قصة الأرنب والأسد قصص الاطفال مفيدة جدا للصغار، حيث تزرع فيهم الصفات الحسنة، والأخلاق الحميدة، من خلا هذه القصة ستجد فيها العبرة التي سوف تجعل طفلك يتعلمها وهو يستمع لها قصة الأرنب والأسد
قصة الأرنب والأسد جزاء الاحسان
في غابة غنّاء تحفها الأشجار المثمرة ويجري في قلبها نهر رقراق، كانت الطيور والبط تسبح في مياهه في طمأنينة، بينما يرعى الأرنب على ضفافه متلذذًا بالعشب الأخضر. غير بعيد، كان الأسد ملك الغابة يترصد فريسته عند النهر، ينتظر اللحظة التي ينقض فيها على أي حيوان عطشان. لكن الأرنب كان يقظًا، فما إن يلمح الأسد حتى يطلق صرخته الشهيرة:
– لقد جاء الأسد ملك الغابة! اهربوا سريعًا!
لا تنسى قراءة : قصص أطفال ممتعة
فتنفض الحيوانات مذعورة وتنجو من بين أنياب الملك، فيما يعود الأسد بخفي حنين، يشتعل قلبه غيظًا.
ومرت الأيام والشهور، والأرنب ماضٍ في إفساد خطط الأسد، حتى ضاقت صدور الأسود، فقرر الملك أن يجمع عائلته وعشيرة الأسود في اجتماع سري. أرسل برقيات الاستدعاء، وفي الموعد المحدد اجتمعوا في مخبأ مظلم، وقد علت وجوههم أمارات الغضب. بدأ الملك الحديث بصوت مزلزل:
– ألا ترون كيف يعبث بنا الأرنب الحقير؟ لقد صار وجوده تهديدًا لصيدنا، ولا بد من حيلة تقضي عليه، بل ومحاكمته وطرده من هذه الغابة.
قالت لبوة شابة وهي تتلاعب بعظم بين مخالبها:
– إن مشكلتنا الحقيقية أن الأرنب محبوب بين الحيوانات، له أعوان في كل مكان. أخشى أن يصل خبر اجتماعنا إلى أذنه قبل أن ننفذ شيئًا.
فضرب أحد الأسود الأرض بمخالبه الضخمة وقال في حنق:
– وهل تخشى الأسود من أرنب؟! لننصب له فخًا في طريقه المعتاد نحو النهر، وحين يمر نقبض عليه جميعًا.
وافق الملك، وأردف مؤكدًا:
– لكن الأمر يتطلب منا يقظة كاملة وحضورًا جماعيًا، حتى لا يفرّ من بين أيدينا كعادته.
في اليوم التالي خرجت الأسود، واختبأت على جانبي الطريق المؤدي إلى النهر. ساعات طوال وهم في كمائنهم، لكن الأرنب لم يأتِ. وما هي إلا لحظات حتى قفز قرد مرح من فوق شجرة عالية، وراح يهتف ساخرًا:
– لن تروا الأرنب اليوم! لقد حضرت النملة اجتماعكم، وأسرعت إليه بالخبر، فأفسدت عليكم خطتكم كما أفسد خططكم من قبل.
ساد الصمت بين الأسود، وأدركوا أن الأرنب لم يكن وحيدًا قط، بل تحرسه قلوب الغابة جميعًا. فقد كسب بمحبة الحيوانات ما لم يكسبوه هم بمخالبهم وأنيابهم.
ومنذ ذلك الحين تغيّر موقف الأسود، وأخذوا يسعون إلى احترام الأرنب بدلًا من مطاردته، لأنه صار رمزًا للوفاء، وصوتًا يحمي الضعفاء.
العبرة: ليست الغلبة دائمًا في القوة، بل في المودة والثقة التي يمنحها لك الآخرون.
قصة الأرنب والأسد
اكتشاف المزيد من الموضوع حصري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.