قصص اطفال قبل النوم مشوقة ومفيدة للصغار قصة جزيرة الأحلام 

قصص اطفال قبل النوم ، مع أحلى قصة لاجمل أحداث ممتعة ، قصة فيها أحداث شيقة يمكن أن نحكيها للطفل من عمر ستة سنوات الى عشرة سنوات، خاصة قبل النوم فهي سوف تجعل الطفل يسبح بفكره لعالم جميل وينمي ذكائه. قصص اطفال قبل النوم 

قصص اطفال قبل النوم قصة جزيرة الأحلام

أعتاد ماركو ذو العقد الأول من عمره الجلوس على شُرفة غرفته كل ليلة. ماركو كان له شرفة جميلة ومرتبة أعدتها له والده ماريا إعدادًا جِيدًا حتى يهتم لمذاكرته. كانت الشُرفة تحتوي على طاولة خشبية عليها أباجورة مضيئة ، بالإضافة إلى الْكُتُبَ المتراصَّة على جانبي المضندة. كانت شُرفة غرفة ماركو تطل على نهر تحيطه أشجار عالية…
كان ماركوا يمضي وقته في المساء في المطالعة والكتابة، لكن أكثر ما جعله يحب الجلوس على تلك الشُرفة هو ذاك المشهد الذي كان يحبهُ لأنه يبعث في نفسه الفضول ، حيث يجعلهُ يسبح بخياله، ذاك المشهد الذي يعيد له تركيزه ويجعل من تلك الشُرفة مكان يمضي فيه أوقاتًا جميلة، لأنه لم يكن مشهد عادي، بل كان مشهدًا من مشاهد الجمال التي تغذي الروح وتجعله قادرًا على فهم الدروس…
سألته والدته ماريا ذات مرة وهي تقول :
– أراك تحب الْجُلُوسَ على هذه الشُرفة، كما أنك طلبت أن يشتري لك والدك منضدَّة مُخصصة تناسب مساحة هذه الشُرفة، هل يمكن أن تخبرني بِسرَّ حبك لهذه الشُرفة ؟
هُنَا شعر ماركو بضرورة إخبار والدتهُ بِسرَّ جلوسهُ على تِلْكَ الشُرفة ، حين قال :
– أحب الْجُلُوسَ على هٰذِهِ الشُرفة لأن هُنَاكَ أحداث تجري في الليل، هل يمكنك الجلوس ومشاهدة ما يحدث؟
كانت ماريا سعيدة بذلك ، لكن سعادتها البالغة بعد أن شعرت بأن أبنها صار صريحًا معها. لم يعد ذلك الابن الذي يكذب على والدته ، لأنها كانت دائمة الحديث معه عن عواقب الكذب ، لأنها كانت تأمل أن تغرس في أبنها بذرة صالحة تنال خيرها في يوم ما، لكن رَدٌّ ابنها جعلها تشعر بالفضول والمسوؤلية لمتابعة ما يشاهدهُ أبنها عبر تلك الشرفة…
قالت له ماريا وهي تغادر الشُرفة:
– سوف أعد لك الحليب حتى نجلس ونشاهد ما تشاهده !
ذهبت ماريا للحظات ثم عادت وعلى يدها كوب القهوة الذي وضعته بجانب ماركو الذي هتف حين شاهد خلف النهر أشكال بنفسجية دائرية تحلق في السماء وتسقط وسط ذاك الظلام الذي يعانق تلك البقعة:
– انظري يا أمي هذا ما اشاهده كُلِّ ليلة!
اندهشت ماريا وفغرت فمها عريضًا و هي تقول :
– يا لهُ من مشهد جميل ، تُرَّى ما هذه الأضواء التي تحلق في الفضاء!
قال ماركو وهو يرشف رشفة من كوب الحليب الذي كان يضعه بين دفاتره :
– أَخَبَّرَنِي صديقي جون بأن والدهُ قال لَهُ أن هذه الأضواء بعيدة جدًا عن النهر، لكن بسبب الظلام نراها قريبة. كما قال أن هذه الأضواء تأتي من جزيرة الأحلام.
عانقت ماريا ابنها وهي تمشط بطرف أصابعها شعرهُ الذهبي المنسدل حتى أسفل أذنيه وهي تقول :
– يا لها من أضواء جميلة، لكن لم يقل لك ماذا يوجد هُنَاكَ ؟
– انظري يا أمي ذاك المنطاد الذهبي المضئ ، يا إلهي انظري للطائرات المضيئة و تلك الطائرات الذهبية.
كانت ماريا مشدودة وهي تشاهد تلك اللوحة البديعة التي تشكّلت في سماء تلك البُقعة البعيدة ، حين رسمت تِلْكَ الأضواء الذهبية والبنفسجية أشكالًا ذاهية جعلت تلك البُقعة كَأَنَّهَا فردوس مفقود، وقتها قالت ماريا:
– هل يمكنك كتابة قصة أو رسمة لهذا المشهد البديع يا ماركو !
لكن ماركو كان يفكر في شيء آخر حين قال :
– هل يمكنني الذهاب إلى جزيرة الأحلام يا أمي ؟
قالت ماريا وهي تجول ببصرها نحو السموات المزينة بتلك الأضواء الذهبية لتقول :
– نعم سوف نذهب سويا إلى جزيرة الأحلام ، لكن بشرط واحد وهو أن تحرز نجاحًا باهرًا في المدرسة !
كانت كلمات والدته التي لم تكن هي نفسها تعلم حقيقة هذه الجزيرة ، إلا أنها اتخذّت من ذلك الموقف فُرْصَةً لمعرفة مواهب ابنها ، أما ماركو فقد كان أكثر جدية في معرفة حقيقة جزيرة الأحلام خَاصَّةً عندما أطفأت والدته الأضواء وأغلقت غرفتهُ حتى يتثنى له النوم والاستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى المدرسة، لَكِنَّهُ لم يفعل ذلك بل ظلّ يفكر بَيْنَهُ وبين نَفْسَهُ عن كيفية الوصول إلى جزيرة الأحلام…
بينما كان يعبث بفكرهِ عن طُرُقٌ الوصول إلى جزيرة الأحلام بدرت له فكرة جعلته ينام على أمل الحديث مع صديقهُ في المدرسة للقيام بها. وما أن ذهب ماركو الی المدرسة حتى التقى صديقه جون في حديقة المدرسة، وقال ماركو:
– بالأمس شاهدت جزيرة الأحلام يا جون، و وضعت خُطَّة للذهاب إليها!
كان جون سعيدًا بما قاله ماركو حين قفزَّ من مكانهُ بفرحة عارمة وهو يقول :
– يا إلهي. إنه حلم حياتي ، أخبرني بما تفكر به لأنني أَيْضًا أرغب الذهاب إلى هناك!
قال ماركو:
لكي نذهب إلى جزيرة الأحلام يجب أن نذهب إلى متجر العم بيتر الذي يبيع الطائرات ، لكن قبل فعل ذلك يجب إخبار والدينا بهذه الخطوة، لأنهم يجب أن يكونوا معنا في هذه الرحلة!
– إنها فكرة جميلة ورائعة يا ماركو، سوف أخبر والدي بهذه الفكرة . لا أصدق نفسي وأنا وسط جزيرة الأحلام.
ثم دار حوار بين ماركو وجون عن جزيرة الأحلام، وعن السحر الذي فيها حين قال جون :
– قال والدي أنها الجزيرة بها حيوانات ذهبية وعصافير تغني على ضفاف الأنهار ، كما أن هناك مدينة العاب للأطفال وكذلك يوجد أشجار من الحلوى والشوكولاتة المجانية. إنها ساحرة يا ماركو.
سوف نسافر مع ماركو وجون الى جزيرة الأحلام ، ماذا سيفعل ماركو للوصول إلى الجزيرة ، ماذا سيجد فيها وماذا سيفعل. قصص اطفال قبل النوم
الموضوع حصريhttps://www.almawdue.com
نعمل بجهد في كتابة قصص قبل النوم في حلية جديدة، من خلال رسم شخصيات أبطال أكثر دقة و واقعية، هو ما نثق به ، و هو الهدف من تصميم هذا الموقع، نسبة لشغفنا الكبير في كتابة قصص قبل النوم...

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابق على اتصال

4,640المشجعينمثل
0أتباعتابع
0أتباعتابع

أحدث المقالات

error: المحتوى محمي !!