الجمعة, أكتوبر 3, 2025
الرئيسيةحكايات اطفالقصة للاطفال قبل النوم العطاء بين الإنسان والحيوان قصة ملهمة

قصة للاطفال قبل النوم العطاء بين الإنسان والحيوان قصة ملهمة

قصة للاطفال قبل النوم قصة تحمل رسالة جميلة عن العطاء، كما ستجعل طفلك يفهم بعض الاجابات التي قد ترد في ذهنه كثيراً ، يجب أن تقرأ هذه القصة على طفلك حتى يتعلم معلومة جديدة ومفيدة في مستقبله.قصة للاطفال قبل النوم

قصة للاطفال قبل النوم قصة البطة سِيكا

كان يا مكان في قديم الزمان وسالف العصر والاوان ، بطَّة إسمها سيكا، كانت البطّة سِيكا تحب اللعب مع حيوانات الغابة ، خَاصَّةً أمام النهر المتدفق بِالْقُرْبِ من منزلها الخشبي المستدير الذي كانت تعيش فيه هي و والدتها…

فقد وَجَدَتْ البطَّة سيكا نفسها مع والدتها ، نسبة لهجرة والدها وإخوتها إلى جَزِيرَةً خلف النهر، مع ذلك لم تَفَكُّرٌ البطّة سيكا السَّفَرَ إلى والدها، لأنه كان يرسل لها الهدايا والحلوى بِشَكْلٍ مستمر. كانت سيكا لديها غُرْفَةً جَمِيلَةَ حيث تحتفظ فيها بصناديق الألعاب التي كانت تستخدمها في الرسم والكتابة، لأنها كانت تحب الرسم بالألوان….

تابع قراءة : حدوتة النملة الامينة

كما أن لديها موهبة المُطالعة و قِرَاءة القصص،  كانت تشارك اصدقائها القصص وتستمتع بقراءئتها على ضفاف النهر بينما كانت تسبح في الماء. في يوم من الأيام شعرت البطة سيكا بالملل ، عندما شاهدت طفلة صغيرة لديها العاب جميلة كانت جانب النهر ، حينها سألت والدتها وهي تقول :

– لماذا يا أمي أنا ليس لدي مثل هذه الألعاب مثل تلك الطفلة؟

قالت والدتها وهي تداعب خُصلات شعرها:

– هذه الالعاب ليست لنا يا عزيزتي إنما هي للبشر. هُنَاكَ فرق بيننا وبينهم يا سيكا، لأننا حيوانا وهم بشر!

قالت البطة سيكا بصوتها الرنان:

ولكن ما الفرق بين الإنسان والحيوان يا أمي؟

قالت والدتها :

– الله خلق هذا الكون الواسع به العديد من المخلوقات، لكن هُنَاكَ نوعين من المخلوقات ، البشر والحيوانات، وهناك فرق بين الإنسان والحيوان ، لأن الإنسان هو الذي يزرع الغابات ويسقي الزرع، أما نحن دورنا أن ناكل من الزرع الذي زرعهُ الإنسان ونعطيه مقابل ذلك البيض واللحم والحليب…

تبسمت البطة سيكا ثم قالت :

– لكن نحن البطَّ ماذا سنعطي الإنسان ؟

قالت والدتها وهي تَعَدٍّ لها الألعاب وسط غُرفتها:

– نحن نعطيهم البيض واللحم، ولدينا أَجْرًا عَظِيمًا إذا استخدموا لحومنا، لأن الله سوف يجزينا خير ذلك في العالم الآخر!

قالت البطة سيكا وهي تعيد تركيب المكعبات:

– أما أنا فلن أعطيهم البيض ولا اللحم يا أمي!

قالت والدتها :

– لكن هذا ليس جِيدًا يا عزيزتي، لأن الحياة خُلقت على أن نأخذ ونعطي، وعندما نأخذ دون عطاء ذلك يسمى أنانية…

مَرَّتْ الأيام وكبرت البطَّة سيكا وصارت أم لبطَّ صغير. حينئذٍ كانت لا زالت تؤمن بأنها لن تُعطي البشر البيض، ورفضت أن تعمل بنصيحة والدتها، بل حتى أنها صارت تُعلم صغارها عدم إعطاء الإنسان البيض. مَرَّتْ أيام وجاء فصل الشتاء و غمرت الثلوج الغابة حتى أن منزلها تدمَّر ولم تعُدّ تجد مكانًا للعيش. قَرَّرَتْ البطَّة سيكا مغادرة الغابة للعيش وسط المباني السكنية التي يعش فيها الإنسان. كانت تِلْكَ المرَّة الأولى التي تعيش فيها البطَّة سيكا مع الإنسان. في ذلك الوقت كان معها صغارها السِتة وكانت تسير بِهِم وَسَطٌ الطُرقات بحثًا عن مأوى…

حتى بلغت منزلًا جميلًا في قرية صغيرة قَرَّرَتْ الدخول إليه من أجل حِماية صِغارها من البرّد القارس ، لكن بعد دخولها أَدْرَكَتْ أن المنزل ليس به طعام لتُطعم صِغارها. هنا قَرَّرَتْ البطة تَرْكٌ صِغارها في ذاك المنزل والخروج للبحث عن طعام. صارت البطَّة تجوْب أرجاء القرية وسط أكوام القمامة والمزارع بحثًا عن الطعام. ثم التقت بذكر بطَّ كان يسير مع صغاره ، شعرت البطَّة بالسعادة و انجلى أَلَهمْ والحزن الذي بدا على ملامح وجهها ، وقتئذٍ هتفت بصوت عالٍ:

– أيها السيد توقف!

توقف ذكر البط وقد بدا عليه الدهشة لأنه لا يعرف البطة سيكا ، ثم قال:

– مَرْحَبًا عزيزتي ، كيف يمكنني مساعدتك؟

اقتربت البطّة منهُ وهي تقول :

– البرد القارس جعلنا نغادر الغابة، ونحن هُنَا نبحث عن الطعام، هل يمكنك مساعدتي.

قال ذكر البط :

– الطعام هُنَا أسهل شَيْءٌ ، يمكنك فقط الذهاب إلى ذلك المنزل ثم قِفي أمام الباب وسوف يخرج صاحب المنزل وهو رجل طيب وسوف يقدم لكي الطعام…

ثم غادر ذكر البط بعد أن شكرته البطة سيكا . توجهت سيكا نحو المنزل الذي أخبره بها وفعلت ما قاله لها. لم تمر لحظة حتى خرج صاحب المنزل بعد أن شاهد البطة عبر الكاميرا . كان يحمل الحِبوب وبقية طعام، ثم وضعه أمامها ، لكن صاحب المنزل اندهش و فغرَّ فمهُ عريضًا وهو يحدث زوجتهُ التي كانت داخل المنزل:

– هذه البطَّة تشبه والدة البطَّة سيكا، اُنْظُرْ إليها.

جاءت والدة صاحب المنزل وهي تهرول وتقول بعد أَنْ شاهدت البطَّة :

– نعم إنها هي.

ثم أصبحت تربت على ظهر البطة وتقول :

– يا لها من بطَّة جميلة. نحن أصدقاء والدتك أيتها البطَّة الجميلة، وقد قدمنا لوالدتك الكثير من الطعام في السابق، وهي أَيْضًا قدمت لنا البيض واللحم ، و هي الآن في مكان جميل أكيد…

بعد هذا اللقاء عادت البطَّة سيكا وهي حزينة على سوء فهمها للإنسان ، فقد أَدْرَكَتْ أن العطاء ليس له مثيل ، وأن رد الجميل هو أَجَمَلٌ شيء يمكن أن يحدث. مُنْذُ ذلك الوقت فهمت أن هناك صفة مشتركة بين الإنسان والحيوان ، وهي الأخذّ والعطاء، و أن عطاء الإنسان هو نفسهُ عطاء الحيوان. كما فهمت أن إذا لم يزرع الإنسان القمح فلن تجد الحيوانات الأكل ، و إِذَا لم تمنح الحيوانات اللحوم للإنسان فإنه سوف يعاني من الجوع ولن يستطيع العمل. كان ذلك الدرس الذي جعلها تعود كريمة وتحب التعاون . قصة للاطفال قبل النوم


اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الموضوع حصريhttps://www.almawdue.com
نعمل بجهد في كتابة قصص قبل النوم في حلية جديدة، من خلال رسم شخصيات أبطال أكثر دقة و واقعية، هو ما نثق به ، و هو الهدف من تصميم هذا الموقع، نسبة لشغفنا الكبير في كتابة قصص قبل النوم...
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading