قصة قصيرة قبل النوم قصة النهاية المذهلة الفصل الثالث

قصة النهاية المذهلة الفصل الثالث

قصة قصيرة قبل النوم  فصل جديد أكثر روعة، ومفاجأة غير متوقعة من السيدة كاريس التي قررت فعل خطوة مهمة كانت قد نستها من أجل إتمام المهمة، ستجد في موقعنا العديد من قصة قصيرة قبل النوم
 
 
لَوْلَا ذاك الرجل الهرم كانت كاريس في طريقها نحو خطأ حين غادرت بازار موناكو الشهير في ليموج، عندما خرجت باندفاع كأنها قِطَّ برَّي حصل على فريسته، لأن ما يشغلها الآن هو تحقيق مرادها ، خَاصَّةً وأنها ترى ما تخططَّ على القيام به قد بات واقعًا ويسير حسب الْخُطَّةَ
 
 
إلا أن كُلَّ خَطْوَة تخطوها كاريس تذكرها بما سيحدث لها عند انكشاف خططها الجهنمية، مع ذلك لم تكن تشعر بالريبة مما ستقدم على فعله، إن قوتها الحالية ماهي إلا قوة من يحاول استرجاع جانبًا من ذكريات مضّت. حين تُسلَّب الأموال والارادة وينعدم الشغف بالحياة يصير الإنسان كائن مخيف.
 
يمكنك أيضا من خلال موقعنا قراءة: قصص قبل النوم خيالية جديدة
 
دلفت كاريس داخل مَنْزِلٌها عبر الباب الخلفي الذي تعانق كل زاوية منهُ أشجار متشابكة. تمرَح في تلك الجداول الصغيرة عصافير ذات سلالة متعددة . كانت الجداول مُحاطَّة باعشاب مخضرة تُسقى من ينابيع صنبور يتدفق بهدوء. استقرت كاريس أمام مخزن صغير تضع فيه مُعدات نظافة الحديقة ، ثم وضعت ما قامت بشرائه من بزار موناكو، ثم دلفت داخل منزلها مثل لص أتى في موعد مبكر…
 
 
كانت كل دقيقة تمضي هي بمثابة معجزَّة تنتظرها كاريس، فلم تكن تقوى على فعل أي شَيْءٌ في تِلْكَ اللَّحْظَةَ ، فقد كَانَ حفار روبرت هو المنقذ الْوَحِيدَ لما تَسْعَى لتحقيقه، هو ما جَعَلَهَا تغلق هاتفها حتى لاَ يَأْتِي السيد روبرت قَبْلَ أن تَقَوُّمٌ بهذه الخطوة الْمُهِمَّةَ في الخطة. جلست كاريس عَلَى أريكة الصالة وهي تسبح بفكرها عما سَيَحْدُثُ وما تَفَكُّرٌ في تحقيقه عَنْدَمًا تحصل عَلٰى الثروة…
 
في تِلْكَ الأثناء كان كُلَّ شَيْءٌ معتم، خَاصَّةً عندما يراودها ذاك الشُّعُورَ المخيف عَنْ نِهَايَةً غير متوقعة، ثم تَعَوُّدٌ مجدداً فِي ترديد عبارات تَطْمَئِنُّ بها نفسها وَهِيَ تحدثها سرا :
– كُلَّ شي سَوْفَ يسير عَلَى حَسْبُ الْخُطَّةَ لا يجب الْخَوْفَ يا كاريس ، لأن الْخَوْفَ سوف يجعلك تفشلي في تحقيق أهدافك!
 
 
ثم تنهض كاريس لتعد لنفسها كوبا مِنَ الْقَهْوَةَ حين احست بِأَن هٰذِهِ اللَّيْلَةَ سوف تكون أَطُولٌ ليلة مَرَّتْ عليها، رغم ما مَرَّتْ به مِنَ عناء ومشقة، إلا إِنَّهَا لم تَمَرُّ لحظات أَكْثَرَ قسوة مِنَ هذه. لأن الإنسان عَنْدَمًا يتعلق قَلَبَهُ بأمر يستحوذ على فكره وقلبه، ناهيك من أن ما سَتَقُومُ به كاريس أكثر اثارة ورعبا.
 
 
ثُمَّ نفسها سُؤَالٌ بدر فِيْ ذهنها في تِلْكَ اللَّحْظَةَ ، بينما كَانَتْ منسجمة في تفاصيل خطتها:
– ولكن آلةً الحفر بعد أن تدفن تلك الأشياء تبقى الْأَشْيَاءَ واضحة، لِذَلِكَ يجب فِعْلُ شيء يجعل الْأَشْيَاءَ كأنها مدفونة منذ وقت طَوِيلَ . ثم راحت تَبْحَثُ عن ذٰلِكَ على الانترَنت حتى وَجَدَتْ بعض التَّفَاصِيلَ الدقيقة الَّتِي تساعدها على فِعْلُ ذلك، حين وجدت مقال يوضح لها ذٰلِكَ باستخدام أدوات بسيطة مثل الصباغة مع خلطَّ اللون الاخضر بلون آخر بإضافة بعض الألوان و دهن الفخارَّ والتحف الفنية حتى تصبح قديمة…
 
 
لم تجد كاريس صُعُوبَةً في فعل ذلك، لَكِنَّهَا حين قَرَّرَتْ شِراء تلك المُعدات أدركت أن الوقت قد تَأَخَّرَ وأن جميع المحلات قد تغلق ، خَاصَّةً وأنها الثانية عشر ليلا، لكنها فكرت في طلب ذلك بطريقة أخرى ، نسبة لمعرفتها السابقة بصاحب مغلق يبيع أدوات الصباغة، عندما اتصلت به، وهي تنعم صوتها :
– مَرْحَبًا السيد جون. آسفَة عَلَى اتصالي بك فِيْ هذا الْوَقْتَ ، لكن لأمر ضروري . أريد شِراء مُعدات بسيطة والوان نسبة لأني سوف اسافر غدا صباحا إلى صديقتي لذلك أَرَدْتُ آخَذَ هذه الأشياء معي في الصباح.
 
قال جون الَّذِي بدا أنه في مراحل النوم الأخيرة:
– أُكْتُبْي لي الأشياء وسوف أَرِسْلٌها لكي مع اِبْنَي الآن!
 
كَانَتْ كاريس مندهشة من سُهولة حدوث كل هذا في وقت وجيز، كانت تخشى أن تكون هذه السهولة هي خطوات متسارعة لتزُّج بها بين جدران السجن. مع ذلك كانت عازمة على تنفيذَّ ما بدأته، حيث لم تمشي ساعة حتى حصلت على ما تبغي من السيد جون، حينها أدركت أن كُلِّ شَيْءٌ سيكون على ما يرام، خَاصَّةً عندما اِتَّصَلَ بها روبرت وهو يقف بالحفار خلف منزلها، هنا خرجت مسرعة لتسمح له بدخول حديقة المنزل…
 
 
ثم بدأ روبرت في عمله بِجِدٍّ ومثابرة عندما حفر ثَلاث حفرات كبار بعُمق مناسب، حينها قالت كاريس :
– هُنَا مهمتك انتهت ، أشكرك على هذا المجهود، وهذا المبلغ الذي اتفقنا عليه.
 
لم ينطق روبرت ببنت شفَّة، رغم الكم الهائل من التساؤلات يلتف حول مخيلته، إلا أن فضَّل أن يَأْخُذُ المال وينسحب. كما أكدَّت عليه أن يتكتم بالأمر. غادر روبرت في هدوء . أما كاريس فقد أغلقت باب منزلها ثم أَخَذَتْ التُحف الفنية وشرعت في خلط الألوان على آنَاءَ زجاجي وهي تعِدَّ ذلك داخل مخزن الحديقة، حيث كانت تراجع الخطوات التي وجدتها في المقال على الانترنت ، لتقوم بتنفيذها على التحف والفخار …
 
 
كانت كاريس تعمل في هِمَّة ونشاط ، وهي تطفئ الأضواء وتغلق هاتفها، ثم شرعت في دهن التُحف والفخار بالفرشاة وهي تضع القفازات على يديها. ما أن انهت عملها حتى أَحَضَرَتْ الة تجفيف الشعر من أجل تجفيفها، لكنها لم تجعلها تجف بِشَكْلٍ كامل، لأنها ترغب في التصاق التُّرَابِ بالتُحف حتى يبدو عليها القِدم، وقتئذٍ أصبحت توزع التُحف داخل الحُفرَّ وتغلق عليها بالتُراب في هدوء ، وهي تحاول أن لا تثير أي صوت، ثم أَغَلَقٌت جميع الحُفر، حينها قد أعلنت الساعة السادسة صباحا…
 
في تِلْكَ اللَّحْظَةَ لم يتبقى أَمَامَ كاريس سوى أن تقوم بتنفيذ المرحلة الأخيرة ، حين قامت بخلط الأسمنت على الارض بعد أن أَحَضَرَتْ قِطَّع من السراميك المكسور حتى تقوم بتغليف تلك المنطقة به، فقد كانت كاريس على معرفة بأعمال السراميك، هو ما جعل تلك الْمُهِمَّةَ سهلة التنفيذ، لأنها لم تأخذ معها سوى ساعة حتى تمكنت من فعل ذلك. ثم غَادَرَتْ كاريس ودلفت داخل منزلها ونامت كما لم تنام من قبل .
 
نلتقي في الفصل القادم من قصة النهاية المذهلة ، ستجدون العديد من …. على موقعنا ، لانننا نهتم بكتابة…. لذلك ستجد العديد من الأقسام على موقعنا، نأمل أن تنال هذه القصة إعجابكم.
 
نرحب بالمتابعين على موقعنا، نحن نرسم الحبكة و قصة قصيرة قبل النوم كما اننا نتقن الحوار الهادف والقصة المشوقة ، في موقعنا العديد من قصة قصيرة قبل النوم لأن هذا أهم جانب نفضل التركيز عليه على موقعنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى