قصص رعب

قصص رعب مشوقة وجديدة حصرية قصة اللحن الأخير

قصص رعب مشوقة , قصة رعب لا تجد لها مثيل، ذات رسالة جميلة وهادفة، لكنها سوف تتحول إلى إحداث غير متوقعة، قصة عجيبة ومخيفة قبل النوم لن تنساها. قصص رعب مشوقة

قصص رعب مشوقة قصة – اللحن الأخير

أرادت فيحاء السيد أن تنسى، أن تُطفئ ما تبقى من رماد حزنها، وأن تمنح نفسها بصيصًا جديدًا من الأمل، بعدما أوصدت الحياة أبوابها في وجهها، وأظلمت زوايا روحها. فقدت من كان نبضها، وسندها، وأملها الأول والأخير. لم يكن الأمر مجرد خسارة، بل انهيارًا كليًا دفعها إلى موجة طاغية من الكآبة واليأس…

اقرأ على موقعنا:قصة بائعة القهوة

غادرت فيحاء منزل عائلتها الصغيرة بصمتٍ ثقيل، دون أن يعلم أحدٌ بوجهتها. حتى والداها لم يكونا على دراية بما تنوي فعله، فالصراع الذي كانت تخوضه لم يكن مع العالم، بل مع شخصٍ واحد فقط… شخص أغلق في وجهها كل أبواب الرجاء، وجعلها تنفر من كل الرجال. كانت الصدمة أقسى من أن تُحتمل. وهكذا، قررت أن ترحل… إلى حيث لا تعرف.

حملت الأروغن على ظهرها، وحقيبة صغيرة في يدها، وتوجهت نحو غابة كثيفة في أقصى شمال مدينة الحمدانية، حيث الأساطير تنام تحت ظلال الأشجار.

كانت شمس أكتوبر توشك على المغيب، والضوء يتسلل متكسّرًا بين الأغصان الكثيفة. جلست في المقعد الخلفي لسيارة الأجرة التي كانت تشق طريقها بين الأشجار والحيوانات البرية، فيما ذهنها يسرح في ما مضى. كل ذلك الألم لم يكن سوى ابتلاء، واختبار عسير، هكذا بدأت تُقنع نفسها، علّها تبدأ من جديد…

سوف تنال هذه القصة إعجابكم: قصة الرمال الناعمة

قطع شرودها صوت السائق الذي نظر إليها من خلال المرآة وقال:
– وصلنا، سيدتي. هذا هو المكان الذي طلبته.

نظرت من النافذة، ثم إلى عمق الغابة، وشعرت للحظة أن هذه الخطوة قد تكون أخطر مما توقعت. ربما كانت نهايتها هنا. لكنها مضت بعزم. فالأساطير التي يتناقلها الناس عن هذه الغابة كثيرة، ولعلّها تجد فيها ما يشفي جراحها، أو ما يبتلعها إلى الأبد.

أخرجت النقود من حقيبتها الصغيرة وقالت:
– نعم… خذ، هذا ثمن الأجرة.

ألقى السائق الأسمر عليها نظرة طويلة وقال:
– كثيرون جاؤوا إلى هنا بحثًا عن الأسطورة… لكنهم لم يعودوا أبدًا.

أجابت بهدوء:
– أحيانًا… يصف الأطباء لنا العلاج الأكثر إيلامًا ليمنحونا الشفاء.

أومأ السائق برأسه ثم قال:
– سأعود لاحقًا لأطمئن عليك… لقد قرأت الكثير في عينيك. وأتمنى من قلبي أن تتحقق الأسطورة… وتعودي سالمة.

شكرًا يا صلاح على هذا النص الغني بالأحداث والرمزية. سأعيد صياغته لك بأسلوب أدبي سلس، مع الحفاظ على روح القصة وتفاصيلها، مع تحسين اللغة والحوارات لتكون أكثر تأثيرًا وسلاسة. إليك النسخة المنقحة:

قصة الرعب العجيبة – اللحن الأخير (الجزء الثاني)

تسللت دمعة ساخنة على خد فيحاء، تبلل وجنتيها بصمتٍ عميق… وكأنها تعرّف نفسها للمكان، تمامًا كما اعتاد أهل الحمدانية أن يتعرفوا على أصل الزائر قبل موته، في الغابة التي لا تعترف بالعابرين.

قالت فيحاء، وهي تنظر إلى الصخرة التي أمامها:
– إذا رأيتم هذه الآلة الموسيقية مقلوبة على هذه الصخرة… فاعلموا أنني فارقت الحياة.

ردّ السائق بصوت دافئ:
– هناك من نجح، سيدتي. لا تخافي. الطريق إلى التوازن والنجاح لا يُفتح إلا عبر مغامرة حقيقية. سأعود غدًا في مثل هذا الوقت…

غادر السائق، تاركًا وراءه كلمات كانت كالعناق… كلمات منحت فيحاء دفعة قوية نحو الأمام. استعادت شيئًا من تماسكها، واستنهضت شتات روحها المنكسرة. بدأت بنصب خيمتها الصغيرة تحت ظلال شجرتين كثيفتين، تتعالى فوقها زقزقات عصافير لا تهدأ. جمعت الحطب، والصخور، وأعدّت قهوتها، بينما تغيب الشمس بهدوء تاركة خيوطًا خفيفة تلوّن الأفق.

ما إن أنهت ترتيب المكان، حتى وضعت الأورغن على صخرة كبيرة، وجلست أمامه، كوب القهوة إلى جانبها، والهدوء يغمر الغابة. بدأت تعزف موسيقى ناعمة، تسميها “تَوهان الروح الخالدة”. سرحت مع الألحان، حتى تذكرت شيئًا مهمًا: الموسيقى التي تحقق الأسطورة تُدعى “هدوء ميركاشو”، لكنها كانت تخشى ما قد تجرّه تلك النغمات من مصير مجهول.

رغم ذلك، تحلّت بالشجاعة… وبدأت تعزفها.

في البداية، بدا كل شيء طبيعيًا. لكن فيحاء كانت تعرف جيدًا ما تقوله أسطورة “ميركاشو”:

“من جاء إلى الغابة محمّلًا بالظلم والقهر، ثم عزف هذه الموسيقى ونام، سيصحو وقد انقلبت حياته رأسًا على عقب… لكن لا تتغير حياة الأشرار، حتى لو كانوا مظلومين، بل فقط الأرواح الطيبة هي من تنال البركة والتغيير.”

شعرت فيحاء بالطمأنينة. هذه الأسطورة لن تخذلها. لكن قلبها كان يتساءل: ما نوع التغيير الذي سيحدث؟ هل هو مادي؟ جسدي؟ أم نفسي؟

بدأت تعيد عزف الموسيقى مرارًا، إلى أن ظهرت امرأة طويلة القامة، تحمل فانوسًا، وجاءت لتجلس بجانبها.

قالت المرأة بنبرة هادئة:
– مرحبًا، يا ابنتي… من علمك عزف هذه الموسيقى؟

ارتعبت فيحاء، فقد لمحتها فجأة دون أن تشعر بقدومها. توقفت عن العزف وسألتها بخوف:
– من أنتِ؟

ضحكت المرأة، وبانت نواجزها البيضاء:
– لم أرَ من قبل ضيفًا يسأل صاحب المنزل عن اسمه. أنتِ من أتت إلينا، فلا تخافي. أنا هنا من أجل روحك الطيبة… وسأبقى معك حتى تعودي سالمة إلى أهلك.

ترددت فيحاء ثم همست:
– هل أنتِ من الأسطورة؟

– نعم، يا ابنتي… جئتُ لأحميك مما قد يحدث قبل شروق الشمس، لكن يجب أن تنامي قبل ذلك.

– لكن… كيف أنام في هذه الغابة؟ أردت البقاء مستيقظة حتى الفجر وأنا أعزف.

ضحكت المرأة واحتضنتها:
– روحك طيبة، يا فيحاء. لا تقلقي. أنا هنا، وسأجعلك تنامين بسلام. فقط دعيني أبقى إلى جوارك، فهذه اللحظات خطرة.

ثم بدأت تروي لها حكايا الأسطورة، وتحذرها من مصير من سبقوها. بينما هما تتحدثان، ظهر قومٌ بملابس رثة، يحملون الهراوات والسيوف، وصرخوا بصوت موحش:
– ارحلي فورًا من هنا أيتها الفتاة… وإلا هلكتِ!

ارتعدت فيحاء، لم ترَ مثل هذه المخلوقات من قبل. لكن المرأة غمست يدها في معطفها الجلدي، وأخرجت خاتمًا، وضعته على رأس فيحاء. في تلك اللحظة، انبعث نور أبيض قوي، جعلهم يفرّون صراخًا.

قالت المرأة:
– أولئك الأشرار أرواحهم عمرها ملايين السنين. أرادوا خطفك، لكن هذا الخاتم سيكون قوتك بعد عودتك إلى الحياة.

شعرت فيحاء بالطمأنينة، وبدأت تستمع للمرأة، التي بدا أنها تملك علمًا غزيرًا. تحدثتا طويلًا، إلى أن وضعت المرأة يديها على عيني فيحاء وقالت:
– رجل سيأتي الآن… لا تنظري إليه، ولا تصغي لكلامه مهما قال. لا تدعيه يعبث بنفسيتك، فقط أغمضي عينيك واصمتي… ها هو يقترب.

شعرت فيحاء بقدميه تهزّان الأرض، وبحرارة جسدها ترتفع حين اقترب منها، ولمّا لمس شعرها الأسود الكثيف، همس:
– ميركاشو فقط هي من تحميك… حتى والداك لا يعلمان أنهما شقيقان… والسيدة التي بجانبك هي والدتك. تحدثي إليّ، يا فيحاء!

لكن فيحاء تشبثت بصمتها، كطائر صغير ضائع في صحراء موحشة. لم تنطق بكلمة. قال الرجل بصوت خشن:
– ذاك الذي وعدك وتخلّى عنك بين أيدينا الآن. إنه سارق، ولا يستحق روحًا طاهرة مثلك.

دار حوار غريب بلغة لم تفهمها، إلى أن همست المرأة في أذنها:
– إنه يحبك… لكن كذبه بشأن والديك كشفه. الرجل الذي أرسلك إلينا كان كاذبًا. وستتزوجين سائق الأجرة الذي جاء بك.

أومأت فيحاء برأسها، فرفعت المرأة يديها وضحكت:
– لقد رحل… يمكنكِ النوم الآن. إذا أردت الحديث معي مرة أخرى، تعالي إلى الغابة يوم السبت فقط، فهو وقت الصفاء.

نامت فيحاء كطفلة خائفة، وقلبها ينبض بسرعة. استيقظت فجأة لتجد نفسها على سريرها في غرفتها، وصوت والدتها يوقظها بفرح:
– يا ابنتي، ما هذا الإنجاز؟! الناس يتحدثون عنك! لقد أصبحتِ ثرية البلدة!

فركت فيحاء عينيها وقالت بدهشة:
– لا أفهم يا أمي، ماذا تقصدين؟

– لقد فزتِ باليانصيب! مليار دولار! تذكرين تلك المسابقة في رمضان؟

قفزت فيحاء من الفرح، وصرخت:
– يا إلهي! نسيت أمرها تمامًا!

عانقت والدتها، لكن قلبها ظل يبحث عن ذلك الشخص الذي دعمها في أحلك اللحظات. خرجت من المنزل، فوجدته واقفًا بسيارته أمام بيتها.

اقترب منها وهمس:
– دقائق فقط كانت تفصلك عن نهاية الاختبار… وها قد نجحتِ من جديد. أنا لست من عالمكم. أنا ابن السيدة ميركاشو، وقد أرسلتني لأساعدك. لن نلتقي مجددًا… عيشي حياتك كما تشائين. وداعًا يا فيحاء.

وهكذا… عاد النبض إلى حياة فيحاء، وتحقق ما كانت تسعى إليه. أدركت أخيرًا أن الروح الطيبة وحدها… هي التي تنتصر، مهما طال الظلام، ومهما عظمت المحن.

موضوع حصري

نعمل بجهد في كتابة قصص قبل النوم في حلية جديدة، من خلال رسم شخصيات أبطال أكثر دقة و واقعية، هو ما نثق به ، و هو الهدف من تصميم هذا الموقع، نسبة لشغفنا الكبير في كتابة قصص قبل النوم...

المشاركات الأخيرة

حكايات مخيفه اغرب قصة رعب ممكن تقراها في حياتك قصة فرق شارع

رنّ جرس الباب في اللحظة ذاتها التي رنّ فيها هاتف رجاء من داخل الغرفة. وضعت تسنيم ما بيدها وعادت…

22 ساعة منذ

قصة خيالية طويلة للكبار الفصل السادس قصة النهاية المذهلة

قصة خيالية طويلة للكبار مع أجمل فصل وأحداث غير متوقعة، بعد أن تمت دعوة السيد…

3 أيام منذ

قصص للقراءة الفصل الخامس قصة النهاية المذهلة

قصص للقراءة نتابع في هذا الفصل أحداث جديدة تزيد من قوة القصة وتجعلها أكثر قوة…

أسبوعين منذ

حدوته قبل النوم الفصل الرابع قصة النهاية المذهلة

حدوته قبل النوم أحداث متسارعة غير متوقعة في قصتنا, أنها من نوع حدوته قبل النوم…

أسبوعين منذ

قصة قصيرة قبل النوم قصة النهاية المذهلة الفصل الثالث

قصة قصيرة قبل النوم  فصل جديد أكثر روعة، ومفاجأة غير متوقعة من السيدة كاريس التي…

أسبوعين منذ

حكاية مكتوبة لم تقرأ مثل هذه الحكاية حكاية النهاية المذهلة

حكاية مكتوبة على موقعنا ، مع أحداث مشوقة من فصل جديد من قصة النهاية المذهلة…

أسبوعين منذ

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط.

اقرأ المزيد