قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة جدا قصص الأطفال لها عدة فوائد للاطفال ، حيث تعطيهم الدروس المفيدة على هيئة قصص ، كما أنها تعلمهم أهم القيم والمبادئ الإنسانية التي تجعلهم مدركين لحقيقة الوجود الإنساني ، هذه واحدة من أجمل قصص الأطفال آلتي بها دروس وعبر قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة جدا
قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة جدا العجوز والغراب
كان يا ما كان، في قديم الزمان، رجلٌ عجوز يُدعى يحيى يعيش وحيدًا في بيت خشبي صغير على أطراف قرية هادئة. كان يعمل في تربية الأبقار والماعز وزراعة الأرض، يساعده في ذلك كلبه الوفي لوبي. اعتاد يحيى كل صباح أن يتوجه إلى مزرعته، حيث تسقيه أبقاره الحليب الطازج وتطعمه من لحمها، ويبيع جلودها لسكان القرية في مواسم الأعياد. وذات يوم، وبينما كان يحيى عائدًا من المزرعة
لا تفوت قراءة هذه القصة : قصة الحكمة السحرية
لمح غرابًا مريضًا ملقى على الأرض يتألم بشدة. رقّ قلب العجوز له، فحمله إلى بيته، وصنع له بمنشار الخشب بيتًا صغيرًا ليكون مأواه. ولم يكتفِ بذلك، بل تذكّر سيدة في القرية تشتهر بصناعة دواء للطيور، فسارع إليها وطلب منها علاجًا للغراب المسكين. عاد يحيى ومعه الدواء، وبدأ يسقي الغراب في إناء فخاري صغير. ومرّت الأيام وهو يرعاه كل صباح قبل أن يخرج إلى مزرعته. وبعد شهر كامل
استيقظ يحيى على صوت الغراب ينعق بفرح، وقد بدا واضحًا أنه تعافى من مرضه. عندها أطعم العجوز ضيفه الصغير وأطلق سراحه في السماء. مرت الأيام حتى حلّت بالقرية مصيبة كبرى؛ إذ هاجمها لصوص على ظهور الخيل بعد سقوط حكم العمدة، وأخذوا ينهبون المزارع ويسرقون الأبقار والماعز. علا صراخ الناس:
-اهربوا، خبّئوا ماشيتكم قبل أن يسرقها اللصوص!
لكن يحيى كان شيخًا كبيرًا لا يقوى على الهرب، فاكتفى بدفع أبقاره شرقًا لينجو بها. وفي تلك اللحظة العصيبة، حدثت المعجزة: أسرابٌ من الغربان السوداء اجتاحت السماء وحطّت على مزرعته، تدافع عنها بقوة وتُرعب اللصوص. خاف المعتدون من هجوم الغربان فتراجعوا عن سرقة ماشية العجوز. استمرّت الغربان في حماية مزرعته أيامًا طويلة، حتى استتب الأمن وعُيِّن عمدة جديد للقرية. وحين بلغه خبر ما جرى، استدعى العجوز يحيى إلى قصره ليكشف له سر تلك الغربان.
توجه العجوز إلى القصر، وأسراب الغربان تحوم فوق رأسه وتجلس على نوافذ القصر تراقب الموقف. وهناك، حكى يحيى للعمدة قصته مع الغراب المريض الذي أنقذه قبل شهور. ابتسم العمدة وقال:
-لقد ردّت الغربان الجميل لك، يا يحيى. إن من يزرع الخير يحصد الوفاء.”
ومنذ ذلك الحين، صار العجوز يحيى من أشهر رجال القرية، يقصده الناس ليشتروا منه الحليب وهم يظنونه حليبًا مباركًا. ازداد ثراؤه، وصارت الغربان حراسه الأوفياء، لا تفارقه ليلًا ولا نهارًا.
العبرة:
من يزرع الخير يجد ثماره يومًا، فالرحمة لا تضيع أبدًا، بل تعود إلى صاحبها بأضعاف ما قدّم. قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة جدا
اكتشاف المزيد من الموضوع حصري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.