قصص عربية للاطفال تساعدهم على المعرفة وتعلم الصفات الجيدة، كما تزرع فيهم الثقة بأنفسهم وفي فعل الخير دوما، مع قصص عربية للاطفال سوف نقرأ أجمل قصة خيالية حصرية في موقعنا
قصص عربية للاطفال قصة النملة الامينة
كان يا مكان في غابة جميلة وارفة ومتشابكة، كانت أصوات الحيوانات تأتي من مكان ،و كان أسفل إحدى الأشجار مملكة للنمل ، كانت المملكة تحيط تلك الشجرة، هو ذاته المكان الذي تعيش فيه النملة سوكا حيث اتخذت منزلًا جميلا في المملكة مع صغارها. كانت النملة سوكا تخرج في كل صباح لجلب الحبوب لإطعام صغارها، كما أن جميع سُكان المملكة كانوا يحبونها خَاصَّةً ملكة النمل “باستيا” . في يوم من الأيام بعد أن غَمرَت المياه الغابة بسبب كثرة الأمطار الغزيرة. ضربت ملكة النمل باستيا على جرس الإنذار ولم تمضي لحظة حتى اِجتمع النمل حولها…
حينها اقتربت ملكة النمل وهي محاطة بالحراس و هي تقول :
اقرأ المزيد من : حدوتة الاميرة دولي
– أيها النمل ، كما ترون نحن وَسَطٌ أمواج من المياه بسبب غزارة الأمطار الغزيرة ، لذلك قررنا الرحيل من هذه المملكة إلى الجانب الغربي من الغابة حيث توجد هناك تِباب عالية يمكننا نقل سككنا إليه ، لذلك نحن نريد الرحيل من هُنَا وبدء بناء المملكة في ذاك المكان. كما أننا نريد أن نترك بعض النمل الموثوقين لحراسة الحبوب داخل مخازن المملكة، على أن نأتي إليها بعد أسبوع ، في ذلك الوقت نكون قد انتهينا من بناء المملكة الجديدة.
حينها قاطع حديث النملة زوجها الذي كان يحمل ورقة عليها قائمة باسماء النمل الذي تم اختياره لحراسة الحبوب، ثم قال :
– النمل الذي سيبقى هُنَا هم. النملة سوكا والنمل جراس والنملة لوكا والنملة ساني، على النمل الذين تم ذِكْرِهِم التوجه للمخازن على الفور لاستلام مهامهم…
لم تمر لحظة حتى توجه النمل الذي تم اختياره لحراسة الحبوب، ثم بدأ النمل في الرحيل مباشرة. كانوا في حالة من الضجيج والوداع للنمل الذي تم اختياره، و انتظموا في صف واحد وعلى ظهورهم أدوات الحفر والمؤن من الحبوب. ماهي إلا ساعة فقط حتى صارت المملكة خاوية ليس بها سوى النمل الذي تم اختياره للحراسة. مرت أيام والنمل يحرس الحبوب، لكن مع مرور الأيام جاء أحد الحراس الخاص بمملكة أخرى كان لديه عرض للحُرّاس حين تحدث مع النملة ساني والنملة لوكا حين قال لهم :
– صدقوني لن يعودوا لكم لأن الطريق الذي ذهبوا به كان به ماء غزير، وقد تاهوا ولن يجدوا المكان الذي يريدون الذهاب إليه . لذلك نحن نريد شراء الحبوب التي على المخزن وسوف ندفع لكم ما تريدون، حتى لو كُنتُمْ تريدون أن نعطيكم مملكة قُمْنَا ببنائها قبل عام وهي خاوية . يمكنكم العيش فيها ملوك لتلك المملكة .
قالت لوكا وهي توسع عيناها في دهشة :
– مملكة يا ساني، ما يعني أننا سوف نصير ملكات للنمل، هذا عرض مُغرّي للغاية سوف نقبل به !
هنا ردَّت ساني :
– إنه عرض مغري أيها الحارس ولكن هناك مشكلة. نحن لسنا الوحيدين الذين يحرسون المخزن ، بل هُنَاكَ النملة سوكا و جراس وَ هَؤُلَاءِ لا أعتقد سوف يقبلون هذا العرض لأن النملة ساني نملة أمينة للغاية.
قال الحارس بصوت جهور :
– يمكنكم إقناعها بذلك، أو طردها من المملكة ويمكنني توفير الجنود والمعدات الخاصة بذلك!
قالت النملة لوكا :
– نعم سوف نخبرها بذلك، نحن لن نتنازل عن الحصول على إمتلاك مملكة نمل. تعبنا من الأوامر التي تفرضها علينا الملكة باستيا. نريد أن يكون لدينا مملكة خَاصَّةً بنا نحكمها بالعدل والمساواة.
ثم تدخل الحارس وهو يقول :
– مقابل جميع الحبوب داخل المخازن سوف نحقق لكم أحلام حصولكم على المملكة و الحماية .
عادت النملة لوكا و ساني إلى مخازن المملكة ، ثم جمعت كل من النملة سوكا و جراس وقالت ساني:
– اصدقائي لدينا أخبار غير جيدة، فقد ضل أهلنا طريق المملكة الجديدة ، ولم يعد لديهم مكان للذهاب إليه، لذلك تم وضع عرض جديد من قبل مملكة النمل الغربية التي طلبت منا بيع الحبوب مقابل مملكة نمل جديدة نحصل عليها و تصير لنا، ما رأيكم!
لكن بدا على النملة سوكا الرفض حين انتفضت من مكانها وهي تقول :
– هذه أمانة وضعتها لنا الملكة باستيا، لذلك لن أفعل اَيُّ شئ ، واذا كان أهلنا ضلوا الطريق من واجبنا تصحيح الطريق ومساعدتهم للعودة…
ثم وجدت النملة سوكا نفسها وحيدة حيث أن النمل جراس أَيْضًا وافق على العرض ، على الرغم من أنه ذكر وقوي، إلا أنه وافق على عرض النملة لوكا وساني. وقتها جلست النملة سوكا تفكر في حل لهذه المشكلة. بدر في ذهنها فكرة جعلتها تنهض وتغادر المملكة لَيْلًا ، خَاصَّةً أنها كانت تعرف أن الحرس سوف يرسل الجنود من أجل أخذ المحاصيل في الصباح….
وقتئذٍ ذهبت النملة سوكا إلى مسافة بعيدة في الغابة، وصعدت فوق أعلى شجرة في الغابة وصارت تصيح وعلى فمها مايكروفون قامت بصناعته باستخدام ورق الشجر وهي تردد :
– أنا النملة سوكا، هذا هو الطريق للملكة، أنا النملة سوكا وهذا هو الطريق للمملكة!
صارت تردد هذا النداء طوال الليل حتى الصباح، لكنها لم ترى أي من النمل يعود، وقتها شعرت باليأس وتوجهت قاصدة المملكة، في تلك الأثناء أشرقت الشمس و عانقت الغابة بالدفئ ، لكن ما أن اقتربت سوكا من المملكة حتى سمعت أصوات ضحكات في المملكة، في تِلْكَ الأثناء ظنَّت أن حُرّاس المملكة الغربية حضروا لأخذ الحبوب، لكن ما أن اقتربت شاهدت صورتها مُعلقة في مدخل المملكة. لم تمر لحظة حتى عانقتها الملكة باستيا بحنان وفرحة وهي تقول :
– كنا تائهين يا سوكا، وصوت النداء الذي أَرِسْلٌتيه كان الدليل لنا في العودة إلى المملكة.
ثم جمعت الملكة باستيا حُراس المخازن ومن بينهم سوكا، وهي تقول :
– اليوم نريد تعيين النملة سوكا وزيرة للمخازن في المملكة، بسبب أمانتها و صدقها، و أنها حاربت الذين أرادوا آخَذَ الحُبوب مِنا، و معاقبة كل من النملة لوكا وساني و جراس بالطرَّد من المملكة…
بهذا صارت النملة سوكا وزيرة في المملكة ، وتم طرد زملائها من المملكة، كما أن الممالك الأخرى أيضا رفضت وجودهم بسبب عدم أمانتهم…
العبرة : أفعل الخير وستجد ثوابه وكن أميناً وصادقا قصص عربية للاطفال
اكتشاف المزيد من الموضوع حصري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.