روايات بوليسية سري للغاية الفصل الثالث

روايات بوليسية رواية سري للغاية

ثم انطلق ميدوك قَاصِدًا منزله بسرعة جنونية، و انعطف يسارًا ، حينها وقعت عيناهُ نحو سيدة تقف جانب الطريق بين يديها طفلاً. وقتئذٍ تسائل في نَفْسَهُ في حيرة

روايات بوليسية عدنا لكم أيها الرائعين مع فصل جديد من روايات بوليسية ، واحداث جديدة مع السيد ميدوك و الضابط جاكوب ، سوف نتعمق في هذا الفصل بالكثير من الأحداث
اجتمَع لفيف من الناس في أعمار متفاوتة ومشاعر مختلفة، جمعهم الفِضول في شِقَّةَ واحدة يتدافعون كالمساجين وأعينهم المتعطشة للحقيقة تحملق في زوايا منزل كان في أبهى صورة وأجمل منظر، كانوا يلقون عليها عبارات اللوم والتوبيخ بعدما أقدمت عليه من محاولة انت/ار فاشلة.
ما من سبب ولا مبرّر يجعل الإنسان يفكر في إنهاء حياتهُ ولو كانت خبيثة. فالأرواح تُغسّل بالطاعات والدعاء، لا بالفراق والزمن وَحَدَّهُ كفيل بأن يضمد جراحات ظننا يومًا أنها آخر الحياة. أما جيهان فقد توسطّت تِلْكَ الجِمُوع الغفيرة بأفواه فاغرة، و على قسمات وجهها ملامح الخجل والندم الشديد.
من الممتع قراءة : روايات صلاح شاوة
راودها شعور قديم قد الفته لوقت سابق، عاد بها لطفولتها الغاشمة، ومراهقتها المريبة، حين تردد على مسامعها صوت والدتها توبخها كلما كسرت شَيْئًا ثمينًا ، أو ضربت طفلة بريئة. فلا زالت تعاتب نفسها وتعتصر الما بذاك الذنب العفوي الذي أدى إلى طلاق صديقة والدتها، وتلك الطفلة البريئة التي كانت سَبَبًا في كسرَّ زراعيها وعجزها مواصلة التعليم .
ها هو الماضي يعود و ثيابها لا زالت ملصطخة بالماضي وهي يافعة تَنْتَظِرُ أطفالاً، ولا تزال هي البطلة الشريرة التي تفعل الذنب العظيم وتغلفه بثوب البراءة وتنتظر عناقا آخر الليل من حضن أمها الدافئ، و لكن عندما فاقت من غفلتها أدركت أن ذاك الزمن صار شيء من الماضي ولن يعود، و لم تكن بذاك العمر الذي يجعل ما تفعله يبدو بَرِيئًا بعد أن ماتت عائلتها.
قالت و هي تجمع يديها أمامها، وتطرطق صوابعها المبللة بِعرّق الحياء، خلف ذاك القناع الزائف تختبئ طفلة نادمة ترجو الصفح والسماح. لم تكن تتصور تطور الأمر بهذا الشكل وهذه السرعة. كان صوتها خافتًا كأسيرة ترجو الصفح من خاطفها:
– سامحوني يا أهلي، لم يكن ما فعلته سوى تجربة جديدة أردت بها افتتاح قناتي الجديدة على اليوتيوب، هذا كل شيء. وقد اخبرت زوجي البارحة بذلك…
ثم بترّت كلماتها وهي ترمق زوجها بنظرات وكأنها تهدئه ولكنه ظل صامتًا يحملق هنا وهناك و هو يتأففَّ ، فلم يكن ميدوك من أولئك الرجال الذين يعاقبون زوجاتهم أمام الملأ. ثم أتبعت تقول:
َ- لقد زادت حوادث الإنت/ار و قررت أنا وابن أختي أن نتحدث عن الإنت/ار بشكل ينفر منه المجتمع، إلا أن فكرة الإنت/ار بحد ذاتها لا يمكن أن تراودني مطلقًا.
لاقت جیهان ترحيبًا بالفِكرَّة من بعض النسوة اللائي حاولن إقناع أزواجهن من قبل، إلا أن البعض الآخر لم يتقبل ما أقدمت عليه مطلقًا . ثم تقدَّمت سيدة في العقد الثامن من عمرها بين زراعيها طفل في شهره الثاني وهي تلقي عليها عبارت اللوم والعتاب :
– لم يكن والدك هكذا ولا والدتك، إن هذا الجيل مسخَّ لا ندري أين سيذهب بنا. في كُلَّ صباح نسمع حوادث جديدة بصورة بشعة، ليس لها تفسير سوى سوء التربية.
كما يمكنكم قراءة المزيد من : روايات بوليسية عربية
قطعت السيدة حديثها و غَادَرَتْ حين صرّخ الطفل، ولم يبدو على جيهان الضيق من حديثها فهي تَعَرُّفٌ السيدة ماريا جِيدًا ، خَاصَّةً وأنها قضت جُلَّ طفولتها في منزلها. في تِلْكَ اللحظة ودون مقدمات جثى رجل في العقد السادس من عمره على ركبتيه وَسَطٌ الجمع في مشهد درامي كان يبكي ويركل برجله ويردد بصوته الأجش:
– أنا لا أحب الأنترنت ، رجاءً أبحثو معي عن حل ، رجاء يا سيد ميدوك. مُنْذُ أن اشترت لزوجتي هاتف سامسونج ذو الثلاث كامرات لم أتذوق طعم الراحة. تخيلوا يا عالم أنها تجبرني على التقاط صورًا لها في الرابعة صباحًا ، وليس هذا وحسب بل تتحدث مع نساء سادوني كلهُنَّ وتخبرهن بأنني أعاني من الشخير في النوم.
– یا مغفلَّ ها أنت تخبرهم الآن. رجل بعيد كل البعد عن الإتيكيت.
قالتها سيدة في العقد الخامس من عمرها، قصيرة القامة، زينت البسمة وجهها عندما انفجر الجميع ضاحكًا وعادت لجيهان ضحكتها مُجَدَّدًا ، إلا أن نظرات زوجها الغاضب زرعت في دواخلها خَوْفًا ما ، و اصبحت تتخيل ما سيحدث لها عندما يَفِرَّ الجميع وتصبح وحيدة تنتظر العقاب الذي قد يتطور للضرَّب.
وسط تلك الأفواه الضاحكة تسللت الزوجة وزوجها في شيء من السرعة، وقتئذ تبادل الجميع رتلّ من التساؤلات حول الزوجين لِأَنَّهُمْ لم يكونا مألوفين في البلدة، ولم يبدو على ملامحهم ما يوحي بالشر :
– إنها ماريا مارتن تلك السيدة التي فتحت متجرًا في لوك هانس .
ثم صوت رخيم لرجل أربعيني ينفي ذلك الإدعاء :
– لا، أعذريني يا سيدة سوكا . ماريا تلك زوجها توفى منذ سنوات أعرفه حق المعرفة لأنه كان يعمل معنا في الشركة .
وتتقدم سيدة بدا من صوتها أنها تحفظ جميع سُكَّان سادوني عن ظهر قلب لتقول :
– لا، لا، أنا لا أحب الإفتراء والكذب، ماريا صديقتي.  زوجها قبل وفاته لم يكن يشخر في منامه ، هذه سيدة غريبة لم أراها من قبل .
تفرق الجمَّع، وبات أمر الرجل مزحة، وما قامت به جیهان بحث عن الشهرة. ولكن ظل سؤال عالق في أذهانهم عن حقيقة ذاك الرجل الذي فرق جمعهم بتصرفه الغامض هو وزوجته وشخصيته غير المألوفة لدي أهل حي الأزهار.
أغلقت جيهان باب شقتها مع آخر مودّع وداع لها بالهداية وحين استدارت لتتلقى محاضرة الأخلاق والفضيلة من زوجها الغاضب، حينها عادت مثل طفلة ارتكبت جُرمًا وتخشى العِقاب ، ولكن كغير العادة حدث ما لم يكن في الحسبان عندما قال میدوك وشبح ابتسامة زائفة تعلو ثغرة :
– تعالي يا حُبَّ عُمَرِيٌّ وقولي كيف حدث هذا!
إن ما يفكر به ميدوك شيء آخر، شيء أَقْرَبُ إلى الشَّك عندما وضع الأمر في ميزان العقل والمنطق ، و وضع زوجته في مقعد الاستدراج، فقد فكَّر مليًا في سريرة نَفْسَهُ عن سبب ما جرى ولم يهدأ باله بفكرة قناة اليوتيوب هذه، بل صار يغوص في التفكير عميقًا حين ربط الأحداث مع بعضها و وجد أن ما حدث يشابه كَثِيرًا ما جرى للفتاة في قصر عائلة باردلي.
وشرّع في طرح الأسئلة وهو يتوجس خِيفَةً من صدّق ما يُّشكّ به وانهالت عليه افتراضات منطقية تذهب عنه الخوف، لعل ما حدث مجرد صدفة سوداء ليس إلا، ولكن همس له حسه أن ما حدث لو كان حقيقةً فهذا يعني أن زوجته على علاقة بعائلة باردلي ، وهنا ستكون الكارثة أكبر، لأن الحرب التي يخوضها المرء مع من شاركوه في لقمة العيش ستكون خاسرة و لو انتصر .
اشتعل زيناد فكره وربطَّ ما حدث في لقاء جاكوب، وعندما عجز عن إيجاد ايجابة كافية علَّت وجههُ ابتسامة زائفة خلف قِناع من الضحكة الباهتة التي أراد بها معرفة الحقيقة، ولعلمه التام بأن الحقيقة باتت نادرة، وللوصول إليها لابد من حكمة عظيمة وتجاهل بالواقع، حتى يتثنى لنا الحكم في الأشياء.
في بادئ الأمر كانت جيهان مترددَّة ظنًا منها أنه كمين عاطفي بحت حتى تقترب منه ويمسك بطرف اذنها ويوبخها ، كما اعتاد فعله معها. جلست على مقعد الأريكة ثم قالت و هي تتظاهر بالمزاح :
– عندما أخبرتني بقصة تلك الفتاة لتلك العائلة؛ ومضت لي الفكرة واتصلت على ابن أختي وجاء كي يساعدني على تنفيذها. آه يا ميدو الآن جميع سُكان حي الأزهار على علم بأن لدي قناة على اليوتيوب، و إذا أحصيت عدد سكان حي الازهار وحدهم ستجدهم أكثر من خمسة ألف شخص، أليست فكرة عبقرية ؟
تفرَّس ميدوك في وجهها في شرود حين بدا له في حديثها البراءة والمبرر المنطقي، حتى هو لم تخطُّر له هذه الفكرة المجنونة، وقتئذٍ قَرَّرَ سحب البساط عن طرح بعض الأسئلة العميقة، و قررَ فقط أن يخوض في أعماق نفسها لعل قوة السؤال تربكها أو تظهر شيئًا في معالم وجهها المصفر، حين قال :
– تلك الفتاة أَيْضًا كانت تَفَكُّرٌ مثل هذا التفكير وقالت الشيء نفسه. من طرّح لك هذه الفكرة أخبريني ؟
فغرَت جيهان فمها عريضًا بعينين صابتها الدهشة ثم قالت متعجبة:
– هذه كارثة يا ميدو، هل يمكن أن تكون تلك السيدة تتنبأ بالمستقبل ؟
ثم اقتربت تلاصقهُ وهي تبادله نظراتها الفاتنة وتردد:
– هذا مشروع فاشل. أخبرتك من قبل أن التاكسي ليست فكرة جيدة. زوج صديقتي أيضًا قُتِل داخل التاكسي وهو أَيْضًا في آخر الليل. ليتك تتعظَّ وتترك هذا العمل الذي لم نرى منه أي فائدة.
نظرات ميدوك الفاحصة أكدّت له يقينًا أن زوجته لا علاقة لها بشيء، وأنها بالفعل فعلت ذلك من باب التقليد للمشهد الذي حدثه بها ليس إلا ، هُنَا كان قرار ميدوك برفع الشبهة عنها ثم قال في سره:
– ولكن الطريقة التي مثلت بها محاولة الانت/ار هي نفسها الطريقة التي كانت تفعلها الفتاة، خاصة عندما كان ابن شقيقتها يسحبها وهي تحرك يديها في الهوا محاولة للمقاومة من قبضته. شيء محيّر فعلاً ، ولكن ردّ فعلها طبيعي، لا شيء . لا شيئ.
– قل لي من هو جاكوب الذي جعلك تخرج مهرولًا كالمجنون ؟
عندما احست جيهان بالأمان واختفت بقعة التوتر بينها وبينه باغتته بهذا السؤال واضعة ذقنها على كفها وبريق عيناها المتسائلتين جعلتا ميدوك يبتسم ويقول:
– مرحبا بك يا جيجي أَخَيْرًا عُدتي . جاكوب هو صديق تعرفت عليه عندما كُنتُ في مركز الشُّرْطَةَ … هنا بتر كلماته وجفل ثم غادر مكانه كأنه تذكر شَيْئًا هامًا لم يقم به بعد، حينها قال :
– لحظة وسأعود على الفور .
– ثم ذهب قَاصِدًا سيارتهُ التي كان يركنها في الساحة الخلفية للعقار، وقتئذٍ التهم الليل ضوء النهار وزين القمر سماء سادوني، والنجوم تعانق القمر بسماء صافية سوى دوائر بيضاء تشع وتنطفئ في السماوات البعيدة لطائرات تقطع الليل سيرًا نحو بَلَاد أخرى .
شرع ميدوك في بحث أمامي وخلفي دقيق عله يجد ما يزعم أنه رسالة من الفتاة وكلمات جاكوب تتردد على مسامعه حول إمكانية حصوله على خيط يرشده نحو الحقيقة، وبعد دقائق من البحث غير المُجدِي انتابهُ شعور مريح أبعد جانبًا من الشَّك الذي راوده حينها. ثم ومضت له فكرة خاطفة عندما القى نظرة خاطفة لساعة يده ليجدها التاسعة لَيْلًا بتوقيت سادوني وأن التاريخ اليوم هو الخامس من مارس للعام 2020 وقتئذٍ علم أن جاكوب أتصل به عِدَّةَ مَرَّات
انطلق ميدوك يسابق الريح سالكا طريق غابة سادون الشاسعة عندما بدأت تختفي المباني الشاهقة تدريجيًا خلف بُقعة الظلام الحالك الذي يعانق الغابة، ولم يعد لضوء القمر بريق بين تلك الاحراش والأشجار المتلاحمة، واختفت ضوضاء سادوني حينها. أما ميدوك فقد كان هائمًا في في بحور الظلام وحلَّقت به نشوة الهواء المعجون بالصندل.
كانت غابة سادون ليست كالتي في النهار وكأنها اختفت بين أحضان الكائنات الساكنه في أعشاشها في هدوء وسبات عميق، حينئذٍ دفن ميدوك يَدَهُ داخل جيبهُ وسحب فلاشة ووضعها على مسجل السيارة وشرد بذهنه، وهو يستمع لصوت فتاة تنشد شعرًا بصوتٍ يوحي بالبكاء والحزن العميق ويتبع صوتها أمواج خفيفة. كانت كلمات معدودة لم تتعدى الدقيقة إلا أنه استمع لها عدة مرات وصوتها يخترق وجدانه حين قالت :
غريب أنت يا قلبي
جعلت الحب في نبضي
زرعت الحزن في فرحي نبشت دفاترا لم تعد تجدي
عليل أنت ياقلبي
عشقت كائنًا بشري وعذرك أنه قدري كأنك مالك أمري وتأمر على هوى نفسي
عجيب أنت ياقلبي
محوت كلما يفرح وكتبت كلما يُضني
أهنت عليك يا قلبي أم هذا واجب قلبي تركت الأمر كله بيدك فما عدت كما أهوى
حين تقسو تتوقف الحياة ويبتلع البؤس كل ذي قلب نابض وتختفي معالم الكون، وتسود غرفتي بمصابيحها البلورية الناصعة، ويجف القلم عن وصف ذاك الشعور المميت. عشت دومًا في إرضاء نزواتي وبوجودك أدركت إني لم أكن بَشَرًا ، اعذرني فأنت شمعة حياتي المنيرة، فما عاد قلبي يقوى على عنادك ولا على صمتك الذي يقشرني، أما آن الأوان لقلبك أن يغفر زلاتي ؟.
– الله وحده يعلم أنني لم أقسوا عليك يوما!
بهذه الكلمات مات ميدوك مائة مرة بينما تلفح دواخله سفع هذه الكلمات التي بدلّت حاله في شيء من الثانية، وبات شَخْصًا آخر ، عندما شرد به خياله وهوى به في مستنقع يهرب منه عادة.
ركن ميدوك سيارته وغادر مسرعًا في عُمق الغابة يَشَّقَّ الأشجار وعلى يده مصباحًا يُضِيءُ له طَرِيقٌ العتمة الَّتِي تخفي الطَّرِيقَ فالظلام يمنعنا من الوصول للوجهة التي لا نعرف طريقها جِيدًا إلا أن ميدوك كان يعرف وجهته في النور قبل الظلام.
بعد لحظات بلغ ميدوك ساحة مُخْضَرَّةً أبدع الخالق في رسمها، حين اسْتَقَرَّت قدماه أمام كوخ شكلته الأشجار المتشابكة وعانقته فروعها العتيقة. ووضع مصباحه على صخرة كي يتسنى له سحب الأشواك التي يغلق بها الباب…
ثم دلف في حذر حتى وقعت عيناه على لفافة مستديرة ذات بياض ناصع، وبدا من الوهلة الأولى شيء يتحرّك، ثم سحبها من بين أكوام من العشب الأخضر ليضعها على كتفه ويغادر الكوخ مسرعًا.
انطلق السيد ميدوك لاهثاً حتى وضع اللفافة البيضاء خلف سيارته وغادر غابة سادون، ثم انعطف يساراً لبضع دقائق واستقر أمام مرتفع جبلي يتفجر أسفله شلال قوي ، ثم أوقف سيارتهُ وحمل اللفافة في خِفَّة وألقى بها في قاع الوادي، حينها تنفسّ الصعداء وانطلق بسيارته فرحًا يطلق صفيرًا ويردد:
– لم يعد هُنَاكَ عائق سوى القليل وستذهر الحياة، وسيكون كل شيء على ما يرام.
كان آخر طبق تضعهُ جيهان على طاولة الطعام العامرة بالخيرات، بعد أن زينت جوانبها بالحلوى والمخبوزات، وجلست تنتظر قدوم زوجها، إلا أنها افتكرّت شيء ضروري عندما نهضت وأختفت قليلاً عن الصالة ثم عادت وعلى يدها مُسَدَّسٌ ثم عادت لمكانها تنتظر قدومه، إلا أنه كان قَرِيبًا عندما فتح باب الشقة وخامره شعور بالريبة عندما وجد الظلام في الشقة وقتئذ هتف بصوت عال:
– جيهان أين أنتِ ؟
بعد بُرهة كان الرد صادمًا وساحقًا عندما خَرَجَ صوت ثلاث طلقات وصل صداها لعدَّة أمتار وسقط ميدوك واجتمع الناس مُجَدَّدًا وتحول الأمر إلى شيء لا يطاق.

شكرا لتفاعلكم ونقدكم البناء اتمنى أن ينال الفصل اعجابكم روايات بوليسية

لا تذهبو بعيداً سوف نلتقي في أحداث فضل جديد من روايات بوليسية متنوعة و مشوقة وجميلة على موقعنا روايات بوليسية
بقلمي: صلاح شانوة
المشاركات الأخيرة