حواديت اطفال قصة جديدة وحصرية بها حكمة عميقة جداً ، عن أهم الصفات الإنسانية التي تساعد طفلك على فهم الدرس المستفاد منها، لأنها تحمل تسلل من التشويق والإثارة والدروس المفيدة للصغار حواديت اطفال
حواديت اطفال قصة سر السلحفاة العجوز
كان يا مكان في سالف العصر والأوان سلحفاة ذكية ورشيقة تحب التحدي . كان لديها غُرْفَةً جميلة داخل مزرعة ظليلة بالاشجار المثمرة، عاشت السلحفاة في ذاك المنزل مُنْذُ ولادتها قبل مائة عام. كانت السلحفاة تخرج في كل مساء للقاء الْأَصْدِقَاءَ في المزرعة واللعب معهم. كانت تحب اللعب مع عائلة الأرانب ، و تشارك عائلاتهم في جميع المناسبات الاجتماعية . كان لها صوت جميل تتغنى به في مناسبات الأفراح. في يوم من الأيام بينما كانت جالسة مع عائلة الأرنبوبة سمسم، قالت الارنوبة سمسم:
– لماذا لا تشاركي في كرنفال السباق الذي يُقام في مزرعة الأسود ؟
ضحكت السلحفاة ساخرة وهي تقول :
– كيف لي المشاركة في سباق كهذا؟ كما تعلمين أنا بطيئة للغاية، كيف يمكنني منافسة النمور والاسود أو الغزلان أو إنتي أيتها الأرنوبة اللطيفة…
تابع عبى موقعنا قراءة : حكاية لص الغابة
قالت الأرنوبة سمسم:
– هُنَاكَ ساحرة في أسفل الغابة ، ذهبت إليها القطة سوكا و أعطتها بعض الوصفات التي ساعدتها في الفوز على جميع الحيوانات…
هتفت السُلحفاة بِسعادة غامرة وهي تقول :
– أنا أفوز في سِباق كهذا، يا إلهي هذه معجزة. قيل أن الفائز سوف يحصل على منزل ومواد غذائية تغنيه عن البحث عن الطعام لعدة سنوات …
قالت الارنوبة سمسم:
– لهذا أردت مساعدتك من أجل الفوز في المسابقة…
في صباح اليوم التالي ذهبت السلحفاة برفقة الارنوبة سمسم إلى ساحرة الغابة. كانت الساحرة ترتدي لبس الملوك وتضع على رأسها تاج، حينها قالت الساحرة:
– لا يمكنني مساعدتك في مثل هذه المسابقات ، لأن طبيعتك لا تتفق مع طبيعة الحيوانات السريعة…
هُنَا غادرت السلحفاة وهي حزينة لأن الساحرة لم تساعدها، وقتها قالت لها الارنوبة سمسم:
– لا يجب أن نستسلم. كوني واثقة يا صديقتي بأننا سنجد حل لهذه المعضلة…
ثم أُقيمت المسابقة وسط الغابة، عندما أطلق الغراب صفارة البداية، حينئذٍ انطلقت الحيوانات تسابق الريح ولم تتمكن السُلحفاة من الفوز في السِباق، بل كانت آخر المتسابقين، هو ما جعلها تشعر بالحُزّن والضيق ، لكنها قَرَّرَتْ أن لا تستسلم. ثم أصبحت السُلحفاة تجوب المزرعة والغابة بحثًا عن من يقدم لها وصفة سحرية تجعلها تفوز في السِباق، حتى أصابها التعب ، حينها جلست تحت ظِل شجرة عالية تفكر في حل ، هُنَا سمعت صوتًا يأتي من فوق الشجرة يقول لها :
– أنا سوف أمنحك القوة والسرعة. فقط عودي في المساء!
في تلك الأثناء شعرت السُلحفاة بسعادة كبيرة ، لأن ما كانت تحلم به بات قَرِيبًا منها . مَرَّتْ ساعات وهي تنتظر الوقت الذي تعود فيه للشجرة. وهو ما حدث عندما ذهبت للشجرة العالية و وجدت قطَّة جميلة تقف جانب الشجرة وقالت لها القطة:
– صديقتي السلحفاة ، أنا سعيدة بالحديث معك في هذا الوقت. ما جعلني أَطَلَبٌ مِنْكَ الْحُضُورَ في هذا الْوَقْتَ لأنني أَرَدتُّ أن نَتَحَدَّثُ في وقت تَكَوُّنٌ فيها الْغَابَةَ هائة بعد أن ينام الصغار.
قالت السلحفاة:
– أَشَكَرَكَ أيها القطة الْجَمِيلَةَ لكن أين هو السِحر الذي يجعلني أفوز في المسابقة…
قال القِطَّ:
– صدقيني أن كُلِّ مخلوقات الله في هذا الكون لها سِرَّ معين، على سبيل المثال كم عُمَّرَكَ أيتها السلحفاة ؟
قالت السلحفاة:
– تجاوزت المائة عام !
قالت القطة:
– هذه ميزة سحرية خلقك الله بها. أنا الآن عُمَرِيٌّ لا يتعدى الأشهر ، ولا يمكن أن أصل لهذا العمر. هذه صفة سحرية لديك وليس لدي مثل هذه الصفة. عليك أن تبحثي عن صفاتك التي تناسب مخلوقات قريبه منك ، لكن لا تقارني نفسك بشيء لم يمنحك الله لَهُ لأن ذلك سوف يجعلك تائهة و متعبة كما أنتِ الان…
جعلت كلمات القِطَّة السُلحفاة تتفهم أن هُنَاكَ فرق بين كُلَّ مخلوقات الله. لذلك لا يجب أن تبحث في منافسة الصفات التي وهبها الله لغيرها، لأن هي أَيْضًا لديها صفات جيدة يمكن أَنْ تعمل على تنميتها . مُنْذُ ذلك الوقت أَصْبَحَتْ السلحفاة تبحث عن المخلوقات التي تتشابه معها في السرعة للتنافس فيما بينهم، ثم تتغنى لهم بصوتها الشجي في المساء، صارت أكثر راحة وسعادة وهي مع أصدقائها….حواديت اطفال
اكتشاف المزيد من الموضوع حصري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.