حكاية مكتوبة لم تقرأ مثل هذه الحكاية حكاية النهاية المذهلة

الفصل الثاني قصة النهاية المذهلة 

حكاية مكتوبة على موقعنا ، مع أحداث مشوقة من فصل جديد من قصة النهاية المذهلة ، ستجدون العديد من حكاية مكتوبة على موقعنا ، وجميعها جديدة ومشوقة لدرجة لا تصدق
كَانَت مَسْرُورٌة لدرجة أنها جلست سَاعَةً كاملة على سيارتها بعد أن غَادَرَتْ مكتب السَّيِّدَ بيتر، ما كانت كاريس تَعَرُّفٌ سَبَبٌ كل تلك السَّعَادَةَ ، لكن جُلّ ما تعرَّفهُ أنها في خضُّم فرحة عارمة ، مع ذلك كان شَيْئًا ما في دواخلها ينكزَّ عقلها وينذرها من شئ مجهول، قالت وهي تضرُّب باصابع يدها المزينة بطلاء الأظافر :
– الآن استطعتي إقناع السيد بيتر ، وكما شاهدتي السيد بيتر وقع في فخَّ الكنز المزعوم ، ماذا ستفعلي لكي تنتهي الْخُطَّةَ بسلام !
هذه القصة ملهمة وشيقة أقرأ: حكاية مكتوبة قصيرة
ثم راحت تعبث بِفكرّها كأنها في ورَّطة جَديدَةً ، كأنها في شِبَّاك من الأوهام التي لفَّت حِبالها حولها ، كانت الأفكار تتراقص على مُخيلتها و تنساب كأنها شلال انفجرَّ في صحراء قاحلة ، لكنها لم تجد ضالتها التي تبحث عنها ، وقتئذٍ غَادَرَتْ المكان قاصدةً مقهى جورج الذي يقرُّب من مَحَطَّة قطارات ليموج ، وقتئذٍ ما كانت تبحث سوى عن مسار جديد تسلكهُ دون الوقوع في الأخطاء…
ولما اسْتَقَرَّت بها سيارتها المتهالكة أمام مقهى السيد جورج حتى دلفت داخله ولم تمضي لحظات حتى قَدَّم لها النادل كوبًا من القهوة البرازيلية ، لكنها لم تستشعرّ قدوم النادل لأنها شارَّدة الفِكرَّ ، تحملق بعينيها زوايا المقهى ، ترى الوجوه والحركات التي يطلقها الناس في المقهى ، حتى شَاهَدَتْ طِفْلًا يلاعب شقيقتهُ الصغيرة وهما يلعبان بلعبة جرار صغير يتم تحريكه بالريموت، هنا قفزَّت كاريس في عَجّل وغادرَت المقهى دون أن تتناول القهوة….
لم تَكُن كاريس تَصَدَّقَ أن تلك الأشياء الصغيرة يمكن أن تكون لها معاني عديدة وأفكار إبداعية ، ثم جلست على سيارته وصارت تبحث عن رقم أَحَدٌّ أصدقائها السابقين الذين كانت كاريس تثق بِهِم ، وراحت تحدثهُ عبر الهاتف:
– مَرْحَبًا روبرت ، أين أنت أرغب في لقاءك الآن إن كان ذلك ممكنًا !
كان رَدٌّ روبرت يظهر مِقْدَارٌ العلاقة التي بينهم حين قال :
– كاريس أَخَيْرًا تذكرتي أن لديك صديق إسمه روبرت؟
– دعك من هذا الآن ، أنا أرغب في لقاءك الآن ، هل يمكنك القدوم ؟
– لو كان أمرَّ ضروري سوف اتي إليك ، ولكن كما تعلمين لا أحب الصدمات يا كاريس .
ـ صدمات ؟ أي صدمات يا روبرت ، هل تتظاهر بالأهمية لأنني طلبتك ؟
– أنا مُهِم طبعًا يا كاريس و تعلمين ذلك ، ولولا ذلك ما كنتي في هذا الشوق للقاء السيد روبرت !
قالها روبرت وهو يقهقه حينها انفجرَت كاريس ضاحكة وهي تقول :
– صدقني أنا أستاهل، لأن هُنَاكَ العديد من الأشخاص الذين يمكنني اللجوء لهم ، واخترت اللجوء لك أنت ، دعك في مكانك لا تأتي وسوف تفوُّت على نفسك الْفُرْصَةَ أيها المغفلَّ !
حينها قفزَّ روبرت من مكانه حتى سمعت كاريس صوت سقوط شئ ما على الأرض وهو يقول :
– سوف أركب أقرب صاروخ و آتي إليك ، نحن ليس لدينا سوى كاريس واحدة . ولكن اين اَنْتَِ الأن ؟
– تعال أنا في قهوة جورج ، سوف أَطَلَبٌ لك القهوة و انتظرك.
أغلقت كاريس المكالمة دون أن تَنْتَظِرُ الرد من روبرت الذي قال حينها :
– كاريس عنيفة حتى في المِزَّاح !
ثم عادت كاريس إلى مقعدها ، و جلست تَفَكُّرٌ في كيفية طرَّح فِكرتها التي حصلت عليها ، فقد كانت تخشى أن يبدأ السيد بيتر في كشف الكنزّ دون أن تفعل شَيْئًا ، فهي تعلم جِيدًا العلاقة المتينة التي تربط السيد بيتر مع سيدة الأعمال كوكة مورفي ، بالإضافة إلى عِلمها التام بجدية السيدة كوكة مورفي في الحصول على صفقات الكنوز التي اعتادت عليها، هو ما جعلها تهرّول نحو الخطوة التالية حتى تظفر بما تخطط له.
مع علمها أَيْضًا بذكاء السيدة كوكة ، وتخشى أن تقع في ورطة مع مستشاري شركتها الذين كان لهم خلافات عديدة مع والدها . لكن السيد روبرت كان صادق الوعد حين جاء على جناح السرعة الفائقة ، حتى أن كاريس اندهشت عندما شاهدته أمامها ، حتى قالت له :
– هل كُنتُ في محطة القطار عندما اِتصلت بك !
ضحك روبرت وهو يسحب مقعدًا للجلوس بجانبها وهو يقول :
– كما تعلمين أنا أحترّم المواعيد !
– مُنْذُ متى وأنت تحترم المواعيد ، قل لي أنك تحترم الصفقات !
قال روبرت وهو يعبث بشعر رأسه الكثيف :
– يمكن أن أقول ان هذا الافتراض صحيح . اخبريني ما الأمر الضروري الذي جعلك تتصلي بي؟
تلفتت كاريس يمنةً ويسارا ثم قالت بصوت وشوشّ :
– هُنَاكَ عفاريت سكنت منزلي ، وأريد دفن بعض التمائم أسفله حتى تطرُّد الارواح الشريرة !
– صرتي دجالة يا كاريس في آخر عمرك ؟
ضحكت كاريس وهي تقول :
– صدقني أنا جادة. ذهبت لأحد الكهنة وأخبرني بِأَن سبب ضياع ثروة والدي هو وجود أرواح شريرة في المنزل ، لهذا قام بإعداد بعض التمائم التي لا تحبها العفاريت لكي أضعها اسفل المنزل، وعندما بحثت عن صاحب حفار لكي يدفنها في سرية تامة تذكرت أنك سائق حفار في مزرعة والدك !
– لكن ربما يرفض والدي ذلك ، كما تعلمين لا يَتَحَرَّكُ الحفَّار إلا بعد طلب الاذن منهُ ، بالإضافة إلى بعض الإجراءات الضرورية التي نقوم بها بعد الاتفاق مع الزبون !
قالت كاريس محاولة منها لإغواء السيد روبرت :
– أفعل كل ما تراه مناسبًا، فقط دون أن يعرف والدك ما أسعى لفعله، كما تعلم هذه الأشياء يجب أن تكون في غاية السرية والكتمان ، بالإضافة إلى أنني سوف أَدَفْعٌ لك خمسة الف يورو لهذه الْمُهِمَّةَ التي لا تتطلب سوى دقائق !
فغرّ روبرت فمه عريضًا وهو يقول :
– خمسة الف يورو. كاريس هل هذه المهمة لطرَّد العفاريت أم لشيء آخر!
– صدقني هذا كل شيء ، لأن خروج الأرواح الشريرة من المنزل سوف يعيد لي ثروة والدي، و سوف يعيد لي المجد الذي كنت أعيشه .
أمام عرض السيدة كاريس الضخمَّ ما كان من روبرت إلا الموافقة ، لكن كان شرط كاريس أن يَبْدَأُ روبرت العمل  في تمام الثَّانِيَةَ ليلاً ، وأن يتم ذلك بسرية تامة . وما أن غادر روبرت لتجهيز الحفار غادرت كاريس قاصدة إحدى البازارات المشهورة في ليموج من أجل شِرَاءً بعض التحف الفنية القديمة وبعض الديكورات الفخارية المرصعة باللون الذهبي.
نلتقي في الفصل القادم من قصة النهاية المذهلة ، حتى نعرف ما تسعى السيدة كاريس للوصول إليه ، برايكم ماذا تريد كاريس من هذه الخطة. سوف نتابع كتابة حكاية مكتوبة على موقع الموضوع حصري بقلم صلاح شانوة ، هذه القصص حصرية لموقعنا يمنع نسخها أو مشاركتها في اي موقع آخر ، أو استخدام الفكرة دون إذن. حكاية مكتوبة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى