قصة الفيل والزرافة هذه قصة رائعة اقرأئها قبل النوم للصغار

قصة الفيل والزرافة قصة فيها عبرة للاطفال ، كما أنها تحفزهم على فعل الخير ومساعدة الآخرين ، تخبرهم قصة الفيل والزرافة درس هام جدا يحتاجه الاطفال في مستقبلهم وفي تعاونهم مع الآخرين ، وضعنا هذه القصة بشكل حصري تناسب الصغار

قصة الفيل والزرافة حدوته مشوقة للاطفال

كان يا مكان في غابة كبيرة وجميلة ، تعيش زرافة جميلة ذات رقبة طويلة ولون جميل، لكن الزرافة كانت تعيش وحيدة وسط عائلة الفيل جورا، كان الفيل يخرج في كل صباح لتناول الطعام من الأعشاب التي في الغابة، ثم يعود في المساء إلى منزلهُ الذي يعيش فيه مع صغاره. فقد كان للفيل منزلًا يقبع أسفل شجرة كبيرة ، حيث تسكن فوقها العصافير التي كانت تتغنى على أغصانها، لكن الفيل جورا كان يسخر من الزرافة سونيا، حيث أنه في كل مرة يراها في الغابة كان يردد عبارات مثل :

– الزرافة سونيا ذات العنق الطويلة!

مع ذلك ما كانت الزرافة تشعر بالضيق من سُخرية الفيل، لأنها كانت تعلم أن الله خلق كل حيوان بمميزات خاصة به للعيش ، إلا أن الفيل جورا لا يعرف ذلك، هو ما جَعَلَهُ يكرر سُخريته في الزرافة سونيا التي لم يكن لديها عائلة مثل عائلة الفيل جورا. في يوم من الأيام جفّت الاعشاش في الْغَابَةَ ولم يكن هُنَاكَ طعام تَأْكُلُهُ الْحَيَوَانَاتِ ، وأصبح الفيل جورا يجوب أرجاء الغابة بحثًا عن الطعام، حتى أن قرر الرحيل إلی غابة أخرى. حينها جلس وسط صغارهُ يحدثهم و هو يقول :

– كما ترون يا أبنائي ، لم يعد هُنَاكَ طعام أجلبهُ لكم من هذه الغابة، كما ترَُون لدينا أُسْبُوعٌ لا نأكل سوى وجبة واحدة، أرى يجب أن نغادر لغاية أخرى ربما لا يوجد بها جفاف

قال أحد صغاره في ضيق و حزّن :

– حتى الغابات المجاورة أصابها الجفاف يا أبي ، ماذا سنفعل الآن.

عبر موقعنا يمكنك قراءة: قصة الثعلب

قالت زوجة الفيل :

– ليس أمامنا حل سوى اللجوء إلى الزرافة لأنها تستطيع جلب الطعام من الأشجار العالية. هذا هو الحل يا زوجي.

في تلك اللحظة تذكر الفيل جورا سُخريتهُ على الزرافة سونيا ، هو ما جعله يقول :

– الزرافة سونيا كنت أسخر منها على الدوام، لذلك لا أعتقد أنها سوف تساعدنا في الحصول على طعام.

قالت زوجة الفيل :

– لقد أخبرتك مرارًا أن تتوقف عن السُخرية في أخواتنا الحيوانات لأننا لا نعلم الظروف . لكن أنا سوف أذهب للحديث معها و طلب المساعدة منها.

في صباح اليوم التالي ، ذهبت زوجة الفيل جورا إلى منزل الزرافة حيث وجدتها نائمة وسط الأعشاش، وبدا لها أن الجفاف لم يؤثر عليها، قالت زوجة الفيل و هي تقف جانب الزرافة سونيا:

– عزيزتي الزرافة سونيا ، نحن نواجه مُشَكَّلَةً بسبب الجفاف، حيث مرض ابنائي و زوجي بسبب إنعدام الطعام في الغابة، لذلك جِئْتُ الِيَّكَ طَلَبًا للمساعدة.

قالت الزرافة و هي تتبسم و تعانق زوجة الفيل:

– أخبرني الأرنب بهذا وقد ساعدته أَيْضًا في الحصول على طعام ، لذلك سوف أساعدكم أَنْتُمْ أَيْضًا حتى يذهب الجفاف عن الغابة.

كانت زوجة الفيل سعيدة بذلك، فقد كانت الزرافة بعنقها الطويل تجز الاعشاش من الأشجار ثم يأخذهُ أبناء الفيل جورا إلى منزلهم، وكانت تفعل ذلك في كل صباح حيث توفر لهم الطعام. وفي يوم من الأيام أُمْطِرَتْ السماء وبدأت الأعشاش تنبت حتى عادت الغابة خضراء و ذهب الجفاف…

حينها أحضر الفيل جورا الورود لزيارة الزرافة سونيا من أجل شكرها على ما قدمته لهم من مساعدة في الجفاف، كما أن الفيل اعتذر للزرافة على سخريتهُ منها في السابق ، وقتها أَدَرَكٌ أن لكل مخلوق في الغابة مميزاته التي يمكن أن تنقذه في يوم ما، منذ ذلك الحين لم يسخر الفيل جورا من الزرافة سونيا ، بل صارت جزء من عائلة الفيل .قصة الفيل والزرافة