قصة خيالية طويلة للكبار مع أجمل فصل وأحداث غير متوقعة، بعد أن تمت دعوة السيد روبرت للعشاء في منزل السيدة كاريس، لكن هذا اللقاء به العديد من الأشياء من طرف كاريس وروبرت.. ستقرا أجمل قصة خيالية طويلة للكبار تابعنا فقط
قصة خيالية طويلة للكبار قصة النهاية المذهلة
الفصل السادس
كانت كاريس تُؤْمِن بأن ما يُمْكِنُ أن يكبح جِماح ثورتها هو أن تتوقف أنفاسها ، لكنها أَيْضًا متيقنة بأن النصر سوق يكون حليفها هو ما جعلها تجددَّ الخُططَّ والأفكار ، وتصنع عالمًا لا يعرفهُ سواها. كانت تنتظر قدوم بيتر بلهفة شديدة، حتى بَدَتْ على ملامح وجهها التوتر .
حينها كانت لا تعرف من أي الطُرَّق التي يجب عليها أن تسلك، حين بدا لها الأمر حول خياران لا ثالث لهما، بين أن تنهي حياة روبرت و بين أن تُرشيه بالمال لكي يصمت، لكنها كانت تعلم أن روبرت لم يَكُنِ من الأشخاص الذين يمكن الوثوق بهم..
تابع قراءة: قصة خيالية ممتعة
جلست كاريس في صالة منزلها التي قامت بإعدادها بالعديد من المأكولات والمشروبات ، ثم زينتها بِقِطْعٍ دائرية من الْحَلْوَى الملونة ، يتوسط المنضدَّة طبق كعكة بيضاء تحيطها سكاكين ذهبية لامعة. كانت بين الفينة والآخرى تعيد مراجعة أصناف الطعام على المنضدة حتى سمعت رنين جرس الباب، وقتئذٍ اندفعت لتفتح الباب في خِفّة.
كان روبرت يقف منتصبًا بوجهٍ مِحمرّ كأنه في موقف جديد كُليًا، كأن هذه اللحظة التي يعيشها الآن ضرب من الخيال أو حلم تحقق. دلف روبرت بعد أن رحبت به كاريس بحفاوة غير معهودة، وقتئذٍ تبدلت تعابير وجه روبرت حين شاهد تلك الوليمة المتراصَّة على منضدَّة دائرية حين لمح شاشة التلفاز المستديرة التي كانت تعلو المنضدة ، وتلك الموسيقى التي تتسلل عبر الشاشة كأنها انشودة كاهن مخضرم يعيش في كهف سحيق.
وقتها فَقَطْ أَدَرَكٌ روبرت أن تِلْكَ اللَّحْظَةَ هي لحظة لحدوث أمر ما، إنها لحظة حدوث شيء لكنه لا يدري هذا الشيء رغم كل التخمينات التي بدرت على مخيلته لكنه ظل صامتًا ، اراد أن يجعل الأبواب مُشرعة لتلقي ما تقوله كاريس، ثم جاءت كاريس تهرول وهي ترتدي فستانًا وردي وعلى شعرها الغزير باندة على شكل وردة حمراء، أما وجهها فقد تبدَّل عن ذاك الوجه المألوف لدى روبرت، حينئذٍ رجَّح روبرت بأن الفكرة الأخيرة التي راودته هي التي يمكن أن تكون عنوانًا للسهرة. قالت كاريس وهي تقرب الطعام وتبدأ في الأكل:
– كنت جائعة جِدًّا ، لم أرغب في الأكل قبل أن تأتي. أتمنى أن ينال استحسانكم.
بالاضافة الى العديد من: قصة خيالية قصيرة فرنسية
قال روبرت وهو يتلاعب بالمعلقة على قدح من حِساء الفراخ باللحمة:
– هل تصدقيني لو قلت لك أن هذه المرة الأولى التي أتناول فيها طعام بهذه اللذة مُنْذُ وفاة والدتي ؟
جفلت كاريس قَلِيلًا ثم حركت خُصلة من شعرها تدلت في لحظة على طرف عينها ثم قالت :
– إنهم يقولون أنني لا أجيد الطبخ، لكني سعيدة بأن الطعام نال إعجابك. لكن قل لي متى توفت والدتك ؟
– والدتي كانت مريضة ، توفت في العام الماضي!
– كانت رائعة وقلبها كبير، ترقد روحها في سلام !
ثم عمَّ الصمت لحظات بينما كانت كاريس تحاول أن تذهب عن روبرت تِلْكَ الْفِكْرَةَ التي أدركت أنها هي التي تسيطر على جُلَّ فكره، فالنساء أكثر دراية ومعرفة في قراءة النظرات ، حين قالت :
– مُنْذُ سنوات كُنتُ في هناء وسعادة، لكني لم أتواصل معك بسبب انشغالي بالحياة كما تعلم، لكنك في مقام الأخ العزيز لهذا دعوتك هذه الليلة . مع ذلك هُنَاكَ أمر آخر سوف نتحدث عنه ونحن نتناول القهوة .
كانت كلماتها كالسحر، فقد أزاحت عنها تلك النظرات حين نزل روبرت على مدرج الواقع ليجد نفسه أَخَيْرًا في منزل سيدة لا ترى فيه سوى الأخ ، وقتها قال :
– صدقيني أنا أَيْضًا سعيد بهذا اللقاء، كما أنني سوف أكون تحت خدمتك في أي وقت عزيزتي كاريس !
ثم انعطف كل منهم في نقاش حول الحياة والمجتمع حتى استقرَّت بِهِم مراكب السهرة على صالة المنزل البديعة ذات الأريكة الدائرية الرائعة ، حين قالت كاريس :
– لماذا قلت لي أنك أدركت أنك مغفل ؟
– اسف يا كاريس، لكن عندما قرأت الصُحّف والمجلات وشاهدت اللقاء الذي كان بينك وبين شركة البحث عن الكنوز أدركت حقيقة طلبك في الحفر، خاصة أنكِ لم تخبريني بالسبب وراء ذلك!
حملت كاريس براد الشاي وصبت له على كوبه ثم قالت:
– هل تريد معرفة الحقيقة الكاملة أم يكفيك ما عرفت ؟
– هذا يعود لكي ، إن كنتي ترين ضرورة معرفة الحقيقة اخبريني، أما إذا كنتي تخشين قولها خَوْفًا مني لا تخبريني، لأنني لم أعتاد خيانة من تناولت معهم الطعام.
كانت تلك اللحظة التي تراجعت فيها كاريس عن تنفيذّ الْفِكْرَةَ الأولى ، هو ما جعلها تشرع في تنفيذ الفكرة الثانية، حين قالت :
– كل ما أريده منك أن تكون شريك معي، وسوف أعطيك 50الف يورو عندما تنتهي المهمة، ما رأيك ؟
فغر روبرت فمه عريضًا وهو يضع الكوب على المنضدة قبل أن يقول:
– هذا مبلغ كبير، ولكن ماذا تريدين مني القيام به ؟
– أريد منك البحث عن مشتري لهذا المنزل، وعليك أن تقنع المشتري أن أسفل هذا المنزل يوجد كنز ثمين، وأنني أرغب في بيع المنزل بسبب ظرف قاهر.
ضحك روبرت وهو يقول :
– فكرة مجنونة. ثم يدفع المشتري أي مبلغ بعد أن يشاهد المقاطع التي بينك وبينك شركة البحث عن الكنوز، ثم حديث الناس عن هذا الأمر ، وقتها سوف يدفع أي مبلغ.
– هذا الجزء الاول من الْخُطَّةَ يا روبرت، الآن سوف نتفق على هذا الجزء فقط، لأنني سوف أسوّْق لهذه الفكرة بواسطة مستشار سابق لشركتنا، والهدف الذي أريد الوصول إليه هو سيدة أخرى أنت لا تعرفها، وهذه السيدة هي السبب في ضياع ثروة والدي، لذلك أريد منك الترويج لهذه الفكرة قدر المستطاع.
كان روبرت سعيدًا بهذا الاتفاق ، إلا أن الفكرة التي في ذهنه لا زالت حاضرة وينتظر الوقت المناسب لتحققها، أما كاريس فقد كانت مسرورة بأنها حققت هذا الإتفاق. لكن الفكرة الأولى التي كانت في ذهنها لا زالت حاضرة وتنتظر الوقت المناسب لتنفيذها.
سؤال الفصل:
بماذا كانت تفكر السيدة كاريس ؟
بماذا كان يفكر السيد روبرت ؟
ماهي الخطوة التالية من الخطة ؟
اكتشاف المزيد من قصص حب وقصص قبل النوم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.