ثلاث أميرات في دار الاميرات جمعهن القدر في رحم واحد وقصر واحد، نشأن يتيمات في ظلال مجدٍ قديم، حتى تبدأ جدران القصر الذهبي بالارتجاف أمام أسرارٍ غامضة تعود لوالدهن الملك الراحل… لتبدأ رحلة البحث عن الحقيقة، بين ماضٍ دفن بالذهب وحاضرٍ يوشك على الانهيار.
سيناريو دار الأميرات الجزء الأول
النوع: دراما ملكية – فخمة – اجتماعية
الزمن: منتصف القرن العشرين وما بعده
المكان: مدينة سان درمان – قصر دان البرت
المشهد 1 – خارجي – قصر دان البرت – نهار
لقطة واسعة للقصر الذهبي وسط تلال خضراء.
تسقط أشعة الشمس على النوافذ الزجاجية، فتعكس وهجًا ملكيًا ساحرًا.
صوت راوي (بصوت أنثوي ناعم):
قذفت بهن الحياة على طبق من ذهب… ثلاث فتيات كالبدر، لا يفرق بينهن أحد سوى الصوت… سارين، مارين، وكارين.
تنتقل الكاميرا عبر البوابات الحديدية العالية، تمرّ على الجنود والخادمات في حديقة القصر.
المشهد يمزج بين الهدوء والرهبة.
المشهد 2 – داخلي – قاعة القصر الكبرى – نهار
ثلاث فتيات صغيرات يجلسن على الأرائك المخملية.
خادمة بريطانية خمسينية (الدادة سوكا) تشرف عليهن بابتسامة أمومية.
صوت الراوي:
في وقت مضى، كان هذا القصر مقرًا للملك دان البرت، الذي حكم سان درمان حتى اندلاع الحرب التي مزّقت مدينته… وقضت على سلالته الملكية.
لقطة أرشيفية – أبيض وأسود:
مشهد الحرب، ألسنة اللهب تشتعل في القصر، والملك دان البرت يحمل سيفه، يترنّح من الإصابة، ثم يسقط.
صوت الراوي (يتابع):
بعد رحيله، وجدت المدينة ثلاث أميرات حديثات الولادة… كانت تلك نهاية الملكية، وبداية عهد جديد.
المشهد 3 – داخلي – ممرات القصر – نهار
(بعد 18 عامًا)
تتحول الكاميرا من الماضي إلى الحاضر بسلاسة عبر لقطة بانورامية.
الفتيات الثلاث كبرن – في عمر العشرين تقريبًا.
كل واحدة منهن تمشي في الممر الطويل مرتدية فستانًا من طراز مختلف:
كارين: أنيقة، متزنة، تسير بخطوات ثابتة.
سارين: مرحة، تمسك بكتاب وتبتسم بخيال.
مارين: تلهو بخفة وهي تضع زهورًا في شعرها.
صوت الراوي:
مرّت السنوات… وبقيت دار الأميرات كما كانت، قصرًا محصّنًا من الخارج، وعالمًا مضطربًا من الداخل.
المشهد 4 – داخلي – الصالة الملكية – مساء
كارين تدخل بخطوات سريعة، تتوقف فجأة.
الكاميرا تتحرك معها بانسيابية حتى تتوقف عند سارين الجالسة إلى جوار شاب عشريني وسيم.
يتحدثان بصوت خافت.
تتسع عينا كارين، تسود لحظة صمت ثقيلة.
يعلو صوت قلبها في المونتاج بدل الموسيقى.
كارين (بصوت غاضب ومكظوم):
سارين… ما هذا الذي أراه؟
يسود الصمت.
يتلعثم الشاب، ثم يهمّ بالرحيل.
سارين تنهض في حرج.
المشهد 5 – داخلي – غرفة كارين – بعد دقائق
الغرفة مضاءة بضوء ذهبي خافت.
كارين تجلس خلف مكتبها الخشبي الفخم.
تدخل سارين بخطوات مترددة.
كارين (بصوت بارد):
هكذا تريدين تدنيس بلاط الملك دان البرت؟
سارين تخفض نظرها، خجلة.
سارين (بصوت ناعم مرتجف):
إنه زميل دراسة… فقط، جاء يخبرني عن التدريب الذي سجلت فيه.
كارين (بحدة):
منذ متى يجلس زملاء الدراسة في مجالس الملوك؟
سارين (تنفجر):
أي ملوك يا كارين؟ لقد انتهى هذا العهد! نحن لسن ملوكًا، نحن بنات شعب مثل غيرنا!
صمت ثقيل.
الكاميرا تدور ببطء حولهما في لقطة دائرية تعكس التوتر.
كارين (تبتسم بسخرية):
صار لكِ فكر يا سارين… لكني لن أقبل برجل غريب يدخل هذا القصر.
المشهد 6 – داخلي – القصر – بعد الظهر
صوت خطوات غاضبة.
سارين تفتح الباب بقوة، تبحث عن الشاب، لكنها لا تجده.
تعود نحو الصالة بعينين دامعتين.
الخادمة سوكا تدخل مسرعة:
ما هذا الضجيج؟ ماذا جرى يا أميرات؟
كارين تروي ما حدث.
سوكا تهز رأسها بحزم، ثم تقول بصوت منخفض:
هذا القصر يعرفه الجميع… لا يدخل إليه أحد دون إذن. اعتذري لشقيقتك، يا سارين.
تتقدم سارين بخطوات خجولة، ثم تعانق كارين.
تدخل مارين بخفة، ضاحكة وهي تمسك كتابًا:
يبدو أن الدادة سوكا رفضت الحبيب الجديد يا سارين!
تضحك كارين رغم انزعاجها، فيتحول المشهد إلى دفء جميل.
كارين تمسح شعر سارين بلطف:
أنتن لستن شقيقاتي فقط… أنتن بناتي. لا تكرري ذلك يا سارين.
تنظر الدادة سوكا إليهن بعينين دامعتين:
أسأل الله أن يديم عليكم نعمة المودة والحب بينكن.
الكاميرا تبتعد ببطء، لتظهر الأميرات الثلاث متعانقات تحت ضوء الغروب المتسلل من نوافذ القصر.
لقطة ختامية – Fade Out
وصوت الراوي يهمس:
في دار الأميرات… كل قلب يحمل سرًا، وكل سر يحمل مصيرًا.إذا كنت مهتما بهذا السيناريو ، تواصل معنا ، عبر وثيقة اتصل بنا ، أو يمكن التواصل عبر هذا الايميل
اكتشاف المزيد من الموضوع حصري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

