رحلة حيوانات الغابة حدوتة مشوقة ومكتوبة ببراعة وخيال حلو، قصة سوف تنال إعجاب طفلك عندما يسمعها، نحن نكتب لكم حكايات جديدة ومميزة للصغار نرسم لهم خيال جميل ورائع
رحلة حيوانات الغابة القسم الاول أصدقاء اللعب
كان يا مكان في غابة خضراء غنّاء، تنبع المياه من ينابيعها الصافية فتروي الأرض وتُسقي صغار الحيوانات. لكن رغم جمالها وروعتها، قرر الإنسان أن يطرد جميع الحيوانات منها ويغلقها، فتحولت إلى غابة بلا سكان. ومع ذلك، بقيت هذه الغابة حلمًا لكل الحيوانات التي كانت تعيش في غابة صفراء جافة قليلة الخير. ورغم أن المسافة بين الغابتين بعيدة، فإن الرغبة في السكن هناك لم تفارق قلوبهم. لكن المشكلة أن كل محاولة سابقة من الحيوانات انتهت بالفشل، إذ كان البشر يعيدونهم بشاحنات الجزارين، مما جعل الوصول إليها أمرًا شبه مستحيل.
لا تفوت قراءة هذه القصة: قصة الاسد
في قلب الغابة الصفراء عاشت مجموعة من الأصدقاء، أطلقوا على أنفسهم اسم “أصدقاء اللعب”. هذه المجموعة كانت تتكون من القطط والأرانب والطيور والغزلان والكلاب، وكانت تتشارك الطعام والدفاع عن نفسها. وقد وضعت لنفسها قوانين خاصة، وجعلت من البومة الحكيمة رئيسة لها. قسمت المجموعة المهام بين أعضائها حسب مواهبهم:
– البومة تولّت وضع القوانين والمراقبة ومعرفة أخبار الغابة. الكلاب كانت مسؤولة عن الحماية من هجمات المفترسات. القطط كُلفت بجلب السمك من النهر لإطعام الجميع. الغزالة كانت تحمل الأصدقاء على ظهرها أثناء السفر. وبفضل تعاونهم، عاشوا حياة منظمة وسعيدة رغم قسوة الغابة الصفراء.
رحلة حيوانات الغابة القسم الثاني بداية الرحلة
وذات يوم عاد أبناء البومة بنبأ سار:
– “لقد امتلأت الغابة الجميلة بالأسماك، آلاف منها تخرج من النهر، ولا أحد يأخذها!”
فرحت الحيوانات بهذا الخبر، واجتمعت تحت شجرة صفراء مساءً. جلست القطة تُحضّر الحليب لصغارها، بينما كانت الغزالة ترضع أبناءها. رفعت البومة ثمرة فاكهة وقالت بصوت جاد:
– “أصدقائي، حياتنا صعبة والطعام قليل. لكن الآن أمامنا فرصة عظيمة؛ أسماك الغابة الجميلة لا أحد يلمسها. نحن بحاجة لخطة ذكية لندخل الغابة ونعيش هناك بسلام.”
ردّت القطة:
– صحيح، فبناتي أخبرنني عن هذا وأنا سعيدة. لكن العقبة الكبرى أن الإنسان يمنعنا من الدخول. علينا أن نجد طريقة.”
عقّب الكلب وهو يهز ذيله:
-قبل أن نضع خطة، علينا أن نفهم السبب الذي يجعل الإنسان يمنع الحيوانات من العيش هناك.”
ابتسمت الغزالة وقالت:
-أنا أعرف السبب! إنه بسبب الحرب التي وقعت بين الحيوانات التي كانت تسكن الغابة سابقًا. لقد دمّروا الأرض والأشجار وهاجموا منازل البشر.”
هزّت البومة رأسها موافقة وأضافت:
-إذن نحن يجب أن نكون عكسهم. علينا أن نثبت للبشر أننا مسالمون. الليلة الأولى لنا في الغابة ستكون حاسمة؛ إذا تصرفنا بحكمة، قد يقبلوننا سكانًا دائمين.”
رحلة حيوانات الغابة القسم الثالث الغابة الجميلة
قفز الكلب بحماس:
– الإنسان يحب المال. إذن سنجمع الذهب والماس، وتلقيه البومة في منازل البشر أمام أعينهم، ليفكروا أننا حيوانات طيبة تجلب لهم الخير.”
وافق الجميع، وانتهى الاجتماع بخطة محكمة. وفي صباح اليوم التالي، حملت مجموعة أصدقاء اللعب طعامها وانطلقت نحو الغابة الجميلة. وبعد رحلة طويلة، وصلوا أخيرًا. توجهت الحيوانات نحو النهر لتأخذ من الأسماك، بينما دخل أبناء البومة والكلاب إلى منازل البشر ووضعوا الذهب والماس. وقفت البومة قرب أحد البيوت تسمع حديث صاحبه، فسمعته يقول:
– منذ أن جاءت هذه الحيوانات امتلأ بيتنا بالذهب! إنها بالتأكيد حيوانات مباركة.”
اقتربت البومة أكثر وألقت سلسلة ذهبية على رأس زوجة الرجل، ثم غادرت. ولم يقترب أحد من البشر لطردهم طوال اليوم. وفي الليل اجتمعت المجموعة فرحة، وقالت البومة:
– لقد سمعت بأذني أحد الرجال يقول إننا يجب أن نعيش بينهم. لقد أصبحنا سكان الغابة الآن!”
ارتفعت أصوات الفرح والاحتفال حتى الصباح. ومرّت أيام وأشهر، وأصدقاء اللعب يعيشون أجمل حياتهم في الغابة الجميلة. كانوا في كل أسبوع يقدّمون الهدايا للبشر، فتحولت العلاقة بينهم إلى صداقة حقيقية، وصار البشر يرحبون بهم كسكان أصليين للغابة.
العبرة : عن طريق التعاون يمكن تحقيق الاهداف والنجاح رحلة حيوانات الغابة
اكتشاف المزيد من الموضوع حصري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.