الإثنين, يوليو 14, 2025
الرئيسيةقصص رعبحكايات مخيفه اغرب قصة رعب ممكن تقراها في حياتك قصة فرق شارع

حكايات مخيفه اغرب قصة رعب ممكن تقراها في حياتك قصة فرق شارع

حكايات مخيفه , مع القصة الرائعة فرق شارع بقلم صلاح شانوة ، هذه القصة من أجمل قصص الرعب الجديدة، بما فيها أحداث غامضة ومشوقة وحصرية، لن تجدها في مكان آخر حكايات مخيفه

حكايات مخيفه قصة فرق شارع الفصل الأول

في أجواء عامرة بالمحبة والدفء، اجتمعت السيدة تسنيم مع شقيقتيها هدى ورجاء حول مائدة طعام تفيض بخيرات الله. كان الأطفال يمرحون في أرجاء الشقة بسعادة غامرة، فقد عاد الشمل بعد سنوات من الفُرقة. لحظة نادرة من الحنين أعادتهم إلى وداع تسنيم لأختها هدى يوم غادرت الخرطوم نحو أمريكا، وذات الوداع حين رافقت رجاء إلى المطار بعد موافقة القنصلية الفرنسية على لمّ شملها بزوجها في مدينة نانسي.
أقرا على منصتنا ايضا: حكايات مرعبة

مرّت عشر سنوات على ذلك الفراق، لتعود اللحظة أكثر امتلاءً بالحياة، فقد رزقت كل واحدة منهن بأطفال. عندها فقط أدركن أن الحياة لا تسير كما نرغب، بل كما كُتب لها أن تمضي؛ فلكل لحظة حدث يُعيد تشكيل الزمن كما يشاء.

بينما كانت تسنيم ترتب الأطباق على السفرة، كان الحديث الدافئ يدور بين الشقيقتين. لكن ما وقع في لحظة، في غمضة عين، حمل في طياته ريبةً غريبة:
رنّ جرس الباب في اللحظة ذاتها التي رنّ فيها هاتف رجاء من داخل الغرفة. وضعت تسنيم ما بيدها وعادت إلى المطبخ لجلب ما تبقى من الطعام، فنهضت هدى لفتح الباب، وذهبت رجاء لالتقاط هاتفها.

لكن… لم تعد أي واحدة منهن.
تحوّلت الشقة إلى فوضى صراخٍ صادر عن الأطفال، جعل الجيران يهرعون نحو الباب.

من هنا يمكنك قراءة : حكايات نص الليل رعب

المقطع الوحيد الذي وثّق تلك اللحظة، كانت كاميرا المراقبة التي ثبتتها تسنيم في صالة الشقة. فيديو غامض جعل النقيب وجدي أحمد، أحد أبرز المحققين في شرطة ولاية الخرطوم، يقف حائرًا. أعاد مشاهدة التسجيل مرارًا، دون أن يجد تفسيرًا عقلانيًا يمكن أن يُمهد الطريق لفهم ما جرى.

فالمشهد، ببساطة، يُنافي كل منطق.

رغم سنوات خبرته الطويلة، وشهرته في حل أعقد القضايا، شعر وجدي بالعجز أمام هذه الحادثة التي وقعت في واحدة من أكثر مناطق الخرطوم أمانًا، في حي جبرة تحديدًا. فكان لا بد له من التحقيق في كل شيء، حتى طبيعة المبنى الذي كانت تسكن فيه تسنيم.

كان وجدي رجلاً طويل القامة، أصلع الرأس، يخبئ عينيه الداكنتين خلف نظارة شمسية لا ينزعها أبدًا، وكأنها درع بينه وبين العالم.

بينما كان غارقًا في التفكير، دخل عليه الرائد السنهوري، يلقي نكتة ساخرة كعادته:

– قلت ليك القضية دي حـتضيعك!

زفر وجدي في ضيق وقال بنبرة متعبة يخفي بها حيرته:

– واحدة قاعدة على سفرة مع أخواتها، وأطفالهم بيلعبوا حولهم…
فجأة جرس الباب يضرب، وفي نفس اللحظة تليفون رجاء بيرن، وتسنيم داخلة المطبخ تجيب باقي الأطباق…
هدى تمشي تفتح الباب، رجاء تمشي تشوف منو بيتصل…
لكن ولا واحدة فيهم رجعت!
صراحة، شيء ما شفتو حتى في الأفلام الأجنبية.

أشعل السنهوري سيجارته وسحب نفسًا عميقًا ثم قال:

– مدحت كلمني أمس عن الحادثة، ما كنت مصدق، عشان كده جيت أتناقش معاك… يمكن نلقى خيط.

ردّ وجدي وهو يهز رأسه:

– يعني شايف في أمل نفهم حاجة من قضية زي دي؟

جلس السنهوري، وضع رجلاً فوق أخرى، وتغيرت ملامحه إلى الجد:

– لو افترضنا إنو في زول متخبي ورا الباب وخطف هدى، أو ممكن في اتنين مختبئين داخل الشقة من بدري، وواحد برا رن الجرس كإشارة، ونفذوا العملية كلها في لحظة.

هزّ وجدي رأسه نافيًا:

– الكاميرات الخارجية ما أظهرت أي حركة مريبة. قارنت التوقيتات من كل الزوايا، ما في زول دخل المبنى غير شقيقاتها، وجوا بي تاكسي الساعة 12 الظهر. ما في أزواج، ما في زيارات تانية، ما في أي أثر.

تساءل السنهوري:

– الحادثة حصلت الساعة كم بالضبط؟

أجاب وجدي وهو يتصفح ملاحظاته:

– الساعة 18:13 مساءً، والتوقيت دا مؤكد في كل الكاميرات. ما في أي حركة دخول أو خروج في الفترة دي. يعني إما في حاجة خارقة حصلت، أو الشقة ذاتها مسكونة يا جنابو!

نهض وجدي من مقعده متجهًا إلى خزانته، وضع دفتر التحقيق وقال بلهجة أكثر توترًا:

– المشكلة الكبيرة مش في الفيديو ولا الكاميرات، المشكلة في كلام الأولاد!

استدار السنهوري بحدة:

– قالوا شنو الأولاد؟!

قال وجدي:

– ولد رجاء عمره تسع سنين، وبنت هدى عمرها عشرة. قالوا نفس الكلام، وبنفس التفاصيل تقريبًا…

صاح السنهوري وقد ضاق صبره:

– ياخي قول قالوا شنو بدل ما تجننا!

ضحك وجدي ضحكة قصيرة مكسورة:

– والله أنا جنيت قبلك!

ثم هتف الرائد السنهوري وكان أكثر حدة:
– ياخ ما تقول قالوا شنو، أنت بتنقط على الكلام ولا شنو، يا تتكلم يا بختك في الإيقاف!

نلتقي في الفصل الثاني باذن الله سيكون قريباً ، نتمنى ان تنال القصة إعجابكم حكايات مخيفه

موضوع حصريhttps://www.almawdue.com
نعمل بجهد في كتابة قصص قبل النوم في حلية جديدة، من خلال رسم شخصيات أبطال أكثر دقة و واقعية، هو ما نثق به ، و هو الهدف من تصميم هذا الموقع، نسبة لشغفنا الكبير في كتابة قصص قبل النوم...
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شعبية

التعليقات الأخيرة