الجمعة, أكتوبر 3, 2025
الرئيسيةقصص واقعيةقصص واقعية حقيقية قديمة قصة عرس الجن وبيت النمل

قصص واقعية حقيقية قديمة قصة عرس الجن وبيت النمل

قصص واقعية حقيقية قديمة غيابنا كان بسبب العمل في موقعنا، حتى يتناسب مع جميع الأذواق. لأننا حريصون على تقديم محتوى مؤدب يحترم جميع الأعمار. هذه قصص واقعية حقيقية قديمة حدثت بالفعل وليست خيالية سوف تنبهرون بها…

قصص واقعية حقيقية قديمة قصة عرس الجن

اعتاد سيد أحمد أن يسهر كل ليلة في أحد النوادي، إذ كان يقصدها خصيصًا لمشاهدة المباريات على القنوات الأجنبية. ففي عام 2001 لم يكن من السهل الحصول على بث القنوات الأجنبية إلا عبر أطباق الديجيتال، وهو ما جعل كثيرًا من الشباب يترددون على النوادي لهذا الغرض. كان سيد أحمد يعيش مع أسرته في أحد أحياء الخرطوم، وكان حينها في العقد الثالث من عمره. وفي إحدى الليالي، وبينما كان عائدًا إلى منزله، سمع أصوات زغاريد وغناء وتصفيق خلفه. التفت ليرى ما يجري،

يمكنك قراءة المزيد من: قصة سعاد

فإذا به يلمح سيرة زواج تسير في الطريق، غير أن ما أدهشه هو أن الساعة كانت قد تجاوزت الثانية صباحًا. وكما هو معروف في السودان، تبدأ المناسبات عادة بعد صلاة المغرب وتنتهي في حدود منتصف الليل، لذلك بدا المشهد غريبًا. ظن سيد أحمد أن السيرة ربما كانت في طريقها إلى منزل العريس، أو متجهة لمدينة بعيدة، وهو ما يفسر خروجها في هذا الوقت المتأخر. توقف قليلًا يراقب المشهد، فرأى الركاب داخل حافلة يصرخون ويضحكون وسط أجواء من الغناء والدفوف. عندها لمح صديقه محمد بينهم، فهتف عاليًا:

  • «اقيف يا محمد، وصلوني معاكم».

استجاب السائق لطلب محمد، وتوقفت الحافلة، فصعد سيد أحمد وسط جو صاخب من التصفيق والدلوكة. لكن سرعان ما لاحظ أمرًا غير مألوف: عروس ترتدي زيًّا غريبًا تجلس بين الركاب. استغرب وسأل صديقه:

  • «هل دي مناسبة عائلة حاج سعيد؟»

غير أن محمد لم يرد، بل اكتفى بنظرة غريبة، كأنه شخص آخر لا يعرفه. زاد استغراب سيد أحمد، لكن لم يجد تفسيرًا. ومع استمرار الغناء والزغاريد، انعطف السائق يسارًا، في اتجاه مغاير للطريق الذي يعرفه سيد أحمد. عندها بدأ يشك في الأمر، خاصة بعد أن لاحظ ملامح النسوة داخل الحافلة؛ وجوه جامدة، بشرة شاحبة، وأصوات غناء لا توحي بفرح حقيقي. حاول البحث بعينيه عن العروس فلم يجدها في مكانها. حينها بدأ القلق يسيطر عليه، فأدرك أن من حوله ليسوا أشخاصًا عاديين. حاول أن يوقف السائق مناديًا بصوت عالٍ:

  • «يا أستاذ، اقيف! أنا نازل هنا».

لكن لا أحد استجاب، بل واصلوا النظر إليه بنظرات غريبة مخيفة. انعطف السائق مجددًا، وهذه المرة باتجاه طريق يؤدي إلى المزارع شرق النيل. وهناك تغيّر الجو فجأة؛ أصوات الغناء تحولت إلى صراخ ونواح، وصار المشهد أكثر رعبًا. وفي لحظة مرعبة، نهضت إحدى النساء وفتحت نافذة الحافلة وقفزت منها، ثم تبعتها أخريات. وحين نظر سيد أحمد إليهن، اكتشف ما لم يتصوره قط: أقدامهن لم تكن بشرية، بل تشبه أقدام الأبقار والماعز. عندها صرخ مذعورًا وهو يردد:

  • «بسم الله الرحمن الرحيم!»

فقد الوعي على الفور. وعندما أفاق بعد ساعات، وجد نفسه في منطقة جبل أولياء، مستلقيًا قرب النهر، لا يصدق ما حدث. ومنذ تلك الليلة، تغيّرت حياته تمامًا، فتوقف عن السهر، وأدرك خطورة الخروج وحيدًا في عمق الليل.

قصص واقعية حقيقية قديمة قصة بيت النمل

وجدت السيدة فاطمة نفسها بين بناتها  تقوم بدور الأم و الأب، ذلك بعد أن توفى والدهم تاركًا خلفه أَرْبَعَةٌ أطفال في أعمار بين العاشرة والخامسة عشرة، لتبدأ السيدة فاطمة حياة جديدة من الكفاح والمعاناة من أجل توفير لقمة العيش لصغارها. في ذلك الوقت كانت فاطمة في العقد الرابع من عمرها. لكن ما جعل أمر تربية الصغار صعبًا عليها، هو أنها كانت تعيش في إحدى قُرّى السودان ، بالإضافة إلى قِلّة خِبرتها ومعرفتها في العمل، لأن  سكان القرى من النساء لا يعملن.

كانت فاطمة تعتمد بِشَكْلٍ مباشر على المزرعة التي تركها زوجها لها، حيث كانت تعطيها لأخيها لكي يقوم بزراعة بذور القمح و الدخن، وفي نهاية الحصاد تقوم فاطمة بوضع جولات البذور داخل المخزن لكي تأكل منهُ هي وصغارها. بالإضافة إلى أنها كان لديها ثلاث أبقار تعتمد على الحليب و مشتقاته في غذائها عن طريق بيع الرايب والحليب وإطعام صغارها منهُ. مرّت سنوات و فاطمة تعيش بهذا الروتين المعتاد . في أحد الأعوام من خريف 1990 بينما كان الناس في السودان يعيشون أيام صعبة بسبب نُدرة المحصول ، وجدت فاطمة نفسها وحيدة تقاوم من أجل حماية صِغارها…

يعود السبب إلی أن جوالات البِذور التي كانت في المخزن ليست كثيرة،  ذلك يعني أنها لن توصلهم لنهاية العام. ثم لاحظت فاطمة بأن النمل كان ينقل الحبوب من المخزّن بِشَكْلٍ كبير. حينها لم تجد فاطمه حلًا سوى التضرّع لله سبحانه و تعالى. حتى بدر في ذهنها فكرة ربما تتمكن بها من إيقاف هجوم النمل على المخزن، لأنها لم تكن تمتلك مكانًا آخر تحفظ فيه المحصول. في صباح اليوم التالي أَخَذَتْ فاطمة إناء فخاري، ثم وضعت بداخله مقدارًا من القمح و وضعته أمام مدخل منزل النمل الذي كان بجانب منزلها، ثم قالت و هي تضع القمح :

– يا نمل أنا أم ولدي أَطِفَالٌ . ليس لدينا دخل آخر لكي أطعمهم به، أرجوكم خُذُوا هذا القمح ولا تعودوا لأخذّ البِذّور من المخزن، حتى لا يجوع أبنائي. أستحلفكم بالله أن لا تعودوا إلى أخذَّ طعام صغاري.

بعد أن نثرت حبات القمح أمام بيت النمل، غَادَرَتْ فاطمة وفي نفسها أمل كبير على أن لا يعود النمل . لكنها لم تكن تتوقع أن يحدث شيء ، بل هي فعلت ذلك بدافع البحث عن حل رباني يحميها ويحمي صِغارها. في صباح اليوم التالي وَجَدَتْ المفاجأة التي جعلتها تسجد لله شُكْرًا ، بعد أن وَجَدَتْ النمل وقد أَخَرَجَ كميات كَبِيرَةَ من الحبوب…

لم تصدق فاطمة نفسها، وقتئذٍ أَخَذَتْ تملأ الأواني وهي تملأ بها الجوالات داخل المخزّن. أَخَذَتْ تفعل ذلك حتى إنقضی النهار، بعدها أدركت أن النمل أعطاها كِميات كبيرة من الحبوب التي كانت تفوق الكمية التي أخذها . أُصيبت فاطمة بالدهشة جراء ما حدث، هو ما جعلها تشعر بالخوف من وجود النمل أمام منزلها. بعد ذلك قامت ببناء منزل صغير للنمل وصارت تلك القصة يتداولها الناس وهي قصة حقيقية حدثت بالفعل توضح لنا هذه القصة أن الحيوانات تفهم حديثنا لكنها تعيش في عالمها. و تشعر بنا وتفهم ما نحس به. قصص واقعية حقيقية قديمة


اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الموضوع حصريhttps://www.almawdue.com
نعمل بجهد في كتابة قصص قبل النوم في حلية جديدة، من خلال رسم شخصيات أبطال أكثر دقة و واقعية، هو ما نثق به ، و هو الهدف من تصميم هذا الموقع، نسبة لشغفنا الكبير في كتابة قصص قبل النوم...
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading