قصص للقراءة الفصل الخامس قصة النهاية المذهلة 

قصص للقراءة نتابع في هذا الفصل أحداث جديدة تزيد من قوة القصة وتجعلها أكثر قوة و روعة، ستجدون على موقعنا لا  تنسى أن جميع القصص حصرية تماما على موقعنا قصص للقراءة
هكذا اِنْتَهَى كل شَيْءٌ بالنسبة للسيدة كاريس ، هَكَذَا وبعد كل هذا التخطيط حصلت على ما تبغي، لأن ما كانت تبغيه كان هو ما حدث بالضبط، حين بَدَتْ كل الأحداث والمواقف التي تلَّت مغادرة شركة البحث عن الكنوز بمثابة انتصار. الانتصار ليس فقط في الخير بل هُنَاكَ انتصارات أخرى يحتفل المنتصر بهزيمة قوة أو أناس او معتقد…
أقرأ في موقعنا أيضاً: قصة النهاية المذهلة الفصل الاول
لكن ما حققتهُ كاريس و ما تسعى لبلوغهُ يمكن أن تقول عَنْهُ انتصار بَعِيدًا عن الصراع الذي يدور في دواخلها بين الخير والشر، وبين ما يجوز أن يَفْعَلُهُ الإنسان وما لا يمكن . فهي ترى النصر من منظور آخر ، ربما تراه من منظور عودة من هجرها بسبب ضيق الحال الذي كانت تعيشهُ، أو هو انتصار بعودة المال مُجَدَّدًا ، فهو في آخر المطاف يُسَمَّى هَدَفٌ تراه في منظور و إطار مختلف وتجد له ألف تعريف يختلف البعض أو يتفق معها عليه …
تصدَّر الخبر الصُّحُفِ والمجلات وصفحات لها وزنها على السوشيال ميديا، حتى أن الجيران قدموا لها عبارات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة. علی الرغم من هذا الكم الهائل من ردود الفعل ، صارت  كاريس تخشى على نفسها من السقوط في هذه الموجة الهوجاء ، نسبة لمعرفتها بأن اللحظات التي يمكن تدمّر الإنسان وتحبط مساعيه هي تلك الأوقات التي يكون فيها بين لهب الفرحة وفحيح الاصوات التي تصفق وتهلل ، بينما هو يدرك أن كل هذا ما هو إلا خطوة نحو عالم لا يعرف عنهُ شَيْءٌ .
كما يمكنكم قراءة المزيد من : قصص عربية مكتوبة قصيرة
لكنها تمالكت نفسها رويدًا رويدا حين حدثتها نفسها سرًا بأن المبالغة في الافراح قد يجلب الغم. هنا قالت تحدث نفسها وهي تشاهد التلفاز الذي كان يتناول قصتها المزعومة وعلى يدها سيجارتها وهي تضع قَدَمٌ على أخرى:
– لقد أرتفع السهم، يجب أن نبيع الآن!
ثم استدركَّت شيء ضروري، وهذا الشيء كان مثل نسمة هبت عبر نافذة غُرفتها وضربت على خديها حين شهقت وهي تقول :
– روبرت الآن صار يعرف الحقيقة، وهذا سوف يشكَّل خطرًا محتم. لذا يجب التخلص منه، لأنه عديم الضمير والعهد، لذا يجب وضع حدًا لهذا الأمر في هذه الليلة!
ولم تتردد كاريس حين رفعت سماعة هاتفها لتحدث روبرت وهي تتصنع الفرحة:
– مَرْحَبًا روبرت هل سمعت الخبر ؟
قال روبرت في برود :
– أدركت الآن فقط أن روبرت مغفلَّ يا كاريس !
ضحكَّت كاريس ضحكة مصطنعة ، فقد كانت تفهم ما يعنيه روبرت، ولكن روبرت لم يكن يعلم سبب المكالمة، حينها قالت كاريس :
– لا أفهم ما تقصدهُ يا روبرت!
سكت روبرت قَلِيلًا ثم أتبع يقول :
– أَدْرَكَتْ الآن فقط السبب الذي جعلك تدفعي خمسة الاف يورو نظير تلك الحُفرّ الثلاثة !
– روبرت هل أكثرت من الشرب ؟ مع أننا لا زلنا في الرابعة عصرًا . صدقني لم أفهم ما تعنيه، لكنني أتصلت بك للقدوم الآن إلى منزلي، لأنني أريد أن احتفل بهذا اليوم معك أنت فقط لا مع شخص آخر ، ولا تقلق لقد أشتريت نوع من النبيذ سوف ينال استحسانك. فقط تعال الآن حتى نمضي ليلة لا تُنسَى .
كانت هذه الكلمات التي لم تتعدى ثواني، كفيلة بأن تغوي السيد روبرت الذي كان يأمل في وقت ما بأن يظفر بها، حينها جفل قَلِيلًا وهو يقول :
– هل أنتِ جَادَّةَ يا كاريس ؟
– مُنْذُ متى كُنتُ امزح معك يا روبرت في أمور كهذه؟
لم يجد السيد روبرت من بحور الكلمات ما يمكنه أن يرُّد على السيدة كاريس ، حيث كانت تحدثهُ بصوتٍ لم يألفه،  كان صوتها الرنان المُصطنع مِثل أنشودة تتسللَّ بجانب شلال متدفق في وادٍ خالٍ من الناس، جعلتهُ تِلْكَ الكلمات صيدًا سهل، حين انعقد لسانهُ وشُلَّت أطرافهُ وبات بلا حِرَّاك ولا شعور يمكن أن يصف ذاك الموقف، فلم يَكُنِ روبرت يتصور بأن الله سوف يمن عليه بمثل هذا اللقاء. وقتئذٍ تنحنح حين فاق من غفوته المؤقتة ليسمع صوتها وهي تصرخ لتتاكد من وجوده على الخطَّ ظَنًّا منها أنه قد فارق الحياة من جِرّاء الصدمة، حينها قال روبرت :
– هل يمكن أن آتي إليك الآن ؟
– أنت تأتي في أي وقت يا روبرت، فقط أرجوك أن تشتري معك العِنب قبل أن تأتي لأن محل الفاكهة الذي بجانب منزلي مغلق!
قال روبرت:
– لا تقلقي يا كاريس سوف أشتري أفضل نوع من العنب من متجر قريب من هنا، سوف أَكُونَ معك بعد نصف ساعة فقط !
ما كانت كاريس تعلم بأي الأشياء تبدأ، حيث كانت تعلم جِيدًا أن روبرت ليس من ذاك النوع الذي يمكن ان يؤتمن على أي سِرَّ ، هو ما جعلها في حالة من التخبَّط والتردد ، خَاصَّةً عندما تذكرّت تِلْكَ الْمُشَكَّلَةَ التي حدثت مُنْذُ سنوات مضّت بينه وبين إحدى صديقاتها نسبة لكونه شخصًا لا يحفظ الأسرار .
فهي ترى أن تلك الصفة ليست من صفات الرجال. لأن الرجال الحقيقين الذين لا يتحدثون بكل شيء ، نسبة لكون صديقتها كانت في لحظة ما تحتاج إلى شخص تبوح له ببعض الأسرار ولم تجد أمامها في ذلك الوقت سوى روبرت، هو ما دفع كاريس أن تنعطف نحو فكرة أخرى غير متوقعة.
قصص للقراءة سوف نقرأ في الفصل القادم ما تسعى السيدة كاريس للقيام به ، ذلك ربما يغيير الاحداث وربما ينهي كل شيء. هو ما سوف نتابعه على موقعنا. إن اعجبتك قصص للقراءة تذكر أننا نكتب ما تحب قصص للقراءة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى