح على الأب أن يكون قريبًا من أبنائه، وكذلك الأم…

تأملت أماندين نفسها وهي تجلس على مائدة العشاء، وعادت ذكرياتها إلى ماضي ناضلت من أجل نسيانه، لكنه الآن يطاردها.
قالت وهي تستعرض الرسائل بينها وبين سيدريك، الذي لم يكن يراها إلا أختًا: “يا لك من مخادع!”.

حينها كانت تشاهد صورة لها جمعتها به في إحدى القرى الواقعة جنوب فرنسا ، حينئذٍ كانت في بداية العقد الثاني و لم تكمل دراستها الجامعية ، لكنها في تلك الأوقات أحسّت بأنه الفتى الذي كانت تحلم به، شاب مفتول العضلات، ذكي شرَّب من طباع التقاليد الفرنسية ما يكفي ليحميها، لم تكن له أصول بل كان ذو نسب و حسب، لكن فتاة أخرى تدخلت و هدمت ذاك الصرح الذي حلمت به…

بين المد و الجزر الذي كان يؤرق فكرها ، سمعت صوت ينادي من خلف باب المنزل وقتئذٍ ردَّت بصوت فاتر دون أن تفتح باب المنزل:
– أمي ذهبت لصديقتها ستعود غداً!

حينها وبختها أمها بصنعها، و هي تقول :
– إنها شارلوت زوجة مايكل لماذا صرفتيها عن الدخول؟

– تعرفين يا أمي أني لا أحبها. إمرأة ثرثارة تزيد و تكثر في الحديث و أنا لست بمزاج جيد يتحمل هذا الْهُرَاءَ

– يا لَكِي من بلهاء، إنها جاءت كي تعطيني مبلغًا من المال طلبته منها. هكذا إنتي دائمًا تتصرفين بغباء. ماذا سأقول لصاحب المنزل إن جاء لطلب القسط الذي اتفقت معه في شراء المعدات لصيانة الشقة.

نهضَّت اماندين من مكانها و هي تقول :
– لو طلبتي مني المال كنت ساعطيه لكي، كفانا ديون يا أمي ، لدي خاتم ذهب يمكنك دفع المال لصاحب العقار على أن تعيديه لي في وقت لاحق.

دلفت اماندين غُرفتها قاصدّة خزانة ملابسها ، حيث كانت تحتفظ بخاتم الذهب الذي قامت بشرائه في عيد ميلادها، لكنها فزّعت حين وجدّت الصندوق الذي تحفظ بداخله الخاتم فارغًا، حينها صاحت بعلو صوتها:
– أمي كان الخاتم هنا و لكن لم أجده!

في تلك اللحظة دلفت ماريا للبحث عن الخاتم و لكن دون جدوى، هو ما زاد من حِدة الخِلاف بينها و بين انبتها التي وجهت أصابع الاتهام لها و لصديقتها التي كانت تتردد دوما لمنزلها.{و لكن لم تكن كل منهن تعرف الحقيقة }

يبقى السؤال:
من سرق خاتم اماندين هارولد. قصص فرنسية قصيرة نعيش في عالم مثالي به كل شيء ، عالم من الخيال يصنعه لكم الكاتب صلاح شانوة ، ستجد نفسك تعيش مع شخصيات حقيقية، قد تصادف أحد الصفات التي تقترب من أحد معارفك،. لكن كل هذا ليس له علاقة بالواقع، سوف نستمر في كتابة قصص فرنسية قصيرة 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading