حدوتة أطفال جديدة ومفيدة للصغار، ستجعل الطفل ينام على هذه القصة الجميلة الممتعة، حيث نسبح في عالم جميل مع حدوتة مشوقة ورائعة تنمي فهم الطفل عن الأخلاق الحميدة
حدوتة للاطفال القط وشجرة الذهب
كان يا ماكان في قديم الزمان ، كان هناك رجل إسمه علي ، كان علي يعيش في قرية صغيرة برفقة زوجته، وكان في كل صباح يخرج مع زوجته إلى مزرعتهم الجميلة التي كان فيها جميع أنواع الفواكه. كانت زوجة علي إسمها سعاد ، كانت حياتهم بسيطة وسهلة، لكن لم يكن لديهم أبناء…
في يوم من الأيام بينما كانوا في طريقهم إِلٰى الْمَنْزِلَ في وقت غروب الشمس. كانوا يسيرون علی طريق تحيطه الأزهار والأشجار المثمرة ، قال علي لزوجته:
– نحن ليس لدينا أبناء ، لماذا لا نذهب إلى حديقة سامي لكي نشتري منه قطة صغيرة تعيش معنا في المنزل .
اقرأ على موقعنا : قصص عربية للاطفال
لكن سعاد لم تكن تحب القطط، مع ذلك لا تريد أن تقول ذلك لزوجها لأنها تعرف حبه للقطط حينها قالت بابتسامة عريضة:
– إنها فكرة رائعة يا زوجي، كما ترى قد بلغنا العقد السابع من عمرنا، لابد من وجود قطَّ في المنزل حتى يذهب معنا إلى المزرعة لكي يصطاد الفئران التي تأكل المحصول .
قال علي وهو يقضم قضمة من التفاحة التي في يده:
– الفئران لم تترك لنا شئ ، بالأمس وجدتها تاكل الأرز ، لذلك وجود القطة ضروري.
قالت سعاد :
– لكن أنا أحب الكلاب، لذلك سوف أشتري كلب لكي يحرس المزرعة، يا لها من فكرة جميلة، وجود القطة سوف يطرد الفئران ، ووجود الكلب سوف يحمي مزرعتنا.
مَرَّتْ تلك اللحظات و الزوجين يسيران في الطريق وهم أكثر سعادة بهذه الفكرة، حيث اتفقا على تنفيذها في الصباح. وعندما بلغوا منزلهم الخشبي الجميل الذي تحيطه أشجار كثيفة و تتراقص العصافير على أغصانها إستعدادا للنوم، قال علي وهو ينظر للقمر والنجوم المتلألئة في الفضاء :
– اليوم الجو بديع ، يجب أن تَعُدِّي لنا الحليب في ساحة المنزل حتى نستمتع برؤية القمر والنجوم.
في ذلك الوقت كان ضوء القمر هو الذي يضئ ساحة منزلهم الريفي الجميل ، بينما كانت سعاد تجلس على سرير خشبي تقابل زوجها الذي كان متمدد على سريره الذي يفصل بينه وبين سعاد موقد الحليب. كانت النسمات المسائية تتسلل في هدوء لتلطف لهم الجو، هو ما جعل علي سعيدًا بتلك النسمات العليلة الممزوجة بدُعاش المطر الذي بدا أنه أمطر في مكان قريب.
كان الزوجين يتحدثون عن المزرعة وموسم الزراعة الذي لم يتبقى له سوى أيام معدودة. في تلك الأثناء جاءت قِطَّة بيضاء لديها بُقع صفراء، كانت القِطَّة تتسلل في استحياء وهي تقترب من موقد الحليب. وقتها شهقت سُعاد وهي تقول :
– يا إلهي ، إنها قِطَّة يا علي، و لديها نفس المواصفات التي تبحث عنها.
انتفض علي من مكانه متوسطًا السرير وهو يشاهد القِطَّة وهي تقترب من موقد الحليب، حينها قال :
– إنه قط يا سعاد، لكنه جميل !
قال سعاد بنبرة ساخرة :
– منذ متى وأنت تمييز بين القط والقطة !
قال علي :
– هذا سر بيني وبين القط لا شأن لكي به، أليس كذلك يا قط؟
ضحكت سعاد بينما كانت تصب لزوجها الحليب على قدح من الفِخار مع قطعة من الخبز. لم تمضي سوى لحظات حتى اقترب القط من علي الذي بادر بإعطائه القليل من الحليب على إناء صغير، كان القط سعيدًا عندما بدأ في شُرّب الحليب باستمتاع.
في صباح اليوم التالي بينما كان علي يغرس الأزهار التي في المزرعة، حينها كانت زَوَّجَتْهُ تسقي الزرع، حينها شاهد علي القط وهو يقفز عاليًا ثم يهوي ويخرج ضوء ذهبي كأن الشمس استقرت في ذاك المكان. وقتها توجه علي نحوهُ لمعرفة لمعرفة مصدر الضوء الذهبي الذي يتراقص القط بجواره، لكن كانت المفاجأة عندما وجد علي القط وهو يقف بجانب شجيرة ذهبية. وقتها صاح علي وهو يقول :
– احضري يا سعاد لرؤية هذه الشجيرة الذهبية.
أتت سعاد وعلى يدها أدوات الحفر لتقول بعد أن تهلل وجهها:
– يا لروعتها إنه اكتشاف جميل، أننا نعمل مُنْذُ وقت طويل ولكن لم نجدها، هل أحضرها القط مَعَهُ أم ماذا؟
قال علي وهو يلامس اغصانها حينها أدرك أنها ليست شجرة كالاشجار العادية، بل أنها شجرة ذهب حقيقي. تهلل وجهه وهو يعانق زوجته فرحًا أما القطّ فقد كان يدور حولهم في تلك اللحظة، حينها فقط أدرك علي أَنْ الشجرة الذهبية هي مكافأة من القط نظير الحليب الذي قدمهُ له في المساء، حينها حمل علي القط بين ذراعيه وهو يقول :
– أراك سعيد بهذه اللحظة يا صغيري، شُكْرًا لِأَنَّكَ اسعدتنا، لأننا بالفعل كُنَّا في حوجة ماسَّة للمال، في تلك الأثناء غادر القط وهو سعيد برد الجميل للسيد علي وزوجته. حدوتة للاطفال