الجمعة, أكتوبر 3, 2025
الرئيسيةحكايات اطفالقصص اطفال للنوم​ حكاية القطة الغنية والقطة الفقيرة

قصص اطفال للنوم​ حكاية القطة الغنية والقطة الفقيرة

قصص اطفال للنوم​ عدنا لكم من جديد مع احلى قصة للصغار، حكاية فيها عبرة وجديدة على موقعنا ، سوف نسافر لغابة جميلة ونقرا حدوتة القطة مياتشي وما يحدث معها قصص اطفال للنوم

قصص اطفال للنوم ​القطة الغنية والقطة الفقيرة القسم الأول 

في حقل جميل تغطيه الزهور والورود، عاشت قطة صغيرة تُدعى مياتشي. كان منزلها واسعًا وجميلًا، تصحو كل صباح على زقزقة العصافير التي تأتي لتسليها، وتملك كل ما تشتهي من ألعاب وطعام شهي بفضل والدها. وعندما ترغب في الاستماع إلى الغناء، كان والدها يرسل إليها المغنية مياوشي ذات الصوت العذب، فتجلس عند ضفة النهر تُغني لها، بينما العصافير ترقص مع خرير الماء. بعد ذلك تعود مياتشي إلى غرفتها الورديّة لمراجعة دروسها في مكتبتها اللامعة.

اقرأ أيضاً على موقعنا: حدوتة زيارة الاسد

في أحد الأيام، وبينما كانت تستمتع بصوت مياوشي، ظهرت قطة فقيرة هزيلة الجسد تُدعى لوشي. جلست بجانبها لتسمع الغناء، فالتفتت إليها مياتشي وقالت وهي تتمايل بخيطها الذهبي:

– لماذا تجلسين هنا أيتها القطة الفقيرة؟

ابتسمت لوشي بحزن وقالت:

– أنت محظوظة، لديك كل شيء، أما أنا فلا بيت يأويني، ولا طعام يسد جوعي… هل يمكنني اللعب معك وأكل شيء من طعامك؟

ضحكت مياتشي باستهزاء وردت:

– أنا لا أريد أصدقاء فقراء مثلك، ولن أشاركك في أي شيء، فهذا ملكي وحدي.

غادرت لوشي حزينة ومنكسرة، ومنذ ذلك اليوم صارت تجلس بعيدًا تحت شجرة مثمرة، تراقب مياتشي وهي تلعب وحدها وتتناول أشهى الأطعمة. لم يكن للوشي بيت ولا أهل، وكانت تنام بين الأشجار وتستيقظ جائعة وحزينة.

قصص اطفال للنوم​ القسم الثاني

ذات مساء، هبت عاصفة قوية جعلت الأشجار تتمايل والرياح تعصف بالغابة. ارتعبت لوشي وهرعت إلى بيت مياتشي تطلب الاحتماء. طرقت الباب، فخرجت مياتشي صارخة:

– كم مرة أخبرتك أن لا تأتي إلى منزلي؟! هذا البيت الجميل لا يأوي القطط الفقيرة! اذهبي من هنا!

بكت لوشي بشدة، وتسلقّت شجرة عالية لتحتمي بين أغصانها. وهناك رأت بومة حكيمة تضم صغارها لتحميهم من الريح، فقالت لها:

– مسكينة أنتِ يا صغيرتي، أين والداك؟

أجابت لوشي دامعة:

– لا أعرف لهما أثر… سمعت فقط أن أبي يُدعى “بوباش” من عائلة بوباش، أما أمي فلا أعرف اسمها. وليس لي أصدقاء، فالكل يرفض صداقتي بسبب فقري، حتى مياتشي الغنية طردتني عندما طلبت مساعدتها.

نظرت إليها البومة بحنان وقالت:

– لا تقلقي، سأرسل عائلتي كلها لتبحث عن أهلك، وستجدينهم يومًا ما.

مرت أيام، وعادت البومة تحمل بشرى عظيمة:

– لقد وجدت عائلتك يا لوشي! وهم بدورهم كانوا يبحثون عنك منذ شهور، وهم عائلة غنية في الغابة. هيا، سأصطحبك إليهم.

قفز قلب لوشي فرحًا، وانطلقت مع البومة لتجد والديها. هناك استقبلتها عائلتها بالأحضان، ومنذ ذلك اليوم عاشت في قصر جميل، لديها ألعاب كثيرة، وغرفة خشبية مزينة بكل ما تحبه، وأصناف طعام لذيذة. صارت لوشي سعيدة، وبدأ وزنها يزداد من الراحة والهناء.

قصص اطفال للنوم​ القسم الثالث

مرت الشهور، وذات يوم بينما كانت لوشي تجلس بجانب النهر مع خدم القصر، ظهرت قطة هزيلة تبحث عن الطعام. حدقت لوشي فيها بدهشة، ثم ابتسمت:

– مياتشي؟ أهذه أنت؟

رفعت مياتشي رأسها بخجل وقالت بصوت مكسور:

– نعم… أنا مياتشي. أظنك لوشي التي طلبت مساعدتها ورفضتُ مساعدتها؟

أجابت لوشي بهدوء:

– نعم أنا هي. لكن انظري كيف تغيرت الأحوال… لقد وجدت عائلتي الغنية، بل إن والدك صار يعمل لدى والدي. لكنني لن أكون مثلك، سأساعدك، وسأبني لك بيتًا وأوفر لك كل ما تحتاجين.

سألتها لوشي بحنان:

– لكن أخبريني، لماذا أصبحتِ هكذا؟

تنهدت مياتشي وقالت:

– عائلتي هجرتني وتركتني بسبب قسوتي وغروري… لم يعد لي مأوى ولا أحد يرعاني.

عانقتها لوشي بحب وقالت:

– لا تقلقي، سأقف بجانبك، وسأطلب من والدي مساعدتك حتى تعودي إلى عائلتك.

وبفضل مساعدة لوشي، استعادت مياتشي حياتها، وعادت عائلتها إليها. ومنذ ذلك الوقت تعلمت أن الغرور لا ينفع، وصارت قطة متواضعة تحب الخير وتساعد كل محتاج، دون أن تنظر إلى مظهره أو فقره.

العبرة: الغنى والفقر لا يحددان قيمة المرء، بل الأخلاق والتواضع.قصص اطفال للنوم​


اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الموضوع حصريhttps://www.almawdue.com
نعمل بجهد في كتابة قصص قبل النوم في حلية جديدة، من خلال رسم شخصيات أبطال أكثر دقة و واقعية، هو ما نثق به ، و هو الهدف من تصميم هذا الموقع، نسبة لشغفنا الكبير في كتابة قصص قبل النوم...
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading