Categories: قصص فرنسية

قصص مكتوبة متوسطة الفصل العاشر قصة من سرق خاتم اماندين

قصص مكتوبة متوسطة بقلم : صلاح شانوة

قصص مكتوبة متوسطة نتعمق في فصل جديد ، نبحر في عالمنا الخيالي المميز ، نغوص في قصص مكتوبة متوسطة ، و أحداث متنوعة و مشوقة ورائعة ، حين تختفي الحقيقة التي نعرفها….

قصص مكتوبة متوسطة قصة من سرق خاتم اماندين هارولد

قصص مكتوبة متوسطة الفصل التاسع — ماتا جون —

– أخبرتك مُنْذُ أول لقاء مع ماريا بأن هذا ما سيحدث. يا للهول . سُمَّعتِك يا سيدتي صارَت في مهبَّ الرِيح، ماذا ستفعلي الآن ؟

قالتها نديمة السيدة كوزيت بِمُجَرَّدٍ مغادرة المحققة لوكيا من منزلها ، حين إنسلَّت من مكان مخبئها خلف جدران الصالة و هي تسترَّق السمعَّ على ما يدور بين السيدة كوزيت و المحققة، لكون السيدة كوزيت تحترمها و تقدرها رغم صغر سنها ، ذلك لأن الخادمة تربت في قصر كوزيت منذ صِغرَّها، هو ما منحها هذا القدر من الدوخول في تفاصيل حياة كوزيت، رغم أن كوزيت نفسها منعتها من ذلك. لكن الخادمة ترعرعت على نُبلَّ الفرنسيين و تعرف ما يجب فعله و ما لا يجب. قالت كوزيت في ضِيقَّ :

أقرأ على صفحات موقعنا : قصص متنوعة

– سيسلي ثرثارة و أنتِ تعرفينها . لا أنكر أنني شعرَّت بالضيق لوجودها، لكن ماذا عساي أن أفعل. خاصة أن المحققة تقدرني و تحترمني لذلك لم تقم بهذا الاستجواب في مكتبها، كما أن رجال الشرطة ليس لديهم تهاون أمام إثبات الحقيقة، لكني شَعُرَتْ بالعجز في اسكات سيسلي، لسانها كما تعلمين مثل المزياع.

– إنها غبية يا سيدتي، لا أعلم لماذا يتمسَّك بها ابنك حتى الآن . في بلدي لا نحب هذا النوع من النساء !

رغم أن الخادمة ترعرَّعت مع عائلة كوزيت ، إلا أنها لا تعرف طباع السيدة كوزيت جيدًا، هو ما جعل كوزيت تتعاطف معها قبل أن تقول و هي تحدق في وجهها بنظرات غير مفهومة :
– إنها سيدة غريبة الأطوار!

– صدقيني يا سيدتي . أنا كما تعلمين تربيت هُنا، و لا أريد أن يُصيب أي منكم مكروه ، سيسلي هذه سوف تلوُّث سُمعة العائلة الطيبة !

– و لكن ماذا أفعل معها يا ماتا ؟

– يجب أن تتذوق إحساس الطلاق ، كي تعرف عظمة الأزواج ، بعدها سوف تحترم زوجها، لأن ما قالته أمام المحققة لوكيا لا يوحي بأنها زوجة صالحة!

كما يمكنك قراءة : حكايات مختلفة

أول ما فهمته كوزيت من حديث ماتا ، هو فشلها في الحصول على شريك حياة ، بعد علاقاتها المتعددة و التي لم تكلل كلها بالنجاح ، لهذا تفهمت كوزيت غيرتها الزائدة لكن في الوقت نفسه كانت كوزيت تعجب بها ، نسبة للولاء الكبير الذي تكنه لعائلتها ذلك من خلال تجارب عديدة سابقة برهنت حب ماتا لعائلتها، لتقول كوزيت:

ـ هل تعني أن ابني ينفصل عن السيدة سيسلي يا ماتا ؟

أَخَذَتْ ماتا رشفَّة من كوب ماء أمامها قبل أن تقول :
– لماذا تبقى بينكم أساسًا؟ إنها سيدة غريبة عن العائلة كما أنها غريبة الأطوار فعلًا . يجب أن تتخلصي منها يا سيدتي !

شهقَت كوزيت قبل أن تقول و هي تفتح فمها عريضًا :
– اقتلها ؟

– نعم. أنا لا أريد أن تلوث سُمعة عائلتك، إن كنتِ عاجزة عن فعل ذلك فأنا سوف أفعله ، لأن ضُباط الشرطة محترفين، سوف يأتون من اتجاهات لا تعرفها للتحقق مما قالته.

– لكن هذا أمر خطير يا ماتا !

إلا أن كوزيت كانت تعرف ماتا جيدًا ، هو ما جعلها تصمت و لا تضف كلمة أخرى، بل غَادَرَتْ المكان دون أن تنبث ببنت شفة . هو ما جعل ماتا أكثر ثقة بأن ما ستقوم به تم بموافقة السيدة كوزيت.

قصص مكتوبة متوسطة المحققة لوكيا في لقاء آخر

كانت لوكيا في حيرة ، و حبال هذه الحيرة دفعتها للذهاب إلى منطقة منعزلة في منطقة بانازول رغبةً منها في معرفة حقيقة ما يحدث، لكنها ذهبت بِنَاءً على تقارير من أحد أفراد الأمن العام الذين تثق بِهم حين أرشدها بالذهاب إلى تلك المنطقة لمعرفة المزيد حول حقيقة ماريا التي نشأت هناك ، من يدري ربما تتوصل لحقيقة واحدة يمكن أن تساعدها في معرفة ما يحدث.

في بادئ الأمر كانت لوكيا حذرّة ، لكنها غير مبالية في الوقت نفسه من أجل تحقيق العدالة ، هو ما دفعها للذهاب إلى تلك المنطقة من أجل إجراء بعض التحقيقات، حين سلكَّت طُرق و منعطفات منطقة بانازول المغلفة بالهدوء و الروعة. ما أن استقرت أمام إحدى محلات السوبر ماركت الذي كان بجانب محطة الباص حتى شاهدت رجلاً يجلس أمام إحدى المباني و يدخن سيجارته في استمتاع حين قالت :

– مساء الخير هل أنت من سكان هذه المنطقة ؟

– نعم سيدتي ، هل تبحثين عن شيء ؟

– السيدة ماريا دان !

لكن بدى على الرجل الحرّص الشديد ، لأن الإدلاء بمعلومات عن الأشخاص في بعض الأحيان قد تكون له عواقب وخيمة، كما أن الرجل قد تجاوز العقد الرابع من عمره ، ما يوحي خبرته الكبيرة في الحياة ، خَاصَّةً و أن لوكيا لم تكن ترتدي الزي الرسمي للشرطة ، هو ما زعزع فكره لحظات ، ثم قال أَخَيْرًا بعد تفكير و هو يشفطَّ آخر نفس من سيجارته و يسحقها بقدمه :
– كانت سيدة طيبة و حسنة المعشرَّ . لكنها رحلت مُنْذُ سنوات من هُنَا !

– رحلت ؟ إلى أين ؟

– تقتصر معرفتي بها حين حدث خلاف بينها و بين شقيقاتها السيدة كانديس و كوزيت بسبب المال الذي تركه لهنَّ السيد دان ميدوكس ، بعدها تشتتَّ عائلتهن و لا أعرف عنهن شئ!

أسئلة الفصل :

  • ماذا تريد الخادمة ماتا فعله ؟
  • كيف ترى حديث كوزيت عن زوجة ابنها ؟
  • هل كوزيت و كانديس و ماريا شقيقات ؟
  • ماذا تتوقع أن يحدث في الفصل القادم ؟

نحن نصنع عالم جديد من قصص مكتوبة متوسطة التي تخطف العقل ، كما أن الكاتب صلاح شانوة يثق في ذوقكم الفريد و انتم تتابعون هذا النوع من القصص ، نحن على موعد قريب لنشر بقية فصول هذه الملحمة الكبيرة من قصص مكتوبة متوسطة

الموضوع حصري
Published by
الموضوع حصري

Recent Posts

افضل روايات غموض الفصل الثالث رواية التباس

افضل روايات غموض عربية سوف تمر عليك ، نسبة لقوة و خصوبة خيال المؤلف ، حين…

17 ساعة ago

روايات رومانسية الفصل الثاني رواية التباس

، روايات رومانسية عدنا لكم بفصل جديد من روايات رومانسية ، مع أحداث أكثر تعقيداً و تساؤلات…

يومين ago

روايات جديدة الفصل الأول رواية التباس

روايات جديدة على موقعنا ، في عالمنا المثالي الذي ننسجه لكم ، من أجل الخروج بنصوص…

يومين ago

قصص قصيرة نظرات خلف جدران الصمت

قصص قصيرة حديث النظرات و الخواطر أعمق لغة يمكن أن تصل بها الرسائل ، في وصف…

3 أيام ago

قصة من فرنسا قصة من سرق خاتم اماندين

قصة من فرنسا في عالمنا المثالي ، نعيش في أجواء مفعمة بالغموض و نحن نقرأ قصة من…

أسبوعين ago

قصص من فرنسا قصة من سرق خاتم اماندين هارولد

قصص من فرنسا احيانا قد تتشابه لدينا تفاصيل صغيرة منا من ينتبه لها و منا من…

أسبوعين ago

هذا الموقع يستخدم الكوكيز

اقرأ المزيد