اجمل رواية عربية على الاطلاق الفصل السابع

 اجمل رواية عربية مشوقة ، لا تفوت قراءة هذه الرواية من البداية حتى النهاية ، لأنك سوف تقرأ فكرة جديدة لم تقرأ مثلها من قبل ، نحن نكتب اجمل رواية بأجمل فكرة بشكل حصري تماما على موقعنا

اجمل رواية الفصل السابع من رواية التباس اشتباه

قالت نورا تُحدّث سيدة تُدعى سوزان بينما كانت تعبر بالقرب من باب قصرها الخارجي وعلى يدها قفة خضروات :
– لم أستطع الذهاب إلى سوق السبت اليوم ، لأن ابنائي خرجوا مبكرًا . لا أريد ترك المنزل وحده .

قالتها سوزان بينما تقترب من نورا :

– اليوم لم يجلب البائعون أشياء جديدة ، ربما بسبب الإجازة .

– نعم سوق السبت في نهاية يناير دائمًا بهذا الشكل ، لأن بعض البائعين في إجازة نهاية العام .

نورا تهتم بشراء الأواني الفخارية القديمة ومقتنيات الملوك القديمة ، من أجل ببيعها في أمريكا اروبا ، لقد حققت الكثير من الأرباح في السنوات الماضية . بين كل رحلة و رحلة تقوم بها ، كانت تدعو صديقاتها لحضور حفل صاخب تقيمه حتى الصباح ، ما جعل بعض من جيرانها يتهامسون فيما بينهم ، ذلك لرأيهم المخالف ونظرتهم المغايرة …

تابع على موقعنا قراءة : احسن رواية

كانوا على يقين بأنها تعمل في أعمال غير مشروعة ، و تَتَّخِذَ التحف الفخارية ستارًا لأعمال أخرى مشبوهة ، إلا أنها لم تكن تهتم بتلك الشائعات . نورا سيدة ذات طول متوسط ، و عينين واسعتين ذات نظرات ثاقبة ، و وجه تبدو عليه الجدية والحزم ، كانت تجمع خُصلات شعرَّها الذي غزاه الشيب على شكل كعكة ، بينما كانت تقف على عتبة باب حديقة القصرَّ و تتكئ على زاوية الباب …

حين دار حديث بينها و بين جارتها عن ما قرأته في الصحيفة الصباحية بخصوص مقتل ثلاثة نسوة و شاب في منطقة هوبم ، إلا أن فضولها القاتل في معرفة تفاصيل ما جری لم يجعلها تشعر بالتعب من طول الحوار لأن نورا تهتم كَثِيرًا بالقيل و القال . أخبرتها صديقتها بكل ما تعرفه عن المجني عليهن و أن العلاقة التي تربطهما لم تكن علاقة متينة ، بل كانت معرفة سطحية ، لكن نظرَّات نورا لها توحي بأنها لا تصدق تبريراتها التي تخفي أمر ما ، هو ما جعل جارتها تشعر بالضيق خَاصَّةً و أنها تفهم طريقة تفكير نورا ، كما أنها تعلم أيضًا بأن نورا سيدة شكاكَّة لدرجة بعيدة …

لكن سوزان سيدة تجيد التعامل مع جميع الشخصيات، فهي تعامل الناس على مبدأ أن كل شخص له طريقة فهم مختلفة عن الآخر ، لذلك يجب أن تتحمل الطريقة التي يحدثه بها ، بالرغم من أن سوزان على قدر كبير من الوعي و الإدراك بالحياة لكن هُنَاكَ لحظات تشعر فيها بأن صبرَّها قد نفذَّ . في أثناء حديثهُنَّ سقطَّت كورة يلعب بها ثلاثة أطفال بالقرب من القصر المواجه لقصر نورا ، ثم صاحَت نورا بضيق :
– خُذ الكورة و أذهب إلى الملعب و ألعب مع إخوتك بَدَلًا من اللعب هُنَا !

ثم فتحت نافذَّة القصر المجاور حين سمعت صوتًا ينادي من خلف النافذة بشيء من الضيق :

– جون ، خُدَّ الكورة و تعال و إلا جئت و ضربتُكَّ .

هُنَا أدركت نورا بأن والدة الأطفال كانت تسمعها عندما وبختهم ، لكنها واصلت حديثها مع جارتها سوزان ، لوهلة انتبهت سوزان واندهشت عندما رأت كلب مسز نورا يحفُرَّ على الجهة الجنوبية الشرقية لحديقة القصر ، لكنها التزمت الصمت ، ثم حدثتها نفسها سِرًا .

لا تفوت قراءة: روايات الموضوع 

– هذا مريع حَقًّا ، لماذا يفعل ذلك في هذا الوقت ؟

– حاولت فهم ما يدور في عقل هذا الرجل لكني فشلت . جعلت زوجته تأتي لتناول وجبة الغداء معي وحاولت استغلال تأثير الخمر عليها كي تخبرني ، لكنها كانت {مُدركة لما تقول } طيلة وقت مكوثها معي ، و …

– و لماذا لم تبلغي الشرطة بهذا الأمر ، من يدري ربما تكشف ما يفعله . على ما يبدوا أنه رجل شريرَّ يتبع لمجموعة إجرامية تريد تنفيذ مخططاتها من هُنَا !

لو هلة انفعلت نورا ، و ثارت واحمر وجهها ثم راجعت نفسها وكأنها كانت تتحدث دون وعي ، ثم اشارت بيدها مستوقفة سوزان وهي تهتزَّ من الغضب و أنشأت تقول :

– لحظة، لحظة ، كيف رأيتيه يحفرّ وأنتِ بعيدة عن منزلي ؟ مع أن الوقت الذي يحفرَّ فيه في الليل ، تحدثي من أخبرك بهذا الأمر !

اجمل رواية القسم الثاني

شعرَت سوزان بالرهبة من الطريقة التي تحدثها بها نورا ، إنها صديقتها ما يقارب العشرة سنوات ، لكن هذه المرة الأولى التي تحدثها بها بهذه اللهجة العنيفة ، ثم جعلت تبررَّ و تحاول أن تهدئ من نورا بالرغم من غليان دواخلها بكم هائل من التساؤلات ، ثم أتبعت تقول في توتر وهي تبتلع لعابها :

– لم يكن سؤالي عن شيء سوى عن ذاك الكلب الذي يحفر في الحديقة ، لكني تركتك تتحدثين بما يدور في خُلدك . حَقًّا أنا آسفة إذا تسببت لكي بإزعاج سيدتي نورا .

هنا حاولت نورا التراجع قليلًا و إخفاء ملامح الغضب التي ارتسمت على جميع قسمات وجهها ، وهي تقول و تردد ويعلو جبينها شبح ابتسامة صفراء تخفي خلفها أمر جلل :

– لا، لا، بخصوص الكلب فقد اعتاد أن يحفر في كل يوم، وأنا أَيْضًا كنت أَقَصْدٌ الكلب لم أكن أقصد شَخْصًا آخر ، هيا أذهبي حتى تعدي لزوجك وجبة الغداء .

– أتمنى لك نهار سعيد سيدتي!

غادرت سوزان وهي تضرب أخماس في أسداس من الحيرة ، و تلك النظرات المريبة التي كانت تَنَظُّرٌ بها نورا ، وغضبها غير المبرر ، وما أن استدارت سوزان وخطَّت عِدَّةَ خطوات حتى أصبحت نورا تغمغم مع نفسها ساخرة و تحاكي طريقة حديث سوزان .

-زوجي خَرَجَ لشراء بعض الأغراض . سيدة كاذبة لدرجة لا تصدق ، جميع أهل لا بورد على علم بأن زوجك يلعب القِمار ولا يهتم بك ، سيدة مجنونة حَقًّا ، وما شأني أنا بها ، فقد انخفضت درجة الحرارة اليوم …

ثم أغلقت الباب وأصبحت تجول داخل حديقة قصرها كأنها تبحث عن شيء ما ، وقفت لحظات وهي تنظر نحو الكلب بنظرات ثاقبة وتراقبه وهو يحفر ، ثم بعد لحظات دلفت داخل منزلها وأغلقت الباب بهدوء ، ثم عادت وفتحت الباب مجددًا عندما سمعت صوت رمي حصى وسط الحديقة ، هنا خرجت بخفة و هي تتلفت يمنة ويسارا لكنها لم تبصرا أحد …

هزَّت رأسها باستغراب وعادت مرة أخرى وأغلقت الباب مجددا، إلا أن صوت رمي الحصى كان أقوى هذه المرة لكنها لم تفتح الباب بل صارَّت تغمغم مع نفسها :

– أطفال عديمي التربية ، هذا نتاج التربية الخاطئة .

فقد كانت تظن بأن من رمى الحصى هم أطفال جارتها في القصر المواجه لها، و لكنها مخطئة .

اجمل رواية القسم الثالث

لا أحد يعلم عن زوج مسز نورا شيء ، ولا عن عائلتها أو زواجها ، بالرغم من أنها سكنت لابورد مُنْذُ أن كانت في الجامعة وها هي الآن تجاوزت العقد الرابع من عمرها ، كانت قبل أن يشتري زوجها هذا القصر كما تزعم كانت تسكن وحيدة في أطراف البلدة في منزل متواضع ، حتى ابنائها لا يعلمون شيء عن والدهم ، وهذا السؤال الذي لا يمكن أن تجيب عليه نورا قَطُّ !

خطفت سماعة هاتفها وذهبت به نحو أريكة الصالة الوثيرة ثم جلست تبحث عن رقم السيد جاكوب لتقول :

– عزيزي جاكوب كيف حالك .

– أنا مشغول يا نورا ، سوف أعاود الإتصال بك بعد نصف ساعة لأنني الآن في مهمة رسمية .

ثم أغلق الخط ، كان رَدٌّ جاكوب باردًا ومربكاً ، وما أن أعاد هاتفه داخل جيبه ثم عاد وجلس إلى مقعده وبالقرب منه السيد كروجند الذي لا زال ثملا ثم أعاد ترديد ما قرأ على الورقة ، جعل يطرح الأسئلة لكروجند:

– و لما سرقت مسز لورا الهيكل العظمي الذي في معمل الطبيب جاك ، تم قتلها بمقص الخياط الذي ذهبت إليه كي يفصل لها فستان زفاف ابنتها بوغدون الذي أقيم في منتجع شارل. من هي لورا، ومن هو الطبيب جاك واين يقع منتجع شارل؟

ظل كروجند صامتًا بلا إجابة ، و هو يتجرع كأس تلو الكأس و يبتسم دون أن يتفوه ببنت شفَّة ! ثم باغته جاكوب بسؤال مفاجئ :

– أين زوجتك و ابنائك ؟

– إنهم، إنهم ، آه، هم في المدرسة ، و زوجتي ذهبت لشراء الخضروات و ستعود بعد قليل .

أدرك جاكوب بأن لا طائل من وجوده مع كروجند ، وأن هذا اللقاء قد باء بالفشل ويجب أن يغادر ، حينئذٍ نهض ممسكًا بعصاهُ ، و يعيد وضع قبعتهُ ثم غادر دون استئذان تارکًا کروجند ثملًا لا يدري أين هو ويغمغم بكلمات ساقطة ، و يشتم نفسه ويضرب بقبضة يده على الطاولة ، و لكن جاكوب لم تفُت عليه فكرة آخَذَ تلك الرسالة التي وجدها على المنضدة حتى يتفحصها مع العقيد جاك .

دلف جاكوب داخل مكتب العقيد جاك ، حينئذٍ كان جاك يوقع على بعض الخطابات و يقف بالقرب منه فرد من أفراد مكتب الإدارة ، و ما أن انصرف الفرد قال جاكوب وهو يمد الرسالة :

– أقرأ هذه الرسالة !

– هل تخص مقتل الثلاثة نسوة و فتى المقهى .

– نعم !

تهللَّ وجه العقيد و هو يشبك أصابعه ليقول بأسلوب الواثق من نفسه :

– هذه القضية انتهت ، فقد جاء كروجند قبل قليل واعترف بأنه الجاني ، و قال كذلك بأنه ارتكب الجريمتين في وقت واحد ، وكان تحت تأثير الكوكاكين ، إنها قضية سهلة أليس كذلك ؟

نهض جاكوب وانتصب كالصنم بوجه مِحمرَّ وعينين بدا عليهما الدهشة ، ليقول في تعجب واضطراب :
– كيف يعترف كروجند على نفسه وأنا كنت معه قبل قليل .

وكيف يعترف كروجند على نفسه ، أنا كنت معه قبل قليل وتركته ثملا لا يفقه شيء ؟ هذا ليس كروجند صدقني !

سكت جاك لحظة ثم عاد للخلف بمقعده قبل أن يقول متسائلاً بسخرية :

– ومن عساه أن يكون ؟ هل تقصد بأن كروجند لديه قوة خارقة أو هو سوبر مان هذا العصر ؟

– ضرب جاكوب بقبضته على مكتب جاك ثم هتف محتدما وقد احمر وَجْهُهُ الناصع البياض و وقفت شعيرات حاجبيه ليقول :
– في هذا الوقت تحديدًا كنت أجالسه ، حتى أنظر لهذه المكالمة الهاتفية التي وردتني في الساعة الواحدة وخمسة و عشرون دقيقة، أي قبل قدوم هذا الشخص كي يعترف ، و لكن دعني أراه هل هو كروجند أم تشابه في الأسماء !

– سيدي، من فضلك أنا أتحدث بجدية والأمر لا يحتمل المزاع أو السخرية ، قل لي من فضلك متى جاء كروجند و اعترف بالجريمة ، في أي وقت بالتحديد؟

نظر جاك لساعة يده ثم قال :

– الان الثانية ظهرًا ، فقد مضى على وجودهُ نصف ساعة.

لوهلة شعرَّ جاك بجدية الأمر وماتت تلك العبارات الساخرة وبدا على وجهه الاهتمام بالأمر ، ثم طالب بإحضار المتهم ، وبعد لحظات دلف رجل متوسط القامة أشيب الشعر يرتدي بزة رمادية ، حينئذٍ نهض جاكوب و تفحص قدمه ليجدها قدم صناعية ، و لم يجد جاكوب أي فرق بين من كان معه في المنزل قبل دقائق وبين الذي أمامه الآن . ضرَّب على جبهته ثم التزم الصمت لحظات ، ثم نهضَّ مُجَدَّدًا وأنشأ يطرح سؤالا يليه سؤال حتى يثبت حقيقة أقوال الرجل ، ولكن ظل الرجل متمسكًا بأقواله وواثق من نفسه ولم تبدو عليه أي علامة من لغة جسده على أنه مضطرب أو متوتر، عندما قال :

– سيدي أنا من قتل الثلاثة نسوة ، و أنا من قتل الفتى الذي كان على المقهى وكنت وقتئذٍ تحت تأثير جرعة من الكوكاين ، فهذه المرة الأولى التي أستخدم هذه المخدر اللعين ، وكذلك أنا من أخفى مسز أنتيل ووالدتها .

هنا تبادل جاكوب وجاك نظرات تنم عن عدم التصديق، ولكن ليس أمام جاك سوى أن يأخذ بأقوال المتهم ويعتبر أن القضية الآن ستحول للقضاء فقط للبت في محاكمة الجاني الذي يدعى كروجند مجوك هنري ، وما أن غادر المتهم المكبل اليدين حتى ورد إتصال قلب موازين التحقيق ، عندما وضع جاك سماعة الهاتف على أذنه وسمع هذا النبأ :

– سيدي هناك جريمة قتل في منزل كروجند ، وجميع أهل الحي يتهمون الرائد جاكوب بقتله لأنه آخر من كان معه في المنزل قبل أن يُقتل .

نهض جاك منتصبا و هو يردد :

– ألم أقل لك يا جاكوب بأن الرجل الذي كنت تجلس معه في منزل كروجند ليس كروجند ، الآن أنت متهم بقتله وجميع أهل الحي يوجهون أصابع الاتهام لك ، هيا لنرى ما يحدث في موقع الجريمة .

الفصل القادم

عندما وصل جاكوب موقع الحادث وجد المجني عليه شخصا آخر غير الذي كان يجالسه ، ولكن جميع المستندات التي كانت بحوزته تقول بأنه السيد كروجند

ماذا تتوقع أن يحدث في الفصل القادم من اجمل رواية ؟

أتمنى أن ينال الفصل إعجابكم. لدينا المزيد من اجمل رواية عربية جديدة حصرية ، ستجدونها على موقعنا ، نهتم بنشر اجمل رواية تجمع بين الغموض والرومانسيه ، لأن هدف موقعنا هو نشر اجمل رواية تشد القارئ ، لأن حبنا في كتابة اجمل رواية لا يعظ و لا يحصى.