قصة قصر البارون عبر التاريخ والسر الذي لاتعرفه

قصة البارون التي تعتبر من أجمل القصص التي يمكن الاطلاع عليها، نسبة للاسرار التي تحوم حوله، لكننا اليوم سوف نخبركم بحقيقة تلك الشائعات التي تداولها الناس حول هذا القضر. قصة البارون

قصة قصر البارون التي لا تعرفها

قصر البارون السِرَّ الذي لا يعرفهُ الكثير من الناس و حقيقة إختيار البارون البلجيكي مصر بالتحديد لإقامة هذا القصر الفِخمّ، و ما قصة الأصوات التي تنبعث منهُ هل هي حقيقية.

اقرأ أيضاً: هل تعرف ايزابيلا من هينو 

كثيرون مِنا سمع بقصص حول قصر البارون، لكن حتى لحظة كتابة هذا المقال وجدنا الكثير من الظواهر التي تم تناولها عن أن هُنَاكَ أصوات تنبعث من القصرّ في الليل، نسبةً لأننا نعيش في زمن صُناع المحتوى فقد يكون هناك من يقوم بكتابة قصص خيالية حول هذا القصر أو هي حقيقية و هو ما سوف نثبتهُا اليوم …

لكن من أجل التحقق من هذه الحقيقة قُمنا بإرسال أحد الأشخاص لإكتشاف حقيقة ما يدور حول هذا القصر ، وكانت زيارة هذا الشخص في تمام الساعة الثانية عشر لَيْلًا وهو الوقت الذي تظهر فيه تلك الأصوات حسب ما ذكره البعض، لكن قبل أن نخوض في ذكر تفاصيل تلك الزيارة يجب علينا اولاً شرح قصة قصر البارون ومكانته و موضعه في التاريخ المصري.

عندما نتعمق في الشكل الهندسي لقصر البارون فإننا نجد أنه يتبع لطراز قديم أشتهر في القرن التاسع عشر فقد جمع بين المعمار الهندي والفرنسي. وأطلق عليه هذا الإسم لارتباطهُ بصاحبهُ رجل الأعمال البلجيكي ادوارد امبان الذي حصل على لقب البارون من ملك بلجيكا في العام 1907 نسبةً لمساهمتهُ الكبيرة في المعمار في الأراضي التي كانت تحتلها بلجيكا …

جاء البارون إلى مصر قادمًا من الهند لكونهُ يرغب في إقامة مشاريعهُ فيها، خَاصَّةً وأن مصر في ذلك الوقت قد بَدَأَتْ النمو الاقتصادي بعد حفر قناة السويس ، لِأَنَّهُ يرى في أن أرض مصر خصبة تصلح فيها إقامة مشاريع زراعية وخدمية لكنهُ في آخر المطاف قررَّ السيد البارون الإستقرار في أرض مصر و بناء هذا القصر الحالي الذي تحوم حَوْلَهُ القصص والحكايات المخيفة.

انتشرت الأساطير والقصص حول هذه القصص هو ما جعل العديد من صُناع المحتوى أن يذهبوا لزيارته ، منهم من يذهب لمشاهدة المعمار الجميل الذي تم تشيده به، لكن البعض الآخر والأغلبية ممن يذهبون إلى هذا القصر للتأكد من القصص المرعبة والغامضة التي انتشرت حول هذا القصر، فقد تحدث البعض أن هناك أحداث مرعبة تحدث داخله….

هُنَاكَ من يرى أن قرار السيد البارون مالك القصر إختيار مكان هذا القصر الذي يعتبر مكانه في ذلك الوقت عبارة عن صحراء قاحلة لا يذهب الناس إليها محل تشكيك، فمنهم من يرى ان اختياره للمكان تم بناء على تكليف من الجن الذي كان يساعده في تكوين كل تلك الثروة التي كانت بحوذته، ثم يأتي نفي لهذا الافتراض الذي شاع في تلك الفترة حيث يقول البعض الآخر بأنه أختار مكان القصر الذي كان يُطْلِقُ عليه إسم هليوبوليس في مصر الجديدة بأن كان ثمنه مناسب حينها…

إن الشي الذي جعل القصر أكثر غموضًا هو تصميمهُ بشكل يشابه تصميم الفراعنة للهرَّم، حيث أن الشمس تدخل في جميع اتجاهات القصر، بالإضافة إلى اللون المميز الذس اختاره البارون، فهو لون بني محروق يعتبر أكثر استخدامًا في الهند. كما يضم القصر ثلاثة طوابق لكل طابق غُرفه الخاصة والتي تم نصميمها بشكل مذهل.

إن أول ما يشاهده الزائر تلك التماثيل التي تحيط القصر ، بالإضافة إلى وجود بُرج دوار يُمْكِنُ الزائر من رؤية جميع الاتجاهات من الأعلى ، بالإضافة إلى التماثيل الهندية التي تبين افتتان السيد البارون بالثقافة الهندية وأثرها عليه، هو ما يمكن مشاهدته من داخل وخارج القصر.

إلا أن المدة الطويلة التي بقى فيها القصر مَهْجُورًا قبل أن تقوم الحكومة المصرية من شرائهِ وتحويلهُ إلى متحف قومي يقوم الناس بزيارته، كانت سَبَبًا في أن تنتشر الأحاديث حَوْلَهُ . هناك من قال أن هناك حركة تحدث في الليل وكأن هُنَاكَ من يقومون بنقل الأثاث داخل القصر، بالإضافة إلى الأضواء التي تظهر وتختفي…

كما أن قِصة وفاة ابنة البارون أَيْضًا واحدة من أكثر الأحداث غموضًا داخل القصر، ذلك للعديد من القصص التي تقول أن السيد البارون كان شاهدًا على حادثة وفاة شقيقته هيلانا التي سقطت من شُرفة القصر ، في الوقت الذي كان فيه البارون يشاهد ذلك لَكِنَّهُ لم يساعدها أو ينقذها…

لكن مع مرور الوقت أحس البارون بالذنب ثم قام بإحضار بعض السحرة من أجل استحضار روح هيلانا شقيقتهُ، وقد نجحوا فعلًا في استحضار روحها إلا أنها كانت غاضبة جِدًّا وهو السبب الذي جعل روحها تسكن في القصر وهو ما تسبب في توقف دوران البرج وكذلك وفاة زوجة البارون وابنتها  و ستة من الخادمات في القصر، و بقى شبح شقيقته هيلانا يظهر ويخيفه وهو السبب الذي تسبب له بالمرض والوفاة….

كانت هذه القصص من أحد الأسباب التي جعلت الناس يخافون من زيارة القصر لسنوات، لكن في آخر المطاف تدخل العلماء والباحثين من أجل التحقق من تلك الأقاويل ، فقد نفوا جميعهم أن كل هذه القصص ما هي إلا شائعات لأنه البارون ليس لديه شقيقة بهذا الإسم ، بالإضافة إلى أن وفاته لم تكن بسبب شقيقته بل توفى بسبب السرطان…

وبما يخص تلك الأصوات فقد تمكنت الشرطة المصرية من نفي كل تلك الشائعات بسبب القبض على من يعبدون الشيطان الذين كانوا يتخذون القصر مسكنًا لهم. وحتى هذه اللحظة لم يخرج اي شئ يثبت أن القصر مسكونا، بل ظل قصر البارون من أجمل القصور في مصر والذي يمكن زيارته بشكل آمن. أما بخصوص الذين ذهبوا لزيارة القصر في الليل فقد أكدوا أنه قصر هادئ للغاية ولا صحة لمل ما يقال