قصة مكتوبة حكايات مكتوبة بسرد قصصي وغموض رهيب

- Advertisement -

قصة مكتوبة قضية مادلين واحدة من اجمل قصص الغموض التي نكتبها على موقعنا حصرية، نرى ما ستجده مادلين قصة مكتوبة وحقيقة السيدة هيلدا والغموض حول ما اخبرته بها.

قصة مكتوبة قصة قضية مادلين روجر الفصل الثاني

قالت مادلين وهي تغلق باب الشِّقَّةَ وهي ترحب بالسيدة:
– تفضلي بالجلوس!
 
ثم تقدمت خطوات لإعداد القهوة للسيدة إلا أن السيدة أوقفتها وهي تقول :
– تعالي يا ابنتي ، أنا لست غريبة عن هذا المنزل، بل هو منزلي الذي أَرْسَلَتْك إليه صديقتي يارا !
 
 
تعجبت مادلين لكنها لم تنطق ببنت شفَّة، بل جلست بجانب السيدة فقد كانت تريد أن تعرف سبب قدومها في ذلك الوقت بالذات. لم تكن مادلين تعلم ما يدور في ذِهن السيدة ، لكنها أرادت أن تفهم حين قالت السيدة:
– في الأشهر الماضية اخبرتني يارا بقصتك، وعرفت منها كل شيء عن معاناتك مع تلك العائلة الظالمة ، لذلك أَرَدْتُ مساعدتك وتقديم يد العون لكي حتى تستردي حقوقك منهم.
– أَشَكَرَكَ سيدتي على ما تحاولين فعله من أجلي، لكن في الحقيقة أنا لست من النوع الذي يخوض حربًا مع هذه العائلة وَأَنْتَ تعرفينهم كما يبدو.
 
 

ضربت السيدة بطرّف عصاها على الأرض وهي تقول :

– أعلم جِيدًا الشعور الذي مَرَرْتُي به يا مادلين ، لكن صدقيني هُنَاكَ أشياء يجب أن تُنزع بقوة الفكر لا الصراع والصراخ، وما سنفعله ليس ذاك الشيء الذي تخافين منه، بل سوف يعود هذا الشيء لعدة أسباب من بينها الظلم الذي وقع على العديد من النساء اللواتي عملن مع هذه العائلة.

سكتت مادلين لحظة قبل أن تردف قائلة :

– لكن كيف استعيد حقوقي منهم، وما المطلوب مني الآن؟

 

– إن ما سنقوم به ليس سوى خطوات بسيطة حتى تعودي للقصر ثانية، لكن هذه المرة لن تذهبي إليه كخادمة، بل سوف تذهبي إليه من أجل عقد صفقات تجارية مع السيد هاريس مالك القصر، لأنها خطوة مهمة سوف أَخَبَّرَكَ فيما بعد بما يجب القيام به. الآن سوف تأتي إليك فتاة تُدْعَى كارولين وسوف تقوم بعمل ما سيجعلك شخصية جديدة غير معروفة ، بعد ذلك سوف نخبرك بما يجب القيام به…
 
 
لم يكن سهلًا على مادلين أن توافق على هذا العرض، لكنها في الوقت نَفْسَهُ كانت وحيدة بلا مأوى ولا عائلة تحميها ، هو ما جعلها توافق، فلا يوجد من يرفض الإخوة والأصدقاء ، لكن مع ذلك كانت تخشى أن يقودها هذا القرار إلى طُرُقٌ وعرة ، حينها قالت وهي تدعك أصابعها:
– رَجَاءً سيدتي لو كان ما سنقوم به سيجعلني أندم في يوم ما توقفي، أنا كما ترين فتاة وحيدة وجدت نفسي هكذا في هذه الحياة ، لا سند لي في هذا العالم.
 
 
وقتئذٍ تبسمت السيدة هيلدا وهي تعانقها و تقول :
– صدقيني أنا هُنَا لأجلك ، مع ذلك سوف أمنحك وَقْتًا من أجل تحديد قرارك النهائي . لأننا لو خطونا خطوة واحدة لن نتراجع بعدها، لذلك سوف أعود لكي غَدًا لكي تخبريني بقرارك عزيزتي.
 
قالت هيلدا هذه الكلمات ثم عانقت مادلين بقوة و غادرت في خِفّة وهي تدُبَّ بِعصاها الأرض ، وما أن أغلقت مادلين باب الشقة حتى هرعت نحو النافذة لترى السيدة هيلدا وهي تركب سيارتها البيضاء ، في تلك اللحظة أحست مادلين بإحساس مركب، حين جلست تصارع فكرها وتعبث به علها تجد ما سيجعلها تَتَّخِذَ القرار الصائب …
لكنها خائفة من أن تقودها حِبال الأمل إلى واقع مرير، أو تنقلب حياتها رأسًا على عقب ، فهي لا ترى السبب الذي يجعل هيلدا أن تفعل ما أَرَادَتْ فعله معها ، لكنها كانت تثق في زميلتها يارا التي أرسلتها ، حينها قررت مادلين الإتصال بصديقتها يارا من أجل التأكد من حسن نوايا السيدة هيلدا، حينها قامت بالاتصال برقم هاتفها، لكنها وجدته مغلقًا، هو ما جعلها تتعجب وتسأل نفسها سرًا:
– هذا غريب ، كيف تغلق يارا هاتفها وهي تعلم بأن غلق الهواتف ممنوع داخل القصر .
 
 
ثم بدر في ذهنها فكرة أخرى عندما قامت بالإتصال برقم خادمة أخرى كانت تعرفها وعندما ردَّت الخادمة قالت مادلين :
– مَرْحَبًا كيف حالك يا لوسي ، أنا مادلين هل تذكريني؟
 
– نعم، كيف حالك عزيزتي، أخبروني أنك غَادَرَتْي القصر!
 
– نعم لقد غادرت. من فضلك هل يمكنك إعطاء الهاتف للسيدة يارا لكي أحدثها!
 
– يارا حدثت لها مشكلة قبل لحظات وهي الآن في قسم الشرطة!
 
فغرّت مادلين فمها عريضًا ثم قالت :
– مشكلة ؟ أي مشكلة وما سبب المشكلة !
 
في تلك اللحظة خفضت الخادمة صوتها كأن شَخْصًا ما مرَّ بجانبها :
– قيل أنها سرقت ساعة السيدة هاريس . أعذريني سوف أغلق المحادثة وسوف أعاود الاتصال بك لَاحِقًا
 
أغلقت الخادمة المحادثة دون أن تفهم منها مادلين أهم التفاصيل، وقتئذٍ كانت مادلين في حيرة وَشَكٌّ عن سبب حدوث ذلك، وهي تحاول ايجاد تَفْسِيرًا لذلك، خَاصَّةً وأنها تعرف السيدة يارا جِيدًا وتعرف أنها ليست من النوع الذي يمكن أن يسرق .
 
 
 
حينها عادت تبحث في قائمة الأسماء علی هاتفها عن رقم سيدة أخرى ، من يدري ربما تصل إلى إجابة لتساؤلاتها حين طلبت رقم سيدة تعمل في مطبخ القصر وهو المكان ذاته الذي تعمل فيه يارا، وقالت تحدث السيدة:
– مرحبا سيدتي ، أنا مادلين صديقة يارا، من فضلك اُرِيدُ التحدث معها إن كانت جانبك !
 
– نعم أَعَرَّفَكَ يارا، كيف حالك. يؤسفني إبلاغك أن يارا في قسم الشرطة الآن بسبب السرقة.
 
– هل تعرفين القسم الذي أخذوها إليه من فضلك ؟
 
– نعم هي في قسم البستان القريب من متجر هارولد.
 
 
كانت تلك الإجابة كافية لتجعل مادلين تلفح ملابسها وتغادر الشقة في سُرْعَةً رهيبة ، حين وَجَدَتْ سيارة أجرة كانت تقف بالقرب منها وغادرت مكانها تسابق الريح حتى استقرَّت أمام قِسْمٌ البستان، ثم دلفت داخل القسم وهي تهرول حتى توقفت أمام البوابة الزجاجيه الكبيرة ثم ضغطت على الانترفون حتى يسمح لها بالدخول ، لكن ما قاله لها الشرطي كان غامضًا ومريبًا جعلها تتسمَّر في مكانها وتعجز عن العودة او البقاء.
 
في الفصل القادم سوف نعرف ما سيحدث و ما قاله لها الشرطي، وهل ستوافق على فكرة السيدة هيلدا أم سترفضها.قصة مكتوبة 

الموضوع حصريhttps://www.almawdue.com
نعمل بجهد في كتابة قصص قبل النوم في حلية جديدة، من خلال رسم شخصيات أبطال أكثر دقة و واقعية، هو ما نثق به ، و هو الهدف من تصميم هذا الموقع، نسبة لشغفنا الكبير في كتابة قصص قبل النوم...

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابق على اتصال

4,640المشجعينمثل
0أتباعتابع
0أتباعتابع

أحدث المقالات

error: المحتوى محمي !!