اسطورة مدينة ليونيس المفقودة والغموض الذي يحوم حولها

اسطورة مدينة مدينة ليونيس المفقودة ، واحدة من أكثر قصص المدن غموضاً في العالم ، لأن ما حدث لهذه المدينة شيء لم يجد له تفسير ، لكننا أردنا أن نخبركم بأسرار هذه المدينة المفقودة التي لا زالت من اغرب القصص في التاريخ. اسطورة مدينة

هل يمكن تخيل أن هُنَاكَ مدينة بِأَكْمَلِهَا اختفت في لمح البصر. هذه المدينة عُرِفت بالرجال الأقوياء وهو السبب في أن أطلق عليها إسم {ليونيس} كما تقول الأسطورة ، لكن ما حدث لهذه المدينة ظلَّ أحد أكثر الأشياء غموضًا حتى الآن . لأن هذا الاختفاء يذكرنا بالقصة التي ذَكَرْتَ في القرآن الكريم وهي قصة قوم لوط وقرية سدوم…

اقرأ أيضاً على موقعنا: حكاية قصر البارون

الأمر نَفْسَهُ في مدينة ليونيس، فقد كانت مدينة جميلة بِالْقُرْبِ من المحيط حيث كانت تمتدَّ من الجزء الغربي من مدينة كورنوال حتى جزر سيلي . كان أهلها يهتمون ببناء الكنائس فقد كانت في المدينة مئات الكنائس ، والزروع والرخاء . لكن كما هو الحال فقد ذكرت الأساطير أن السبب الذي جعل هذه المدينة تختفي هو المعاصي التي كان يقوم بها أهل المدينة…

لكن هُنَاكَ من انتقد هذا الأمر خَاصَّةً و أن جميع الأبحاث التي أُجريت في تلك المنطقة لم تُظهر أي دليل على وجود مدينة ليونيس المفقودة ، إلا بعض الأشخاص الذين كانوا يعملون في الصيد البحري ، والذين صرحوا بأن أصوات الكنائس لا زالت تنبعث من داخل المحيط في المنطقة التي كانت فيها المدينة المفقودة…

وعند قراءة العديد من الْكُتُبَ  التي تناولت الحديث عن هذا الأمر وجدنا قصص مختلفة ، لكن لا يوجد ما يؤكد أنها قصص حقيقية أو مختلقة، لأن الموقع الخاص بالمدينة الحالية هو تابع للجزر الانجليزية، لكن الإسم الذي أطلق على المدينة المفقودة هو إسم لا يعرف حتى الآن مصدره، فالبعض يقول أن الإسم مشتق من الكلمة الانجليزيه {Lyon} أي مدينة الأسود …

أي أن هذه المدينة كان سكانها يهتمون بتربية الأسود، أو أن المدينة كانت محاطة بالغابات التي تعيش فيها الأسود ، ولما إشتهرت بذلك أَطَلْقٌ عليها هذا الإسم ، لأن الأسماء التي تطلق على المدن في بعض الأوقات لا تكون من سكان المدن نفسها، بل يمكن أن يطلق الأسماء بِنَاءً على عدة عوامل، هو ما رجَّحهُ الباحثين الذي أكدوا أن الاسم يمكن أن يكون دلالة على أن سُكان المدينة كانوا فُرّاس ، خَاصَّةً و أن وجود تِلْكَ المدينة كان قبل عهد اليزابيث الأولى…

وقال البعض الآخر أن مدينة ليونيس كانت في منطقة شعاب الاحجار السبعة التي تقع بين لاندز اند وجزر سيلي، حتى أن هناك من قال أن هُنَاكَ كاتدرائية في ذلك المكان، لكن كل ذلك لم يكن له دليل، إلا أن الذين قالو بأن هناك كاتدرائية أخذوا الدليل من أحاديث الصيادين الذي قالوا مرارًا بأنهم في الليل وفي هدوء البحر وصفاء السماء كانوا يسمعون صوت ترانيم الكاتدرائية تنبعث من داخل المحيط ، لكن لم يكن هُنَاكَ أَيْضًا في ذلك الوقت الذي صرح فيه الصيادين أجهزة متطورة لتسجيل الصوت، هو ما جعل كل هٰذِهِ القصص ماهي إلا أساطير….

كما تقول الأسطورة أن أهل المدينة كانوا في حياتهم الطبيعية ، حيث كانت حياتهم البدائية حيث يخرجون في كل صباح إلى الساحة التي يضعون فيها احصنتهم و بغالهم. وقد قيل أَيْضًا أن هُنَاكَ من كانوا يستخدمون الأسود البيضاء التي كانت مسالمة وقد كانوا يستخدمونها في حَرْثٌ الأرض ونقل الماء من الآبار  والمحيطات، وأن حياتهم كانت بها جميع الخيرات، لكن فقط كان هُنَاكَ معاصي لدرجة كبيرة، حيث كان سكان المدن الأخرى لا يستطيعون الدخول الى المدينة في الظلام…

نسبةً لأن الناس في تلك المدينة يكونون خطرين جداً، ولا يوجد من بينهم من هو على وعي بل كانوا في حالة من الفوضى والمعاصي، فلا أحد منهم يعرف نَفْسَهُ مع اي امرأة إلا في الصباح، وقتها يتدخل الرجال الصالحين ويحملون الخاطئين إلى الحاكم لمعاقبتهم، بالإضافة إلى العديد من الأشياء التي تم ذكرها في الأساطير ، إلا أن ذلك كله يبقى في إطار القصص الخيالية التي لا يوجد أي أثر يمكن أن يؤكد وجود هذه المدينة أم عدمه.

وتقول الاسطوره أن رَجُلًا من الرجال الصالحين جاء إلى الملك ليخبره بأنه شاهد في المنام غرق مدينة ليونيس ، لكن الملك لم يهتم بما قاله الرجل الصالح، ولم يمضي على حديث الرجل الصالح سوى أيام حتى غمرت مدينة ليونيس المياه من كل جانب، ولم ينجوا من تلك الكارثة سوى رجل واحد كان يعمل في المزرعة حيث انهى عمله ونام تحت شجرة بحصانه الأبيض ، وعند الصباح فاق على هلاك جميع من كان مَعَهُ في المدينة، وقد قيل أنه هو الرجل الصالح الذي جاء لكي يحذر الملك بوقوع الكارثة لذلك نجى لأنه لم يكن يفعل المعاصي.

بهذا انتهت قصة أكثر المدن غموضًا حتى الآن ، وفي الوقت الحالي هُنَاكَ من قال أنه سمع صوت ترانيم الكاتدرائية داخل الماء، لكن يقال أن الوقت المناسب لسماع ذلك الصوت هو الذهاب في الصيف وانتظار هدوء المحيط في الليل سمع الجلوس بجانب الشاطئ لسماع تلك الأصوات التي تنبعث من عالم بعيد.